Al Masalla-News- Official Tourism Travel Portal News At Middle East

جانبى طويل

رحلة مثيرة في ماضي القدس الأثري

رحلة مثيرة في ماضي القدس الأثري

 

مقلع هيرودس، جماجم وفسيفساء تحت كنيسة الخلاص، في الحوار التالي يوضح ديتر فيفغر عالم الآثار التوراتية من مدينة فوبرتال الألمانية معالم الحديقة الأثرية التي أنشاها حيث بإمكان الزائر الغوص في ماضي مدينة القدس المثير.

DW: السيد فيفغر، حديقتكم الأثرية تروي 2000 عاماً من تاريخ القدس، من هيرودس مروراً بالصليبين ووصولاً إلى عصرنا الحالي. كعالم متخصص في الآثار التوراتية، أي جزء تعتبره الأهم في هذه الحديقة؟

البروفسور ديتر فيفغر: بالنسبة لي تعتبر الطبقات الأقدم هي الأهم، 14 متراً تحت كنيسة الخلاص. هناك نجد مقلعاً أنشأه هيرودس. ويمكن للمرء فعلاً المشي هناك. وكان المقلع يستعمل لتوسيع المدينة (شرق الموقع) التي أمر هيرودس ببنائها، وبالمناسبة فإن كل هذا الحجر الكبير لم يُقتلع من الموقع الذي بنيت فوقه كنيسة الخلاص. وبالضبط هذا المكان من الحديقة الأثرية يمكن التعرف عن قرب على الديانتين المسيحية واليهودية.

 

ما لذي يثير إعجاب الناس بالضبط في مشروع "رحلة عبر الأزمنة"؟

حين الهبوط 14 متراً تحت كنيسة الخلاص، يكتشف الزائر أن القدس العليا بجدرانها من القرن السادس عشر ليست قديمة جداً. كما أن جزء كبيراً من تاريخ المدينة العتيق لا يزال تحت الأرض، تاريخ يمتد 4000 عام. الزائر يشعر فعلاً بمتعة خلال رحلته في الزمن. وهذا شيء جديد لم يحدث في القدس لحد الآن.

ما هي الصعوبات التي واجهت هذا المشروع في ظل التطورات السياسية المتسارعة بين الإسرائيليين والفلسطينيين؟

 

إضافة إلى الجوانب الأثرية وسبل إجراء حفريات تحت كنيسة الخلاص دون تهديد بنيان الكنيسة، هناك مشكلة أساسية تواجهه كل علماء الآثار في القدس، وهي المنع المفروض على الحفريات ذات الطابع البحثي، لأن جزء من المدينة يعتبر خاضع للاحتلال. بإمكاننا مواصلة الحفريات القائمة أو إنقاذ البيوت المهددة بالسقوط. وهكذا فعلنا في هذا المشروع، وللأسف لم نتمكن من الإجابة على كل الأسئلة المطروحة. فعلى سبيل المثال كان بودنا التعرف على شكل الجدار الشمالي من المدينة التي بناها هيرودس على بعد أمتار من كنيسة الخلاص. هناك يمكن اكتشاف أشياء مثيرة، لكن نحن مضطرون لتركها تحت الأرض.

كيف يؤثر الصراع بين الإسرائيليين والفلسطينيين على عملكم؟

الواقع أن الحياة هناك أكثر أماناً من الصورة التي تنقلها وسائل الإعلام الألمانية. ولكني بالطبع أعايش التوتر القائم في المجتمعين الإسرائيلي والفلسطيني. وتشهد القدس دائماً مظاهرات وهناك مواجهات.

بطبيعة الحال يمكن أن أحاول التوسط بين الطرفين، ولكن يتعين على الناس هناك حل مشاكلهم بأنفسهم. كما أن موقع سكني الجميل يساعد على ذلك، فهو يوجد فوق جبل الزيتون. الطلاب الذين يعملون معي ويقطنون هنا لبعض الوقت تغمرهم الدهشة أحياناً بخصوص الهدوء الذي يسود معهدنا هنا فوق جبل الزيتون.

المصدر : DW.DE

 

نبذة عن الكاتب

مقالات ذات صله