بهية تصرخ..!
بقلم الكاتب الليبي مصطفى فنوش
بهية فتاة تغسل خصائل شعرها كل صباح فى مياة نيلها العذب هى قادمة لنا من عمق التاريخ تمنح الحب للاخرين تلك هى مصر العروبة وقلبها النابض وحيويتها المتألقة على مر التاريخ .
كما هى حلوة صورة بهية فهى تاريخ بحلقات متواصلة من النضال تبعث اشعاع الامل فى الوطن الواحد ترسل البسمة المشرقة للجميع ولكنها تتألم فى داخلها من تقلب الدهر عليها مرة يلبسوها زى العساكر ثم يخلعونها بزى الموضة والعصر، والمرة الثانية يتركونها فى مهب الريح.. يريدونها تستجدى الدراويش للعطف عليها ، ولكنها بهية الرافضة للطغيان والعساكر والعمامات الخاوية .
الذين سيجبرون شبابها على الرحيل كطيور النورس نحو الغد المظلم ..ضحكت بهية اشراق يوم عودة البحار الغائب ليرسو على لوحتها السياحية بريشة الفاهم لتصوير مصر حلوة فى عيون الاخرين ، هذا البحارهو "هشام زعزوع" حينما التقط الريشة قابلته الزوابع ، ولكنه لازال ممسك بريشته، فهو يعلم ان بهية ترسل له كل مساء عناقيد الفرح ليوم مشرق قادم ،ولشمس ساطعة تذيب ارتال الضباب،ولينطلق فى البحار فى رحلته الرائعة مع بهية .