سياحة السعودية تؤهل قرية الغزالة لاستقبال الزوار فى اجازة نصف العام
الغزالة "المسلة" … بعد انتهاء مشروع تهيئتها الذي نفذته الهيئة العامة للسياحة والآثار، أصبحت القرية التراثية في محافظة الغزالة بمنطقة حائل جاهزة لاستقبال السياح والزوار في إجازة منتصف العام بعد أيام.
وقد أنهت الهيئة العامة للسياحة والآثار بالتعاون مع بلدية الغزالة مؤخرا ترميم البيوت الطينية في القرية التراثية وتهيئة الممرات والخدمات للزوار، وتعد القرية التراثية في محافظة الغزالة من المواقع السياحية الجميلة حيث تمثل مبانيها التراثية المحاطة بالنخيل عنصر جذب سياحي.
وتقع محافظة الغزالة جنوب حائل غرب جبل رمان الشهير وقد ذكرها (والان) في كتابه (صور من الشمال جزيرة العرب).. ووصفها (موزل) سنة 1951 م في كتابه (شمال نجد) كما عدها (والان) الذي زارها سنة 1846 م بأنها أكبر قرى الإقليم وتمتد حدودها حتى المدينة المنورة محافظة الحناكية جنوبا.. وشمالا تحدها عقلة بن جبرين قرية الصيهد وغربا المدينة المنورة محافظة خيبر وشرقا منطقة القصيم.
وكانت "الغزالة" مورداً قديماً جداً من موارد بني أسد واستوطنها بنو تميم بعد ذلك وزرعوها منذ رمن غير معروف بالتحديد ولكن بعض التواريخ الموجودة في بعض بنائها تشير إلى أن ذلك البناء تم في تاريخ 1111هـ أي منذ ما يزيد عن ثلاثمائة سنة تقريباً ولكن ليس هذا بالتحديد بداية لنشأتها الصحيحة.
وتزخر الغزالة بعدد من المعالم التاريخية من أبرزها سور البلدة وهو عبارة عن جدارين سميكين مملوء ما بينهما بالتراب لغرض عزل رصاص الرماة من الأعداء أيام الحكم العثماني، و تم تشييد هذا السور بأمر حاكم نجد آنذاك فيصل بن تركي آل سعود، وذلك لوقوف أهلها معه ضد الغزاة الأتراك.
كما يوجد بالغزالة عدد من القلاع الحصينة والتي يدل بقاؤها إلى الآن على إحكام بنائها وقوة رجالها وصمودهم على مر العصور حتى استقر الأمر للإمام عبد العزيز بن عبد الرحمن آل سعود.
ومن المواقع التراثية بالغزالة مسجد الطين القديم الذي تاريخ بنائه لعام 1224هـ ولا يزال قائماً.