التضخم يضرب عقارات الكويت وسعر المتر يتخطى 3500 دولار
الكويت "ادارة التحرير" … أكد الخبير العقاري والمقيم المعتمد في وزارة التجارة والصناعة محمد الحيدري، أن تضخم أسعار العقارات بجميع قطاعاتها أدى إلى انكماش السوق العقاري المحلي خلال الربع الأول من العام الجاري الذي أصبح يعاني من الهدوء.
ووفقاً لصحيفة "السياسة" الكويتية، أشار الحيدري، الى أن أسعار المتر السكني في المناطق الواقعة ما بين الدائري الأول والدائري الرابع وصلت أرقاما فلكية يصعب على المواطن أن يشتري قسيمة أو أراضٍ هناك موضحا أنه ليس من المعقول أن يصل سعر المتر في هذه المناطق الى 1000 دينار "3570 دولار", ففي بداية العام الجديد بيعت أراض في منطقة العديلية تقع على ثلاث شوارع بنحو مليون وسبعين ألف دينار بالإضافة الى أنه قبل ثلاثة أشهر بيعت أراض أيضا مساحتها الف متر مربع وموقعها مميز بنحو مليون ومئة ألف دينار في منطقة الخالدية, لذلك نجد أن أسعار المساكن في هذه المناطق خارج نطاق السيطرة وهي مرغوبة للنخبة من التجار.
وأضاف الحيدري أن أسعار مناطق جنوب السرة أيضا ارتفعت أخيرا ووصلت الاراضي الى 350 ألف دينار, علاوة على أن كلفة بناء الأرض تصل الى 150 الف دينار وبالتالي تصل قيمة القسيمة السكنية في هذه المنطقة الى 500 ألف دينار خصوصا أن مواد البناء أصبحت تزيد باستمرار ومثال على ذلك نجد أن سعر متر خلطة الاسمنت الجاهزة ارتفع الى 11 دينارا بعدما كان يتراوح ما بين 6 – 8 دنانير قبل ذلك وارتفع سعر طن الحديد أيضا خلال هذه الايام وارتفعت ايضا اسعار المواد عالية الجودة التي تضاعفت اكثر من مرة.
وبين الحيدري انه مما لا شك فيه ان اصحاب الدخول المتوسطة ليس بمقدورهم ان يشتروا منازل او اراضي سكنية فضاء في المناطق القريبة من العاصمة بل وامتد الامر حتى للمناطق البعيدة والجديدة فلو افترضنا أن الزوج يستطيع الحصول على قرض بقيمة 70 ألف دينار والزوجة ايضا تحصل على قرض بقيمة 70 الف دينار فكيف يستطيعون ان يحصلوا على ارض في منطقة ابوفطيرة بقيمة 220 ألف دينار.
