الرياض "المسلة" ….. نفذت السلطات السعودية حكم القتل قصاصًا بحق الأمير السعودي، تركي بن سعود بن تركي بن سعود الكبير، امس الثلاثاء، بعد إدانته بارتكاب جريمة قتل عقب إطلاقه النار على السعودي عادل بن سليمان بن عبد الكريم المحيميد إثر مشاجرة جماعية.
ونشرت وكالة الأنباء السعودية، واس، أن سلطات الأمن قبضت على الجاني وأحالته إلى المحكمة العامة بعد التحقيق معه واتهامه بارتكاب جريمته. وأصدرت وزارة الداخلية السعودية بيانًا حول تنفيذ حكم القتل قصاصًا، بعد ثبوت ما نُسب إلى الجاني وسط "تأييد محكمة الاستئناف والمحكمة العليا."
وبحسب البيان، صدر أمر ملكي سعودي "بإنفاذ ما تقرر شرعًا" بحق تركي بن سعود الكبير. ونفّذ الحكم في مدينة الرياض، الثلاثاء، 18 تشرين الأول/أكتوبر 2016.
وأكدت وزارة الداخلية في البيان ذاته على "حرص حكومة خادم الحرمين الشريفين على استتباب الأمن وتحقيق العدل وتنفيذ أحكام الله في كل من يتعدى على الآمنين ويسفك دماءهم." كما حذرت الداخلية من الإقبال على ارتكاب مثل تلك الجرائم، التي سيعاقب عليها الجناة بـ "العقاب الشرعي."
وتداول بعض مستخدمي موقع "تويتر" وسم "سلمان_الحزم_يأمر_بقصاص_الأمير" بما فيهم مدير المكتب الخاص لولي ولي العهد السعودي محمد بن سلمان، بدر العساكر، الذي نشر بيان الداخلية على توتير عبر وكالة الأنباء السعودية.
وقال الأمير خالد بن سعود الكبير في تغريدة مثبّتة: " الحمد لله على كل حال، اللهم اجعل إقامة حد القصاص على الابن تركي بن سعود بن تركي بن سعود الكبير كفارةً له واجعل مثواه الفردوس الأعلى من الجنة." ونشر رجل الأعمال والأكاديمي، د. خالد آل سعود: " هذا شرع الله تعالى، وهذا نهج دولتنا المباركة. رحم الله القاتل، ورحم الله المقتول."
تفاصيل الجريمة
قبل حوالي أربعة أعوام تورّط الأمير تركي بن سعود في ما عُرف حينها بقضية مخيم الثمامة بالرياض التي قتل فيها عادل المحيميد بعد مشاجرة جماعية شارك فيها الأمير الذي نفذ بحقه الإعدام الثلاثاء، في سابقة تاريخية لتنفيذ القصاص على أحد أبناء الأسرة الحاكمة بالسعودية.
ورغم ما أشيع عن هذه الحادثة من روايات طوال الأربع سنوات الماضية التي مرت على الحادثة، إلا أن وزارة الداخلية أعلنت تنفيذ القصاص بالأمير تركي، بعد ثبوت تورّطه في قتل صديقه عادل في المشاجرة المذكورة بمخيم الثمامة في العاصمة السعودية، لتترك ردود فعل واسعة في المجتمع السعودي.
وتعود القصة إلى نهاية العام 2012 حين وقعت مشاجرة كبيرة يقال إن القاتل تواجد في بادئ الأمر بسيارته أثناء وقوع مشاجرة بين أشخاص آخرين في منتزه الثمامة، فتوقف لسؤال المتواجدين عن المتسبب في المشكلة و”تلفظ عليهم” وفقا لوسائل إعلام سعودية روت الحادثت حينها.
مضيفة: ‘لما ردوا عليه بالمثل ذهب لسيارته واستخرج سلاحه من نوع جلوك وأطلق النار عليهم بشكل عشوائي”.
وبينت المصادر أن ‘القاتل أثناء قدومه للثمامة كان يستقل سيارته من نوع لكزس مظللة بشكل كامل بالأسود، وبرفقته سيارتين، في إحدى السيارتين من نوع جيب شروكي كان يتواجد فيها أحد أصدقائه الذي أردي قتيلاً فيما بعد”.
وأردفت المصادر : ‘عندما نزل صديقه (القتيل) من السيارة لمتابعة المشكلة قام القاتل بإطلاق طلقة نارية بشكل عشوائي، لتصيب الطلقة الطائشة صديقه وترديه قتيلاً، ثم تنتقل الرصاصة لشخص كان يقف خلف صديقه؛ مما أدى إلى إصابته ونقله للمستشفى” .
وأشارت المصادر إلى أن 3 سيارات إسعاف اتجهت لموقع الحادث، فتعثرت إحداها بعد أن علقت في الرمال، فيما توجه أصدقاء ‘المصاب” وقاموا بنقله لمركز الشرطة مستنجدين لإحضار سيارة إسعاف للقسم، فتم نقله لإحدى المستشفيات القريبة، فيما ألقت الشرطة القبض على بعض المتواجدين أثناء وقوع الحادثة .
واختتمت المصادر قائلة إنه ‘عند إبلاغ القاتل بأنه قتل صديقه، أصابته الصدمة وسقط على الأرض متشنجا” بحسب زاد الاردن الاخباري.
وفي صفحة على موقع ‘تويتر” تحمل اسم الأمير تركي -لم نتأكد من صحتها كونها غير موثقة- يتمنى تركي الشفاء العاجل للتميمي قائلا إنه وحده العارف بتفاصيل ما حدث.
ويروي الأمير تركي على الصفحة التي يقول إنه أسسها لبيان الحقيقة، تفاصيل الواقعة قائلا إنه وأصدقائه اشتبكوا مع آخرين بعد أن كالوا لهم السباب والشتائم، وتبادلوا معهم إطلاق النار، الأمر الذي أدى إلى مقتل صديقه، وإصابة الآخر.
وكتب تركي أن المهاجمين كانو تحت تأثير السكر، زاعما أنهم هم من قتلوا صديقه، ويقول مستنكرا كيف أقتل صديقي وهو معي في السيارة؟.
والأمير تركي هو أحد أفراد الجيل السادس من أبناء الأسرة الحاكمة في السعودية، حيث يفصله عن الملك المؤسس عبد العزيز آل سعود 6 آباء.