الشيخة مى تبحث سبل التعاون السياحى مع تركيا
المنامة "المسلة" …. تمارس المنامة عاصمة السياحة العربية 2013م مع انطلاقتها لهذا العام ملامساتها لدول العالم ومساعيها لتوثيق الروابط والعلاقات مع الجهات المعنية ، إذ استقبلت وزيرة الثقافة الشيخة مي بنت محمد آل خليفة الخميس الماضي سامت إركوشكوم نائب والي مدينة بورصة التركية، و أحمت يونولور منسق التعاون العربي التركي بالمنظمة العربية للسياحة التابعة لجامعة الدول العربي، وذلك لبحث أفق التعاون السياحي ورسم التطلعات التي يمكن للعاصمة البحرينية المنامة الانفراد بها كونها عاصمة السياحة لهذا العام ومسؤولة عن الإسهام في تشكيل بنية تحتية سياحية مشتركة يمكن من خلالها إطلاق مجموعة من المبادرات والتأسيس لقاعدة معرفية ومهنية تثري القطاع السياحي والاستراتيجيات المتبعة.
وقد أعربا عن سعادتها باختيار المنامة لهذا الحدث لما تملكه من مؤهلات ومكوّنات تاريخية، تراثية، ثقافية، عمرانية واقتصادية تخوّلها للإمساك بهذه البادرة وتكوين قطب سياحي مؤثر في المنطقة، مشيران إلى أن هذه المسؤولية تضع مملكة البحرين على خارطة العالمية، وتجعلها محطة توقعات للعديد من المشاريع الاستثمارية التي تنعكس على مختلف القطاعات.
وتناولا في حديثهما التجربة السياحية التركية التي خلقت العديد من المتغيرات وسمحت لتركيا خلال الأعوام الأخيرة بممارسة تنمية ثقافية ومعرفية استُلهِمت من الانفتاح الواسع والتبادل العميق مع مختلف الشعوب والحضارات. حيث أكدا تطلّع تركيا إلى اقتناص الفرصة هذه المرة وتعزيز التبادل مع المنامة وتوطيد العلاقات لتمرير الحضارات ما بين البلدين وإثراء التجربة الغنية التي قد يُحدثها هذا التقارب.
من جهتها، أشارت وزيرة الثقافة الشيخة مي بنت محمد آل خليفة لـ بنا إلى أن الحدث الذي تعيشه المنامة في الوقت الحاضر أطلق عددًا من المشاريع والاستراتيجيات الحديثة، مبينةً أن التطلعات لا تقتصر على الجذب الجغرافي إلى البحرين، بل تجاور هذه التجربة تجارب عالمية عديدة وتحاول إيجاد توليفتها الخاصة من خلال تبادلات وتعاونات كثيرة تتخذ من الفرح والثقافة صياغات جميلة.
كما تتطرق في تعاملها مع العديد من القطاعات والحقول الحضارية، الاقتصادية، البيئية وغيرها، مشيرةً إلى أن برنامج المنامة عاصمة السياحة حافلٌ بالعديد من الفعاليات والأحداث التي تعزّز الدور السياحي العربي وتقاسم تجربته مع الشعوب الأخرى. وأعربت معاليها عن اعتزازها بهذا الاهتمام التركي، حيث أوضحت تطلعاتها إلى إبرام صيغ تعاون مختلفة وسعيها إلى إثراء التجربة البحرينية بالتعاون والتواصل مع التجربة التركية.