ورشة عمل حول منهجية العمل الإحصائي والتعريف بنتائج المسوحات السياحية بسوريا
دمشق / المسلة
تركزت محاور ورشة العمل التي أقامتها وزارة السياحة بالتعاون مع وزارة الداخلية والمكتب المركزي للإحصاء حول منهجية العمل الإحصائي والتعريف بنتائج المسوحات السياحية وكيفية احتساب عدد السياح ونسب العبور إلى الدول المجاورة من أعداد القادمين وزوار اليوم الواحد إلى سوريا.
كما تضمنت الورشة عرضا تفصيليا لمراحل تطور العمل الإحصائي في وزارة السياحة وكيفية احتساب حركة القدوم السياحي في إدارة الهجرة والجوازات من عام 1972 لغاية عام 2009 حيث بين المحاضرون أن المنهجية الإحصائية في وزارة السياحة اعتمدت خلال المرحلة الأولى من 1972 إلى 2001 على مصادر إحصائية شملت بيانات رئيسية من إدارة الهجرة والجوازات تتضمن سجلات أعداد القادمين إلى سوريا عبر المعابر الحدودية وجنسياتهم كل شهر إضافة لبيانات ثانوية من المنشآت الفندقية تشمل عدد النزلاء والليالي التي قضوها في الفنادق إذ كانت تزود مديريات السياحة بالمحافظات بقسائم النزلاء والليالي الفندقية شهرياً لترسل بعدها إلى دائرة الإحصاء بالوزارة ومن ثم تجميعها وتدقيقها وإدخالها إلى الحاسب لاستخراج البيانات الإحصائية على مستوى سوريا.
أما المرحلة الثانية من المنهجية التي امتدت من 2002 إلى 2008 فأوضح المحاضرون أنها تضمنت الأنموذج الرقمي الذي حوى إضافة إلى مصادر المرحلة الأولى نتائج المسوح بالعينة ليلبي احتياجات البحوث الترويجية والتسويقية والتخطيطية وخاصة أن هذا النوع من المسوح يهدف لتحديد المؤشرات التي لا يمكن استنتاجها من سجلات إدارة الهجرة الجوازات الورقية من خلال تطبيق استمارات تتعلق بنسبة السياح وزوار اليوم الواحد من السياحة الوافدة ومتوسط إقامة السائح ووسطي إنفاقه باليوم والرحلة وكيفية توزع هذا الإنفاق على الإقامة والطعام والتسوق إضافة لأسباب الزيارة ونوع المبيت المختار والمقاصد الرئيسية للسياح في سوريا ومعلومات أخرى عن انطباعات السياح حول الخدمات والمظاهر السياحية.
وفيما يتعلق بالمرحلة الثالثة التي تتضمن إحصائيات السجلات الإلكترونية أشاروا إلى أنها تهدف لتأمين مصدر إحصائي إضافي مرن ودقيق مكملاً لباقي المصادر الإحصائية وذلك من خلال تكبير حجم عينة المسوح واستخدامها على مدار العام ضمن الإمكانيات المتاحة لتصبح ممثلة للمجتمع الإحصائي بأكمله وخاصة إن إدارة الهجرة والجوازات قامت نهاية عام 2008 بربط 13 معبرا حدوديا الكترونياً بحيث يعطى رقم وطني واحد لكل شخص يدخل سوريا وهو نفس الرقم الذي يخرج به بعدها إضافة إلى أن وزارة السياحة ومنذ بداية عام 2009 تعمل بالتنسيق مع وزارة الداخلية باستخدام السجلات الالكترونية لتحديد فترة الإقامة وأعداد السياح وزوار اليوم الواحد والليالي السياحية بدقة وفق برامج حاسوبية مصممة لهذا الغرض.
ولفت المحاضرون إلى أنه وبمقارنة نتائج السجلات الإلكترونية والسجلات الورقية للفترة المدروسة خلال النصف الأول لعام 2009 بلغ إجمالي عدد القادمين حسب السجلات الالكترونية 2143261 قادماً بينما بلغ حسب السجلات الورقية 2187991 قادماً أي بنسبة تطابق وصلت إلى 98 بالمئة.
كما شملت فعاليات الورشة عرض مقدم من إدارة الهجرة والجوازات عن المشروع الوطني لحركة المسافرين الذي بدئ به عام 2005 بهدف توفير مخدم في كل مركز حدودي وتسجيل بيانات بجميع حركات المسافرين ونقلها بشكل آلي إلى مخدم الإدارة المركزي ليتم إحصائها مركزياً بدقة عالية.
وكان سعد الله آغة القلعة وزير السياحة أشار في بداية الورشة إلى أن المسوح السياحية تعد جزءاً من خطة الوزارة السياحية لإنشاء قاعدة بيانات إحصائية تسهم في تطوير صناعة السياحة وتأمين بيانات رئيسية فيما يتعلق بالطلب السياحي وصولا لاعتماد آليات متطورة لاستهداف شرائح سياحية جديدة لافتا إلى أنه تم في هذا المجال تنفيذ مسح للسياحة الوافدة بالتعاون مع المكتب المركزي للإحصاء وبإشراف الاتحاد الأوروبي عام 2002 ومن ثم نفذت عدة مسوح أعوام 2004 و2006 و2007 و2008 و2009 لاستكمال بيانات إدارة الهجرة والجوازات.
وتوقع الوزير آغة القلعة أن يتم دخول 8000 سرير جديد و10000 كرسي إطعام في الخدمة السياحية العام الجاري لافتا إلى سعي الوزارة المستمر لتأمين عوامل الجذب في الاستثمار السياحي والتوسع به بما يتناسب مع متطلبات الزيادة الحاصلة في معدلات دخول السياح إلى سوريا.