دول الربيع العربى تأمل التعافى بمشاركتها فى معرض فيتور السياحى
مدريد "المسلة" ….. شاركت دول "الربيع العربي" في المعرض الدولي للسياحة (فيتور 2013) المقام في العاصمة الإسبانية مدريد ويحدوها الأمل بتعافي القطاع متأثرا بالاستقرار النسبي للوضع السياسي في تلك الدول.
وقال الأمين العام للمنظمة السياحة العالمية، المصري طالب الرفاعي "في المنطقة اعتدنا على مواجهة الأزمة"، مشدد "ليس هناك خيار آخر سوى التفاؤل".
وجاءت تصريحات الرفاعي خلال حوار بشأن استراتيجيات انعاش السياحة في الشرق الأوسط والدول العربية بشمال أفريقيا، بمشاركة وزيرة السياحة الليبية اكرام باش امام والمدير العام لمكتب السياحة في تونس الحبيب عمار، ومستشار وزير السياحة المصري عمرو العزبي ومدير عام هيئة تنشيط السياحة الأردنية عبد الرزاق العربيات.
وأعلن العربيات أن مدينة بترا الأردنية ستستضيف "مؤتمرا كبيرا" لوزراء السياحة العرب واللاتينيين في يونيو/حزيران المقبل، مشيرا إلى أن فكرة اقامة ذلك المؤتمر طرحت نفسها على الساحة بعد النمو الذي حققته السياحة في دول أمريكا الجنوبية، وفرص جذبها إلى العالم العربي.
وقال العربيات إن بلاده عانت منذ 2011 الكثير "من المنظور الخاطئ" للقوى السياحية على خلفية النزاعات التي تشهدها دول الجوار، لذا فقد كان عليها وضع استراتيجيات جديدة لتحسين صورتها، شملت دعوة 700 صحفي لزيارة البلاد.
وعرض ممثلو تونس ومصر وليبيا الخسائر الكبيرة التي تعرضت لها صناعة السياحة في الدول الثلاث على خلفية الثورات التي شهدتها، مبرزين الجهود التي تقوم بها الحكومات لتعافي القطاع.
وقال الرفاعي أن دول شمال أفريقيا والشرق الأوسط لديها "قدرة استثنائية على النمو" رغم "التحديات الكبرى" التي تمر بها حسب إفي.
ومن جانبها، أبرزت الوزيرة الليبية أن حكومتها تسعى لانعاش القطاع، مشيرة إلى أن ليبيا كانت في ستينيات القرن الماضي مقصدا سياحيا، ولكنها أصبحت الان "بلدا جديدا" نظرا لافتقارها للبنية التحتية، لذا فإنها تبحث عن مستثمرين.
وأوضحت أن "ليبيا منفتحة على الفرص وعلى الخبراء في السياحة والمستثمرين. آمل أن أراهم كلهم" هناك.
وفيما يتعلق بالأمن، أقرت بأن سحب الأسلحة من الشوارع "لم يكن سهلا"، الا أنها أشارت إلى أن عام 2013 سيكون بداية تعافي القطاع، موضحة أن بلادها قد تبدأ باستضافة السائحين الراغبين بزيارة الصحراء.
وحول الوضع في مصر، قال العزبي إنه متغير للغاية، ولكن القطاع توصل إلى صيغة لتعويض ذلك، من خلال استراتيجيات جديدة تجمع الرحلات الجوية وعملاء السفر الأجانب.
وأبرز العزبي الاتفاق الذي توصلت إليه القوى السياسية اليوم حول بدء الحوار، ونبذ العنف، متوقعا أن تعود المستويات في 2013 إلى ما كانت عليه في 2010.
وقال العزبي، في تصريحات لـ(إفي)، إنه يعيش بالقرب من ميدان التحرير وإن الحياة "طبيعية للغاية"، مشيرا إلى أن بلاده استقبلت العام الماضي 11.5 مليون سائح لم يتعرض أي منهم للهجوم.