حجوزات «الكريسماس» ورأس السنة «هزيلة»
«السياحة» المصرية تطرق باب الكويت والدول الخليجية لإنقاذ القطاع
القاهرة "ادارة التحرير" …. كشف مدير قطاع السياحة الدولية في هيئة تنشيط السياحة المصرية محمد أمين، عن إعداد وزارة السياحة المصرية خلال الوقت الحالي لقوافل سياحية لبعض الدول العربية والخليجية وعلى رأسها الكويت وقطر والإمارات والسعودية والمغرب وتونس، إضافة إلى مرحلة ثانية من القوافل السياحة تستهدف بلدانا أخرى على رأسها تركيا.
وأوضح أن هناك بعض الدول ستكون خارج القوافل التي تعدها مصر حاليا، وذلك بسبب حالة عدم الاستقرار في تلك البلدان مثل ليبيا وسورية، مشيرا إلى أن تحديد ميعاد تلك القوافل سيكون مع بداية العام الجديد ومع عودة الاستقرار النسبي إلى البلاد.
وأضاف، في تصريحات لـ «الراي» ان وزارة السياحة المصرية تبذل جهودا كبرى في الوقت الحالي، عن طريق الترويج الجيد وإعداد قوافل جديدة، لإنعاش هذا القطاع، وذلك من خلال تغيير صورة المجتمع المصري بالخارج، وبيان أن ما يشهده الشارع المصري هو حالة من اختلاف وجهات النظر والآراء السياسية، ولن يؤثر سلبا على السائحين.
وأشار إلى أن بداية الترويج للسياحة المصرية ستبدأ خلال الشهر الأول من العام 2013 عن طريق افتتاح الجناح المصري في القرية العالمية بدبي، والذي تم تطويره على شكل المتحف المصري. ولفت أمين إلى أن السياحة تلعب دورا مهما في دعم الاقتصاد المصري، حيث تمثل 11.3 في المئة من إجمالي الناتج المحلي و19.2 في المئة من الدخل من النقد الأجنبي و6.12 في المئة من إجمالي القوى العاملة بمصر.
وأفاد بأن قطاع السياحة من أكثر القطاعات الاقتصادية حساسية للتطورات السياسية، لأن الاستقرار عامل مهم ورئيس للعمل السياحي، ومن ثم فإن استمرار الأوضاع في مصر من دون تطورات تتجه للاستقرار تنذر بأزمة في هذا القطاع الاقتصادي الرئيس.
وأكد أن وزارة السياحة المصرية تلقت شكاوى عديدة من أصحاب الفنادق والمستثمرين العاملين في قطاع السياحة، تشكو من تراجع الإشغالات الفندقية وإلغاء الحجوزات الناتجة من جراء الأوضاع التي تمر بها البلاد، والتي أصابتهم بالضرر البالغ، ولهذا تعد الوزارة القوافل السياحية، لإنقاذ هذا القطاع المهم.
من ناحية أخرى، امتد تأثير الحالة السياسية المضطربة في مصر في الفترة الأخيرة إلى فنادق وقرى ومنتجعات مدينتي سيوة ومطروح المصريتين، فقد أكد خبراء السياحة وأصحاب الفنادق تأثر السياحة بشكل كبير على مستوى المحافظة الساحلية والصحراوية، بالأحداث الجارية في مصر وعدم الاستقرار السياسي في البلاد.
وردا على التخوفات، قال محافظ مطروح اللواء أحمد حلمي الهياتمي، إن محافظته آمنة تماما وعلى استعداد لاستقبال أكبر عدد من الأفواج السياحية وأنه خاطب وزير السياحة لتنظيم رحلات سياحية من جميع الدول لمطروح، حيث الأمن والأمان في هذه المنطقة، ويمكن أن ينطلق السياح من مطروح لزيارة المزارات السياحية الأخرى كالأهرامات والمتحف المصري من خلال برنامج سياحي.
وقال خبير سياحي بسيوة وصاحب شركة سياحة عبد الله باغي «لم ننظم رحلة سفاري منذ عامين بعد أن كانت سيوة في مثل هذا الوقت من العام لا يجد فيها السياح مكانا للإقامة وكانوا يستأجرون بعض المنازل للإقامة فيها».
وشدد على أن الفنادق، والتي كانت كاملة العدد رغم ارتفاع تكلفة الإقامة فيها، باتت خاوية، وللمرة الأولى منذ عامين، ومنذ قيام ثورة يناير لا يوجد لدينا سوى عدد من الأجانب من الجالية الديبلوماسية والعاملين في السفارات الأجنبية بالقاهرة ومن رواد واحة سيوة الذين يفضلون قضاء الأعياد بها فقط، حيث تعمل السياحة الداخلية ببطء.
وقال عضو مجلس إدارة المنشآت السياحية في مطروح توني غزال، إن السياحة على مستوى الجمهورية تأثرت بشكل كبير بسبب الأحداث الجارية وكثرة التظاهرات والخلافات السياسية الدائرة في مصر، وأوضح أن القطاع السياحي بمطروح يعيش في قلق شديد لأن الأمور لاتبشر بخير قريبا ونتوقع موسما صيفيا مضروبا أيضا رغم التخفيضات التي قدمتها الفنادق على مستوى المحافظة.
وكشف عن أن بعض شركات الطيران العالمية في إسبانيا وكوريا قامت بإلغاء رحلاتها لمصر بسبب الأحداث.
كما قامت بعض شركات السياحة بإلغاء الحجوزات وقد وصلت نسبة إلغاء الحجوزات إلى أقل من 60 في المئة على مستوى المدن والقرى السياحية والأثرية في أعياد الكريسماس وبصفة خاصة سيناء ومحافظات الصعيد، التي تشهد في مثل هذا الوقت من العام إقبالا كبيرا من السياحة الخارجية ويرجع ذلك بسبب الأحداث المتكررة يوميا.
ويرى توني غزال أن الحل الأمثل لعودة السياحة المصرية لمكانتها العالمية هو البحث عن الاستقرار الأمني والاقتصادي، وأن تكون هناك رؤية سياسية محددة للبلاد وأن تعلن الحكومة بشكل واضح موقفها من السياحة وطرق النهوض بهذا القطاع الذي يحقق دخلا كبيرا لميزانية الدولة.
وقال مدير فندق كارلوس بوريفاج مدحت متري أحدث فندق 5 نجوم بمطروح إن حفلات أعياد رأس السنة تأثرت بالأحداث الجارية بمصر، بالاضافة للدعاية العالمية التي وصلت لجميع شركات السياحة الأجنبية بوجود انفلات أمني والمظاهرات الدائمة، ورغم أننا قمنا بتخفيض الأسعار إلى 50 في المئة إلا أن الحجوزات تم تأجيلها.