فارسي: السماح لحافلات الحج بنقل الطلاب والسياح
مكة المكرمة "ادارة التحرير" …. أكد نائب غرفة مكة المكرمة زياد محمد جمال فارسي، أن وزارة الحج تعكف بمشاركة عدة جهات حكومية ذات علاقة على إعداد الصيغة النهائية لنظام نقل الحجاج الجديد، والذي من شأنه أن يسهم في تحرير سوق نقل الحجاج والسماح للحافلات المرخص لها بالحج بالعمل في عمليات النقل المدرسي ونقل المعتمرين والزائرين والسياح بين المناطق المسموح لهم بالانتقال إليها في غير موسم الحج، وتوطين وظائف السائقين والفنيين العاملين على الحافلات المرخص لها، وذلك بصفة تدريجية محددة ومبرمجة حتى لا تؤثر سلباً في هذه الخدمة.
وبين فارسي وهو عضو في المجلس الاستشاري لوزير الحج في شئون النقل لـ"الوطن" أن إجمالي الاستثمارات في قطاع نقل الحجاج والمعتمرين بين 7 و 8 مليارات ريال، وأن القطاع بحاجة لوضوح الرؤية الاستثمارية في ظل منظومة النقل الجديدة المتمثلة في دخول منظومة القطارات إلى شبكة النقل العام، وخاصة أن قطار المشاعر بدأ فعلياً في العمل، وننتظر قريباً تنفيذ مشروع قطار الحرمين الشريفين"، مبيناً أن وزارة الحج تعمل على ذلك وهو الأمر الذي يتطلب معه توضيح خطط بقية الجهات المعنية بـالنقل حتى تتضح صـورة توجيه الاستثمارات بما يتماشى مع احتـياجات المرحلة المـستقبلية.
وأشار إلى أن الوزارة انتهت من إعداد المسودة الخاصة بالنظام الجديد لنقل الحجاج، وحاليا يتم عرضها بمشاركة وزارة النقل وعدد من الجهات ذات العلاقة لإبداء الرأي حيالها، للتدقيق وإعداد الصيغة النهائية للنظام الجديد، والذي من أبرزه وضع الآلية اللازمة التي تتناسب مع متطلبات كل موسم، وذلك بما يضمن تقديم الخدمة المناسبة لحجاج بيت الله الحرام كافة وحسب متطلباتهم وعلى أساس تنافسي، وترك الخيار للحجاج وبعثات الحج والمطوفين في الاتفاق مع أصحاب الحافلات المرخص لها وفق مبدأ المنافسة، وتحرير سوق النقل في الحج، وإفساح المجال لمن يرغب ولديه القدرة على مزاولة النقل في الحج من المؤسسات والشركات والأفراد المرخص لهم.
واستطرد الفارسي "النظام يشمل أيضاً، تحديد العمر الافتراضي للسيارات التي تنقل الحجاج وفقا لمعايير السلامة والراحة المطبقة دولياً، والسماح للحافلات المرخص لها بالنقل في الحج بالعمل في عمليات النقل التجارية الأخرى، بعد أن كان القطاع يعاني من العديد من العوائق الاستثمارية كثبات الأسعار، والمحددة منذ أكثرمن 28 عاما لم تتغير من حينها، مما عرض الكثير من الاستثمارات للخسارة وعدم دخول شركات جديدة في القطاع".
وأشار إلى أن قطاع نقل الحجاج والمعتمرين مع التنظيم الجـديد قادر على استقطاب أكثر من 26 ألف وظـيفة وطنية، إلا أن السعوديين يعزفون عنه في الوقت الحالي نظراً لـطبيعة العمل "الموسمي"، ووجود عمل دائـم سيساهم في عدم عزوفهم وخـلق فرص وظيفية عديدة.