أثرى يؤكد قيمة دور المرأة السياسى والدبلوماسى والاقتصادى فى مصر القديمة
القاهرة "المسلة" خاص … يؤكد الباحث الأثرى الدكتور عبد الرحيم ريحان عظم دور المرأة السياسى والدبلوماسى والاقتصادى فى مصر القديمة مستنداً لبحث الأثرية شيماء عبد المنعم " الملكة فى الحضارة المصرية القديمة فى عصر الدولة الحديثة " .
حيث شاركت المرأة فى الشئون السياسية مثل تسيير شئون البلاد السياسية وفى الشئون الدبلوماسية حين شاركت والدة الملك رمسيس الثانى "تويا" وزوجته الأثيرة "نفرتارى" فى معاهدة السلام التى أبرمها الملك مع الحيثيين فى العام الرابع والثلاثين من عهده والتى تعتبر أقدم معاهدة صلح فى التاريخ.
وعن الدور السياسى يشير الدكتور ريحان إلى أن المرأة فى مصر القديمة كانت وصية على عرش مصر مثل "أحمس نفرتارى" التى كانت وصية على إبنها إمنحتب الأول و"حاتشبسوت" التى كانت وصية على إبن زوجها تحتمس الثالث كذلك هناك ملكتان إعتليا عرش مصر كحكام هما "حاتشبسوت" في الأسرة الثامنة عشر و"تاوسرت" فى الأسرة التاسعة عشر وقد حملت ملكات الدولة الحديثة ألقابا عديدة ذات طابع سياسى مثل "سيدة الأرضين" وهو اللقب المناظر للقب الملك "سيد الأرضين" فى إشارة إلى نفوذ الملك الممتد على مصر العليا والسفلى كما صورن أيضا بهيئة أبو الهول الأنثوى الساحق لعدوات مصر وهى أيضا الصورة الأنثوية لتصوير ملك مصر كأبو الهول الساحق لأعداء مصر.
وعن الدور الاقتصادى للمرأة يوضح الدكتور عبد الرحيم ريحان أن الملكة فى مصر كانت لها ممتلكات خاصة وذمة مالية خاصة بها تنوعت بين قصور وضياع ومخازن للحبوب والغلال و مزارع تحوى قطعان ماشية وتستطيع التصرف كيفما تشاء فى أملاكها وكان لديها موظفين للإشراف على هذه الأملاك فنجد وظائف مثل "المشرف على مخازن غلال الملكة" "مدير بيت الملكة" "المشرف على أملاك الملكة" كما وجد عدد كبير من المرضعات لعدد من الملكات فقد وصل عدد مرضعات الملكة "حاتشبسوت" إلى أربع مرضعات.
كما وجدت وظيفة "كبير أطباء الملكة" الذى كان غالبا يختص بشئون الحمل والولادة والرعاية الصحية للملكة.
ويشير الدكتور ريحان إلى أن المرأة فى مصر القديمة تقلدت العديد من الوظائف مثل النادبة، المُرضع، المربية، المغنية وكذلك الكاتبة ويعد عصر الدولة الحديثة هو العصر الذهبى لملكات مصر القديمة حيث برزت ملكات مثل "أحمس نفرتارى" "أحمس" "حاتشـبسوت" "تى عا" "تي" "نفرتيتي"، "نفرتاري"، "تاوسرت" وغيرهن ويرجع ذلك إلى للاستقرار الكبير الذى خضعت له مصر خلال الدولة الحديثة والذى سمح بظهور تلك الشخصيات الأنثوية البارزة حيث نعمت مصر باستقرار سياسى واقتصادى واجتماعى عظيم بعد تحريرها من الهكسوس.
ويؤكد الدكتور ريحان أن المرأة حملت ألقاباً عظيمة فى مصر القديمة مثل "طاهرة اليدين" "العظيمة فى القصر" "سيدة الحب" "سيدة الجمال" "عظيمة البهجة" وقد استأثرت ملكات الأسرة الثامنة عشر بالنصيب الأكبر من هذه الألقاب وقد بلغ عدد ملكات الدولة الحديثة 60 ملكة منهن 34 ملكة فى الأسرة الثامنة عشر منهن تسع أجنبيات و17ملكة فى الأسرة التاسعة عشر منهن ثلاث أجنبيات وتسعة ملكات فى الأسرة العشرين منهن ملكة واحدة أجنبية.