تنفيذ 130 ألف برنامج مدعم منذ أكتوبر حتى نهاية إبريل الماضى
المبادرة نجحت فى خلق مجتمعاً حاضناً للسياحة
القاهرة سعيد جمال الدين
"المسلة" ….. أكد تقرير صادر عن هيئة تنشيط السياحة المصرية حول مبادرة" مصر فى قلوبنا" منذ بدايتها إعتباراً من 20 أكتوبر 2015 وحتى 30 إبريل 2016 ، أن المبادرة إطلاقها فى إطار حرص هيئة تنشيط السياحة على زيادة حركة السياحة الداخلية وبخاصة للمقاصد السياحية ذات نسب الإشغال المنخفضة وفى ظل تراجع حركة السياحة الوافدة عقب حادث سقوط الطائرة الروسية عقب حادث سقوط الطائرة الروسية فى 30 أكتوبر 2015.
وأن المبادرة تتم بالتعاون الوثيق بين كافة جهات التنفيذ( الهيئة ، وغرفة الشركات السياحية ،وغرفة المنشآت الفندقية ) وتتيح فرص عمل لتشغيل لكافة العاملين بقطاع السياحة والأنشطة المصاحبة لكافة البرامج ( سفارى ،وغوص ،وترفيه ) كشف التقرير الذى تقدمت به الهيئة وتم عرضه على لجنة السياحة والطيران بمجلس النواب رداً على سؤال تقدم به عدد من النواب حول فعالية المبادرة ودورها فى تنشيط السياحة المصرية أن المبادرة ضمت مدن الأقصر وأسوان وشرم الشيخ وشملت رحلات اليوم الواحد ونهاية الأسبوع والرحلات الطويلة .
قال التقرير أن البرامج المدعمة التى تم تنفيذها عبر المبادرة بلغ 110 ألف برنامج مدعم إلى مدن الأقصر ،وأسوان ،وشرم الشيخ ،ودهب ، ونويبع ، إلى جانب 20 ألف برنامج مدعم لرحلات اليوم الواحد منذ 20 أكتوبر 2015 وحتى 30 إبريل 2016 .
وإنها خلقت زيادة ملحوظة فى الإقبال على رحلات اليوم الواحد وبخاصة فى ظل تنفيذ برامج جغرافية بمدن القاهرة والإسكندرية والفيوم لموطنى تلك المحافظات .
أوضح التقرير أن هذه المبادرة ساهمت فى زيادة نسب الإشغال الفندقى فى نحو 45 ألف غرفة فندقية ، فضلاُ عن مشاركة نحو 253 فندقاً منهم 84 فندقاًُ عائماً ممن عانوا كثيراً من عدم وجود زبائن لهم واصطفوا بالتراكى فى أرصفة المراسى النيلية إلى جانب 169 فندقاً ثابنا فى المدن المشاركة .
وأن المبادرة شهدت خلال الفترة من شهر فبراير وحتى الوقت الحالى زيادة ملحوظة من كافة عناصر القطاع السياحى الراغبة فى تنفيذ آليات المبادرة لتبلغ نحو 600 شركة سياحية وفنادق بمستوياتها الخمسة والأربعة والثلاث نجوم والنجمتين بكافة المقاصد بالمدن المصرية المشاركة فى المبادرة .
كما إنها ساهمت فى رفع نسب الإشغال الفندقى وبخاصة بمدينة شرم الشيخ التى إستحوذت على نحو 70% من حركة السياحة الداخلية بالمبادرة
أشار التقرير إلى أن هذه المبادرة لها العديد من الجوانب الإيجابية السياحية والإقتصادية والإجتماعية والتى تأتى فى مقدمتها نشر الوعى السياحى بين المواطنين وإنها سعت إلى تحقيق ما تصبو إليه وزارة السياحة من خلق مجتمع حاضن للسياحة إلى جانب التعرف على ما تحتضنه مصرنا من مقومات سياحية وفتح المجال للمواطن البسيط للتمتع بهذه المناطق التى كان يعجز عن الذهاب إليها إما لبعد المسافة أو إرتفاع أسعار الإقامة فيها.
أكد التقرير على أن المسئولين عن المبادرة وقبل طرحها للعامة قاموا بإعداد دراسة مدققة لها إستهدفت شمولها لأكبر عدد من العاملين بالقطاع السياحى أو لمن لهم إرتباط وثيق الصلة بالقطاع حتى يمكن تقديم الدعم المعنوى قبل المادى ومنهم البدو الذى لهم الحق فى الحياة الكريمة ,وأن الهيئة إشترطت فى البرامج لمناطق شرم الشيخ ودهب ونويبع إقامة حفلات سمر ليلة وعشاء بدوى قيمته 150 جنيهاً حتى يشعر البدو بأهمية السياحة وكذلك مساهمتهم الفعالة فى هذه الصناعة.
وأن المبادرة قد إعتمدت على طائرات لتابعة لشركات البترول لنقل المصريين لمنطقتى طابا ونويبع لحل مشكلة أزمة توقف خط ” القاهرة ” مع المدينتين”.
كما إنها نجحت فى تغيير ثقافة بعض الشركات التى كانت تعمل فقط على السياحة الدينية، إلى جانب أن عدد الطائرات والأتوبيسات التى تم استخدامها فى الحملة، تدل على مدى نجاحها فى وقت انحسرت فيه الحركة العربية وتوقفت تماما الأجنبية.
أوضح التقرير أن المبادرة نجحت فى نشر ثقافة الأجازة لدى المواطن المصرى وتوفير برامج متعدد( يوم واحد أو نهاية الأسبوع أو رحلات طويلة ) باسعار متعددة تتناسب مع كافة المستويات الإقتصادية للمواطن المصرى ، وكذلك تنمية روح الولاء والإنتماء لدى شباب الجامعات والمدارس وللشباب عموماً والتعرف على تاريخ الحضارة المصرية لخلق نوع من الزهو والإفتخار بالتاريخ وحضارة الأجداد وتبادل الثقافات مع حركة السياحة الوافدة .
وأن المبادرة فى ضوء ما تحقق وتم تنفيذه من برامج سياحية فإنها أضافت حالة من الرواج الإقتصادى والتجارى البينى بالمقاصد السياحية وخاصة بمدينتى الأقصر وأسوان والمراكب العائمة لتشجيع الطلب على منتج السياحة النيلية .