130 ألف زائر لقطاع المكتبة الوطنية في هيئة أبوظبي للسياحة والثقافة خلال 2012
أبوظبى " المسلة " … تسعى هيئة أبوظبي للسياحة والثقافة إلى تنفيذ عدد من المشاريع الرائدة التي تهدف إلى توفير كافة مصادر المعرفة، وتنمية الوعي القرائي لكافة الفئات السنية والمهنية، وقد أسهم قطاع المكتبة الوطنية التابع للهيئة على مدى الأعوام الماضية في نشر فنون المعرفة والثقافة بين أفراد المجتمع لتحقيق جملة من الأهداف الهامة منها، جمع نتاج الفكر الإنساني العربي والإسلامي والعالمي، وتجميع المصادر الأساسية للمعرفة، مع التركيز على الموضوعات الخاصة بدولة الإمارات العربية المتحدة وتوفير مصادر المعلومات وتنظيمها للاستفادة منها بسهولة ويسر علاوة على تشجيع حركة النشر للمؤلفين المواطنين، والعمل على ترجمة الأعمال العالمية الكبرى، وتحقيق المخطوطات المهمة التي لم يتم تحقيقها بعد.
كما تسعى المكتبة الوطنية إلى تلبية احتياجات قرائها من خلال إنشاء فروع جديدة في أبوظبي والعين، والمنطقة الغربية، علاوة على المدن الجديدة بهدف توفير مصادر المعرفة لمختلف الفئات العمرية والمهنية، وتضع مسؤولية خدمة القارئ ضمن أهم أولوياتها، وتتبنى أهم الأعمال والمبادرات الرائدة في مجال تقنية المعلومات، عبر مجموعة من قواعد البيانات، وإتاحة عدد من الدوريات العلمية المتخصصة والعامة، للقراء بمختلف فئاتهم وأعمارهم.
وقد استطاعت المكتبة خلال عام 2012، إنجاز عدد من المشاريع المتعلقة بتنمية المجموعات والنشر والخدمات المجتمعية والتدريب المهني، كما كانت ومشروعاتها حاضرة في معظم معارض الكتب العربية والعالمية. وخلال عام 2012 حققت المكتبة الوطنية مجموعة من الإنجازات المميزة تمثلت فيما يلي:
تنمية المجموعات المعرفية:
بلغ عدد العناوين التي تم اقتناؤها عام (2012) (6309 عناوين) باللغة العربية، (1280عنوانا) باللغات الأخرى، إضافة إلى (753عنوانا) للدوريات العربية والأجنبية، علاوة على حصول المكتبة على (4803 عناوين) عن طريق التبادل مع المؤسسات العلمية والثقافية داخل وخارج الدولة والتي ترتبط معها المكتبة باتفاقيات للتبادل العلمي المتكافئ.
الخدمة المكتبية:
شهدت المكتبات الفرعية، التابعة لقطاع المكتبة الوطنية بهيئة أبوظبي للسياحة والثقافة، إقبالا ملحوظا من مختلف الفئات العمرية، والمهنية، وشكل طلبة وطالبات الجامعات والمدارس الإعدادية والثانوية، النسبة الأكبر في عدد المترددين على هذه المكتبات، إضافة للباحثين من مختلف التخصصات.
بلغ عدد المترددين على المكتبة الوطنية بفروعها المختلفة 130416 قارئا وقارئة، وذلك في المكتبات التابعة لها وهي، مكتبة معسكر آل نهيان، ومكتبة الإمارات والخليج العربي بموقع الكورنيش، ومكتبة مركز العين التجاري، ومكتبة الأطفال بمنطقة البطين، وذلك بالإضافة إلى 1100 طفل وطفلة، مثلوا عددا من الزيارات المدرسية للمكتبة. كما بلغ عدد المستفيدين من خدمات الاعارة4138 قارئ وقارئة.
أعلنت المكتبة في مارس 2012 عن افتتاح "مكتبة الإمارات والخليج العربي" في منطقة كورنيش أبوظبي (الطابق الرابع من مبنى بنك رأس الخيمة)، وذلك ضمن استراتيجية دعم المضمون الفكري لدى القراء عن تراث دولة الإمارات والمنطقة عموماً، وتوثيق كتب ومصادر التاريخ الإماراتي، وتوفير بيئة مناسبة للباحثين وهواة القراءة التاريخية معا.
ومواصلة لجهودها في توفير الخدمة المكتبية وتنمية الوعي الثقافي في كافة أنحاء إمارة أبوظبي، أعلنت المكتبة الوطنية عن بدء توفير الخدمة المكتبية في مدينة العين، وذلك من خلال مكتبة مركز العين التجاري (العين مول) التي تم افتتاحها للجمهور في نهاية شهر أبريل 2012 وباشرت استقبال القراء من مختلف الشرائح العمرية والتخصصات والاهتمامات المعرفية والبحثية. وتتميز المكتبة الجديدة بموقعها المتميز في قلب مدينة العين، وتضم أكثر من 30 ألف مادة، تغطي كافة مناحي المعرفة.وذلك إضافة لافتتاح مكتبة مركز مزيد التي تخدم سكان مدينة محمد بن زايد.
أقامت المكتبة الوطنية، في مدينة العين ندوة بعنوان “الكتابة في مجال الثقافة”، بالتعاون مع مؤسسة “كتاب”، واستعرضت الندوة، التجربة الإبداعية لعدد من الكتاب، هم: الدكتور علي النعيمي، عبد العزيز المسلم، سارة الجروان، خالد السويدي كما تناولت، تجربة الكتاب المشاركين في مجال القراءة والإبداع، حيث ركز الحاضرون على أهمية القراءة المستمرة لدعم الموهبة والاستمرار في الكتابة للوصول إلى أكبر عدد ممكن من القراء.
في حديقة الباهية، وعلى امتداد أكثر من مائتي متر مربع، افتتحت مؤخراً مكتبة حديقة الباهية، بجهود مشتركة بين بلدية أبوظبي وقطاع المكتبة الوطنية في الهيئة، لتقدم خدماتها على مدار تسع ساعات يوميا، تمتد بعد الفترة التجريبية إلى إحدى عشرة ساعة، وتوفر المكتبة مجموعات منتقاة من الكتب ومصادر المعرفة المختلفة، بلغ عددها في المرحلة الأولى، حوالي ثمانية آلاف عنوان، تغطي مناحي المعرفة المتعددة، وتلبي احتياجات الفئات العمرية على اختلاف مستوياتها، وتشتمل مقتنيات المكتبة، على مجموعات من كتب الأطفال، والشباب، علاوة على المراجع العلمية والتي تشمل دوائر المعارف العامة والقواميس والأطالس، والأدلة، إضافة إلى مجموعات من مجلات الأطفال باللغتين العربية والانجليزية وتتيح المكتبة حاليا، خدمات الاطلاع والتصوير والإعارة، وفي مرحلة لاحقة سوف يتم تزويد المكتبة بخدمات الانترنت اللاسلكي، حيث تم توفير عدد من أجهزة الكمبيوتر لاستخدام المترددين على المكتبة.
وتأتي هذه المبادرات في اطار إستراتيجية نشر الخدمة المكتبية في جميع أرجاء مدينة أبوظبي، اعتمادا على الأجيال الشابة من أبناء الوطن ، وفي إطار شراكة فاعلة، مع مؤسسات خدمة المجتمع.
في مجال النشر:
قام قطاع المكتبة الوطنية بنشر مجموعة من العناوين ، خلال عام 2012 بواقع ست عناوين في كل شهر ومن أهم هذه العناوين رحلات متعرّجة في بلاد الإبل” من تأليف الرحالة والباحث الأميركي من أصل هولندي صموئيل مارينوس زويمر، وترجمة وتعليق الدكتور أحمد إيبش. ويأتي هذا الإصدار ضمن سلسلة “رواد المشرق العربي” التي أطلقتها المكتبة الوطنية، كمشروع طموح يهتم بتراث الآباء والأجداد، ويحرص على جمع كافة المصادر المتعلقة بتراث منطقة الخليج العربي وجزيرة العرب والعالم العربي، كما أصدرت “البتراء (سلع) مدينة أدوم الصخرية”، ضمن نفس السلسلة والكتاب من تأليف مارغريت أليس مري، ترجمته إلى العربية دينا الملاح، ومراجعة وتحرير الدكتور أحمد إيبش، حيث تقدم الآثارية البريطانية مارغريت أليس، لمحة موجزة عن الأنباط الذين بنوا البتراء وحضارتهم البائدة، وقدرتهم على التكيف حسب الظروف والمصاعب المحيطة بهم، وعن أصولهم القديمة وتطور ثقافاتهم متعدّدة الأوجه، وعاداتهم وتقاليدهم، كما صدر كتاب “الإبل في بلاد الشرق الأدنى القديم وشبه الجزيرة العربية.. تاريخياً- آثارياً- أدبياً”، للدكتور حمد محمد بن صراي، حيث يتناول في كتابه طبيعة العلاقة بين الإبل والإنسان، وبينهما وبين البيئة، وبينهما وبين التاريخ والآثار والأسفار. كما أصدرت كتاب “رحلة الحاج المعاصر إلى مكة عام 1908” للرحالة البريطاني ارثر جون وافل ترجمة ريم بوزين الدين وتحرير وتعليق الدكتور أحمد ايبش. وقام ارثر جون وافل برحلة خلال عام 1908 إلى مكة المكرمة وارتدى زي المسلمين وتكنى باسم الحاج علي الزنجباري، فروى وقائع مثيرة حول رحلته ضمن قالب ممتع من المغامرات والمواقف الطريفة مع وصف دقيق لجميع المناطق التي زارها. ويتضمن الكتاب تسعة فصول تدور حول أبرز محطات الرحالة والأحداث والمخاطر والمآزق التي عاشها المؤلف الذي كان عمره حينها ستة وعشرين عاماً، ودونها بلغة سردية شائقة.
ومن الإصدارات كذلك: شرح درة الغواص في أوهام الخواص، تحقيق ميسون نجيب، رحلات جون ماندفيل ترجمة أنس الذهبي، رحلة من حلب إلى القدس، ترجمة صفوح الذهبي، الترحال في جزيرة العرب، ترجمة رنا جزائري، كشف اللثام عن جزيرة العرب، ترجمة بشير العظمة، مغامرة في جزيرة العرب بحثاً عن الوضيحي، ترجمة أحمد إيبش، ستة أشهر في الحجاز، ترجمة إنعام إيبش، أفونسو ديلبوكيرك، ترجمة عبد الرحمن الشيخ، مع الهلال والنجم.. رحلة من بومباي إلى إسطنبول عبر الخليج العربي عام 1868م” تأليف الرحالة الأمريكي أ. لوكر، وترجمته إلى العربية رنا صالح، علاوة على عشرة عناوين للكتاب المسموع.
التسويق والتوزيع:
من خلال أكثر من 86 نقطة توزيع داخل وخارج الدولة، استطاع قسم التسويق أن يتيح إصدارات قطاع المكتبة الوطنية والمشاريع المنضوية تحتها، للباحثين عن مطبوعات المكتبة والتي بلغ عدد إصداراتها 945 إصداراً.
كما افتتحت المكتبة المعرض الدائم لمطبوعاتها في موقعها بمنطقة معسكر آل نهيان، والذي يضم إصدارات كافة مشاريع صناعة الكتاب في الهيئة بما في ذلك الكتب المطبوعة والسمعية والموسوعات، ويضم المعرض إصدارات المكتبة باللغتين العربية والإنجليزية من أعمال أدبية ونقدية وتراثية محققة وغيرها في مختلف العلوم، مشروع “كلمة” الرائد في ترجمة أهم الكتب الكلاسيكية والحديثة من بين طائفة واسعة من اللغات العالمية إلى اللغة العربية، مشروع “قلم” الذي يهدف لتنمية المواهب الأدبية المحلية في دولة الإمارات العربية المتحدة ونشرها وترجمتها وطباعتها بلغات أخرى، وإصدارات اكاديمية الشعر من دواوين ودراسات بحثية ونقدية وتوثيقية.
وكانت المكتبة قد وقعت اتفاقية مع مؤسسة الجواء للثقافة والفنون ، لتوزيع مطبوعاتها، وإثراء التعاون الثقافي بين المؤسستين، والمعروف أن مؤسسة الجواء، ومقرها مدينة العين، مجموعة إعلامية تضم: دار نشر وتوزيع وصالونا ثقافيا.
التوثيق العلمي:
تقوم المكتبة حاليا، في إطار اهتمامها بتوثيق النتاج الفكري لأدباء الإمارات بإنجاز سيرة الشاعر أحمد الكندي، كما تقوم بإنجاز مشروع خاص ببليوجرافيا الحكاية الشعبية.
جوائز:
حصلت هيئة أبوظبي للسياحة والثقافة في مجال قطاع المكتبة الوطنية على عدد من الجوائز، من مؤسسات علمية عربية وعالمية، نظرا لما تتمتع به مطبوعاتها بالمبادرة والتميز، حيث فاز مشروع كلمة للترجمة التابع لهيئة أبوظبي للسياحة والثقافة بجائزة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبد العزيز للترجمة في دورتها الخامسة، وذلك في مجال جهود المؤسسات والهيئات.
كما أعلنت مؤسسة الكويت للتقدّم العلمي عن فوز هيئة أبوظبي للسياحة والثقافة عن كتابها المترجم " بحرنا المشترك.. الشرق مهد الغرب” . بجائزة معرض الكويت السادس والثلاثين للكتاب في مجال “أفضل كتاب مترجم إلى اللغة العربية في الفنون والآداب والإنسانيات والكتاب من إصدارات دار الكتب الوطنية، ومن تأليف ياكو هامين أنتيلا البروفيسور في الدراسات العربية والإسلامية بجامعة هلسنكي، وترجمة مارية باكلا، وهو كتاب يهدف إلى التعريف بالثقافة والعلم في فنلندا ومدّ جسور التواصل بين القارىء العربي والثقافة الفنلندية والاعتراف بفضل الحضارة العربية في تطوّر الإنسانية”.
المعارض:
شارك قطاع المكتبة الوطنية في معرض أبوظبي الدولي للكتاب، والذي أقيم في الفترة من الثامن والعشرين من مارس وحتى الثاني من أبريل الماضي، والذي سجل قصة نجاح مميزة، حيث شهد البرنامج المهني مشاركة واسعة من 750 محترفا ضمن خمس وثلاثين منصة عمل. واستقطب المعرض 904 عارضين من أربع وخمسين دولة، وعرض أكثر من نصف مليون عنوان بثلاث وثلاثين لغة مختلفة، وتم توقيع أكثر من خمسة وخمسين كتاب، وعُقد ما يزيد على 100 محاضرة وندوة وحوار. وشارك في ركن الإبداع 7000 طفل في ستة وسبعين نشاطا مختلفا خلال ستة أيام.
وشاركت المكتبة في فعاليات الدورة الحادية والأربعين من معرض لندن للكتاب، الذي انطلق في السادس عشر من إبريل 2012، واستمر لمدة ثلاثة أيام في (ايرلز كورت- لندن)، بمشاركة أكثر من 1500 دار نشر من مختلف أنحاء العالم، واستضاف أكثر من 400 ندوة وفعالية. وأتت هذه المشاركة بهدف تعزيز تواصل وتفاعل مشاريع صناعة الكتاب التي أطلقتها الهيئة مع المشهد الثقافي الأوروبي والعالمي، وفي مقدمتها جائزة الشيخ زايد للكتاب، مشروع كلمة للترجمة، شركة كتاب، ومشروع قلم لدعم المواهب الإماراتية الشابة، إضافة لمنشورات الدار.
شاركت المكتبة الوطنية في معرض بكين الدولي للكتاب والذي أقيم في الفترة من 29 أغسطس واستمر حتى 2 سبتمبر الماضي ، وذلك في مركز الصين الدولي للمعارض، وشاركت كوريا كضيف شرف في هذا المعرض، الذي بدأ أول دوراته في عام 1986، واشتمل المعرض على عدد من الأنشطة والفعاليات، منها النشر الرقمي، وكتب الأطفال والرسوم المتحركة، ومركز حقوق الطبع، والمعروف أن المعرض يلتزم بالمفاهيم والمعايير المهنية الدولية، وتوفير إدارة فعالة لإدارة المعلومات والخدمات الخاصة بحقوق الطبع وقد اجتذبت مطبوعات دار الكتب الوطنية ومشاريعها المتمثلة في كلمة وقلم واصدارات قسم النشر بالدار آلاف الزوار.
كما شاركت في الدورة الثامنة عشرة لمعرض دلهي للكتاب، الذي أقيم في الفترة من 1 – 9 سبتمبر الفائت، والذي حمل شعار " عيد حقيقي لمحبي الكتب " ويعتبر معرض دلهي للكتاب، الحدث الأكبر الذي ينتظره الكثيرون للحصول على أحدث الكتب في كافة المجالات، واشتمل المعرض على جلسات تفاعلية مع بعض الكتاب البارزين، بجانب الأمسيات الأدبية والحلقات الدراسية وورش العمل التدريبية ودورات القراءات الشعرية.
قامت المكتبة الوطنية في هيئة أبوظبي للسياحة والثقافة بإطلاق الدورة الثالثة لمعرض "العين تقرأ" الذي بدأت فعالياته في الثلاثين من سبتمبر واستمر حتى السادس من أكتوبر 2012، حيث تمكن الزوار من التعرف والتفاعل مع مقومات الثقافة والتراث الإماراتي، ويُعد المعرض الذي أقيم للعام الثالث على التوالي، ملتقى ثقافيا يجمع كتاب وشعراء محليين، وكذلك يتيح للمهتمين فرصة الحصول على الكتب التي يريدونها باللغتين العربية والإنجليزية. كما يقدم المعرض سلسلة من البرامج والأنشطة التي تضفي جوا من التعليم والترفيه والتوعية والتثقيف للكبار والصغار معا.
شاركت المكتبة في معرض فرانكفورت الدولي للكتاب في الفترة من 10 – 14 أكتوبر الماضي، ويعد المعرض أحد أكبر وأهم المعارض الدولية للكتاب.
كما شاركت في معرض الشارقة الدولي للكتاب في دورته الحادية والثلاثين في الفترة من 10 – 17 نوفمبر2012 .
التنمية المهنية:
شاركت المكتبة في مؤتمر جمعية المكتبات المتخصصة " فرع الخليج " والذي أقيم في مدينة المنامة بمملكة البحرين في الفترة من 12 -14 مارس 2012 والذي تناول بالبحث "قياس جودة المعلومات" ودراسة تحليلية بعنوان "قياس مجتمع المعلومات وتحدياته في العالم العربي، كما قدمت ورقة عمل تحت عنوان "تحديات تكنولوجيا الاتصالات الحديثة وتأثيرها على المكتبات الأكاديمية والعاملين فيها ودور أقسام المعلومات والمكتبات في مواجهتها وخلص المشاركون في المؤتمر أنه من الضرورة وضع مؤشرات عربية موحدة لقياس مجتمع المعلومات فى المنطقة العربية تأخذ في اعتبارها الاحتياجات الدولية والظروف المحلية والإقليمية.
في إطار التنمية المهنية للعاملين بقطاع المكتبة الوطنية، قامت المكتبة بالتعاون مع مؤسسة الفهرس العربي الموحد، بعقد دورة تدريبية في الفترة 23-26 ابريل 2012، للاطلاع على آخر المستجدات على صعيد إسهامات الفهرس العربي الموحد، ودوره في المساهمة في حل بعض المشكلات الفنية المتعلقة بفهرسة وتصنيف الكتب العربية واستخدام الحلول الالكترونية، للمساهمة في حل هذه المشكلات.
النشر الالكتروني:
تم إطلاق الإصدار الجديد للموسوعة الشعرية خلال معرض أبو ظبي الدولي للكتاب في دورته الثانية والعشرون، ويتميز هذا الإصدار، باحتوائه على (2773) ديوانا تعضدها زاوية المكتبة والتي تضم حاليا 467 كتاباً تضمنت أشهر المجاميع الأدبية واجل كتب التراجم والتاريخ. إضافة إلى تحديثات أخرى فنية: وتتمثل في تطوير ادوات البحث، وثقافية وتتمثل في إضافة أربع زوايا للصفحة الرئيسية وهي (نافذة على التراث) و(قصيدة اليوم) ( وشاعر اليوم) و(مقال الشهر) الذي يكتبه الباحث الأستاذ أحمد محمد عبيد ويتناول فيه قضايا الشعر والشعراء. ونظرا لأن الموسوعة تسعى لكي تضم كل ما وصلنا من الشعر كتب في الشعر العمودي من العصر الجاهلي، ولغاية العام 1962، فإن النية تتجه لاحقا إلى إدراج زاوية تختص بأعلام شعر التفعيلة.
إن المكتبة الوطنية التي استطاعت خلال الأعوام الماضية، أن توفر خدماتها لأكثر من أربعة ملايين قارئ وقارئة، على اختلاف فئاتهم العمرية والمهنية، تواصل رسالتها في خدمة المجتمع، مؤمنة بأن القراءة هي الطريق الأمثل لتقدم الإنسان، وتهدف إلى أن يكون الكتاب زادا يوميا وحديقة عامة لكل الباحثين عن غد أفضل .