الشيخة مى تعلن عن خطة متكاملة لأربعة فصول ضمن اعلان "المنامة.. عاصمة للسياحة العربية لعام 2013"
المنامة "المسلة" …. أعلنت وزيرة الثقافة الشيخة مي بنت محمد آل خليفة عن خطة متكاملة لأربعة فصول ضمن إعلان "المنامة.. عاصمة للسياحة العربية لعام 2013" تشتمل السياحة الثقافية والرياضية والترفيهية والبيئية.
وقالت الوزيرة " لقد حرصنا على أن تكون فصولنا الأربعة تتناسق مع الفعاليات التي تقام عادة في البحرين كربيع الثقافة ومهرجان تاء الشباب وسباق الفورملا1 وغيرها من الفعاليات".
واشارت الى انه تم طرح المنامة "كعاصمة للسياحة العربية" خلال اجتماع وزراء السياحة العرب رغم أن البحرين كانت تعاني آنذاك من أزمة سياسية، إلا أننا تمكنا من طرح هذا الملف بقوة رغم كل الظروف التي كانت تحيط بالبحرين، وبلا شك حظينا أيضاً بدعم كبير من الأمير سلطان بن سعود، وهذا الاختيار لم يأتِ من فراغ وإنما هناك مقومات أساسية مكنتنا من دعم هذا الاختيار.
وأضافت لقد بدأنا العام الماضي خلال زيارة الأمير سلطان بن سعود ورئيس منظمة السياحة العربية بإطلاق حملة "المنامة عاصمة للسياحة العربي" ونهاية هذا الشهر ستنطلق فعالية هذه التظاهرة السياحية والثقافية حيث اخترنا أن يكون ميلاد الرحالة "ابن بطوطة" كيوم للسياحة العربية في 25 فبراير على أرض البحرين وهذا بحد ذاته مكسب آخر يضاف الى رصيد البحرين إذ تجسد الاحتفالية مضمون ترحال الرحالة الشهير من المغرب العربي ومن ثم الشام ومن ثم البحرين ضمن اوبريت يستقطب أسماء عربية متميزة على المسرح الوطني.
وأكدت لـ بنا أن إعلان المنامة يشكل فرصة كبيرة للترويج السياحي للبحرين بكل ما تحمله من مقومات سياحية والاستفادة من جميع الخبرات السياحية التي ستزور البحرين على هامش الفعاليات السياحية والثقافية التي ستنظم خلال العام الجاري.
وأوضحت انه سيتم تقسيم عام السياحة للبحرين على اربعة فصول، اولها فصل السياحة الثقافية – من يناير الى مارس – الذي يقام فيه المعرض السنوي للفن التشكيلي وربيع الثقافة وجميع الفعاليات التي من شأنها جذب السياحة الثقافية.
اما الفصل الثاني فهو فصل السياحة الرياضية، حيث تنطلق بطولة سباق العالمي (الفورمولا وان) وسباق القدرة وفعاليات رياضية من شأنها ان تجذب محبي السياحة الرياضية.
والفصل الثالث مخصص للسياحة الترفيهية والذي يتزامن مع بدء فصل الصيف، حيث يوجد هناك مهرجان "تاء الشباب" وانطلاقة مهرجان "صيف البحرين" وغيرها من الفعاليات فيما يختتم فصل السياحة البيئة عام "المنامة عاصمة للسياحة العربية" والذي نركز خلاله على البيئة والحرف والمهن المرتبطة بها ضمن احتفالية كبيرة نسعى من خلالها لنقل هذه الحرف والمهن الى المستوى العالمي.
ولقد وضعنا في عين الاعتبار ان يكون لكل فصل متحدثون متخصصون تم استقطابهم واقامة فعاليات مصاحبة لكل فصل من فصولنا السياحية هذا من شأنه تعزيز الترويج السياحي وتحقيق مكاسب كبيرة للقطاعات الاقتصادية المرتبطة بالشأن السياحي لاسيما القطاع الخدماتي ما نطمح اليه هو تأسيس بنية سياحية قوية تستقطب العالم أجمع والاستفادة من المكانة من لقاءات مع خبراء عالميين في المجالات السياحية.
والتقينا خبراء في موسكو بهدف توظيف معرض تايلوس لإيصال صورة رائعة عن حضارة البحرين ثم لا ننسى ان هناك الكثير من السياح الاجانب الذين يقصدون هذا الجزء من العالم نحو جيراننا الخليجيين ونحن بدورنا كدول خليجية قادرون على تحقيق التكامل السياحي فمن يرغب بزيارة دبي يستطيع ان يزور البحرين ايضا برحلة لا تتجاوز 45 دقيقة ولدينا مقومات فريدة من الناحية التاريخية والسياحة الاثرية والمقومات الثقافية والانفتاح والتميز الذي تتمتع به البحرين.
وأكدت اهمية التركيز على نوعية الفعاليات التي تقدم خلال الفترة القادمة، اليوم لدينا المسرح الوطني الذي اصبح قادراً على استقطاب نوعية مختلفة من السياح وله مردود كبير على القطاعات المعنية لا سيما عندما نتحدث عن تذاكر التي يتم بيعها، هذا الحراك الثقافي ايضا له تأثير كبير على الحركة الثقافية المحلية، واليوم نتطلع الى انشاء فرقة مسرحية من شباب بحرينيين لتقديم عروض راقصة مع اهمية صقل هذه المواهب وايصالها الى العالمية وكشفت الوزيرة عن افتتاح مقر دائم لمنظمة السياحة العربية في قلب باب البحرين الشهر المقبل.
وقالت انه سيتم افتتاح المكتب الدائم لمنظمة السياحة العربية في المنامة فى مارس المقبل وتم اختيار باب البحرين باعتبارها واجهة سياحية هامة بالنسبة للبلد ونحن الان في طور الاستعدادات النهائية لهذه المرافق التي ستشتمل على مكتب للمعلومات وجزء من المبنى سيخصص للمكاتب، معربة عن اعتقادها ان وجود مقر لهذه المنظمة في البحرين هو استثمار بحد ذاته حيث يوجد لديهم ارتباط وعلاقات جيدة مع مصارف وفتح الافاق امام المستثمرين في المجالات السياحية.
ودعت الوزيرة إلى أهمية التعامل مع قطاع السياحة بجدية وبرؤية تكاملية لاسيما أن الارتقاء بها يشكل توجهاً أساسياً لقيادة البلد، مشدداً على تطلع وزارتها لاستصدار قانون يحظر هدم المباني القديمة التي تشكل معلماً تاريخياً ارتبط بذاكرة الوطن.
كما كشفت الشيخة مي عن التوجه لإنشاء محطة متخصصة بالترويج الثقافي والسياحي قريباً منوهة بما تحمله البحرين من مكانة تراثية وتاريخية بين دول المنطقة، وما تمتلكه من بنية سياحية قوية ومقومات قادرة على ايجاد مكانها المناسب على خارطة السياحة العالمية.
وقالت ان كافة القطاعات الحكومية والاهلية المرتبطة ارتباطا وثيقا وامامها مسؤولية حقيقية بتنشيط الحركة السياحية، جميع القطاعات معنية بجعل السياحة احد ابرز مقومات الدخل القومي للبحرين، والأهم من ذلك هناك اهمية كبيرة لتعزيز مفهوم السياحة بالنسبة للمواطن، وبناء عليه انطلقنا من اجل ايصال رسالة مفادها ان السياحة تثري وقادرة على توفير عائد اقتصادي هام للبحرين.
وأكدت أن السياحة اليوم غدت توجها بالنسبة للدولة، ولا يمكن ان نسقط اهمية دور اي طرف من النهوض بها، ما اتمناه من مختلف الجهات المعنية التعامل مع هذا التوجه بجدية لانه يحتاج لجهد تكاملي وليس جهد جهة واحدة، ولقد أسسنا لجنة من اجل تجميل المدن ولا يمكن ان نتحدث عن تجميل مدن واستقطاب سياحي دون ان يكون هناك نهوض بتوفير المرافق التي يحتاجها الزائر وهذه المسألة لا ترتبط بدور وزارة دون الاخرى بل هي مسؤولية تقع على عاتق عدة جهات.
واعتبرت أن السياحة مقوم اقتصادي لا يمكن الاستهانة به مشيرة الى أن "مشروع طريق اللؤلؤ" يستطيع ان يستقطب زوارا من مختلف انحاء العالم هذه المسافة التي لا تتعدى 3 كلم قادرة على تقديم اكثر من قصة للسائح حول حرفة اصيلة مارسها اهل الخليج.
وتابعت قائلة "اذا لم أوظف اموالا من اجل الانفاق على مرافق سياحية لا استطيع ان اتوقع عائدا مناسبا من هذا القطاع الهام ما نحتاجه فعلياً هو ان التعاطي مع القطاع السياحي لا بد ان يقوم على تكامل بين جميع الجهات وليس وزارة او مؤسسة واحدة، اقتبس هنا مقولة للأمين العام لمنظمة السياحة العالمية طالب الرفاعي الذي وصف السياحة بانها "النفط الذي لا ينضب" لما تحتله من اهمية عالمية وجميع شرائح الناس معنية بالسياحة بمختلف انواعها.
وحول جزر "حوار" أكدت الشيخة مي على وجود خطة شاملة لتطوير مواقع حوار وجعلها معلماً سياحياً بيئياً متقدماً لاسيما من خلال استقطاب أحد أهم فرق الدراسات السياحية لتقديم تصورهم حول الموقع.
وتقدمت وزيرة الثقافة بالشكر الى المملكة العربية السعودية وبنك التنمية الاسلامي والى منظمة السياحة العربية، حيث طرحوا مشاريع لتأسيس بنية للسياحة وكانت البحرين البلد الوحيد التى قدمت مشاريع جاهزة من حيث دراسة الجدوى، مشيرة الى ان البنك اقر 30 مليونا سيخصص جزء منها لمشروع طريق اللؤلؤ ومشروع باب البحرين ولازلنا بانتظار الانتهاء مع الاجراءات الرسمية من الجانب البحريني.
واشارت الى ان الاتفاق قد جاء بناء على دعوة من منظمة السياحة العربية التي رتبت لقاءات لعدة دول مع البنك الاسلامي للتنمية الذي يمنح قروضا ميسرة من حيث السداد وعلى سبيل المثال عندما حصلنا على القرض الخاص بتمويل طريق اللؤلؤ وجزء منه لمشروع باب البحرين تم اعفاءنا من السداد لأول ثلاثة اعوام والباقي بمبالغ ميسرة على مدار 40 عاما.