مقتل أكثر من 233 شخص في حريق بملهى ليلي جنوب البرازيل
بورتو أليجري "المسلة" … ذكرت سلطات ولاية ريو جراندي دو سول إن ما لا يقل عن 233 شخصا لاقوا حتفهم في وقت مبكر يوم الأحد في حريق بملهى ليلي جنوب البرازيل.
وتعتقد فرق الإنقاذ أنها أنهت جهودها لانتشال الجثث من ملهى "كيس" (القبلة) في بلدة سانتا ماريا. ولا تزال الشرطة تفحص الموقع للوقوف على سبب الحريق.
وذكرت السلطات الصحية في الولاية أنه لا يزال يوجد106 أشخاص في المستشفى، بينهم 16 حروقهم خطيرة. يذكر أن معظم القتلى لاقوا حتفهم جراء الاختناق ،وكانت الشرطة قد أعلنت في وقت سابق أن عدد الضحايا بلغ 245 قتيلا .
وقطعت رئيسة البرازيل ديلما روسيف مشاركتها في قمة أمريكا اللاتينية-الاتحاد الأوروبي في سانتياجو عاصمة تشيلي يوم الأحد وتوجهت إلى ولاية ريو دراندي دو سول، حيث تقع سانتا ماريا، كما أن الولاية هي مسقط رأس روسيف.
وقالت للصحفيين، والدموع تملأ عينيها، في فندق ريتز-كارلتون في سانتياجو قبل مغادرتها " أقول لأبناء بلدنا وسانتا ماريا أننا متضامون معا في هذه اللحظة الحزينة".وأضافت "وسنتغلب على ذلك ، إلا أن الحزن سيظل في قلوبنا".
وفي وقت لاحق، زارت روسيف أقارب الضحايا في المشرحة كما زارت بعض المصابين في المستشفى. ولم تصدر أي تصريحات علنية خلال فترة الزيارة.
وبدأ الحريق في نحو الساعة الثانية والنصف من صباح الأحد بالتوقيت المحلي (0530 بتوقيت جرينتش). وتشير المعلومات الأولية إلى أن الحريق اندلع جراء ألعاب نارية قدمت خلال حفل حضره عدد كبير من طلاب جامعة قريبة.
واندلع الشرار في طبقة الفوم العازلة للصوت في السقف واندلعت بها النيران وفقا لما ذكرته محطة "جلوبو" التليفزيونية. ولم يستطع كثيرون الوصول إلى مخارج الطوارئ وسط حالة الذعر.
وقال الإطفائي موسيس دا سيلفا فوخس لـ د ب أ " أعمل في الإطفاء منذ 40 عاما ، لكني لم أر مطلقا مأساة بمثل هذه الشدة".
وأشارت وسائل الإعلام المحلية إلى أن هذا الحادث يعتبر ثاني أسوأ حادث في تاريخ البرازيل. ففي عام 1961 توفي 503 أشخاص عندما اشتعلت النيران في سيرك في مدينة نيتيروي، في ولاية ريو دي جانيرو.