أمين المنطقة الشرقية يعلن عن مبادرة لإنشاء مركز للتراث العمراني بالمنطقة
الدمام "المسلة" …. أعلن المهندس ضيف الله بن عايش العتيبي أمين المنطقة الشرقية، عن مبادرة لإنشاء مركز للتراث العمراني يتبع لأمانة المنطقة، يُعنى بمتابعة كل ما يتعلق بالتراث العمراني في المنطقة الشرقية عموماً، ويحتوي على عدد من الأقسام التي تهتم بالأبحاث والدراسات الخاصة بالتراث العمراني وتوثيق المناطق التراثية، وتنفيذ المبادرات الناتجة عن تلك الدراسات.
وأوضح العتيبي أن مركز التراث العمراني المزمع إنشاؤه سيتولى الإشراف على عدد من البرامج، منها تطبيق برنامج المحافظة على النمط العمراني التقليدي في أواسط المدن التاريخية في كل المدن التابعة لأمانة المنطقة الشرقية، وذلك بتوجيهات من الأمير محمد بن فهد أمير منطقة الشرقية، وتطبيق برنامج المحافظة على معايير الجودة التصميمية للمساجد والمرافق الدينية والمشاريع الكبرى بالتعاون مع الجهات المختصة، إضافة إلى الإشراف على تطبيق برنامج متابعة المباني التراثية في المواقع التراثية، وإيجاد آليات للمحافظة عليها بالتعاون مع الجهات المختصة.
وأضاف العتيبي في كلمته التي ألقاها في افتتاح ملتقى التراث العمراني الوطني الثاني، الذي عقد في المنطقة الشرقية الأسبوع الماضي برعاية من الأمير محمد بن فهد أمير المنطقة، وبحضور الأمير سلطان بن سلمان بن عبدالعزيز رئيس الهيئة العامة للسياحة والآثار، أن أمانة المنطقة ستقوم انطلاقاً من التعاون مع الهيئة العامة للسياحة والآثار بمبادرة تنفيذ المعرض الدائم للتراث العمراني في الواجهات البحرية بمدينتي الخبر والدمام لدعم فكرة نشر ثقافة الوعي بأهمية التراث العمراني في المملكة ومدى جماله وتنوعه.
واعتبر أن ملتقى التراث العمراني الوطني الثاني فرصة للتواصل مع المهتمين للتعريف بأهمية الحفاظ على التراث العمراني الوطني، ومناقشة التطورات الخاصة بكنوز التراث العمراني الذي يعد حلقة وصل ملموسة بين حاضرنا وماضينا، حيث نتعلم منه ما صنعه أجدادنا لنستوحي منه كيف نبني مستقبلنا.
وقال أمين المنطقة الشرقية "إننا أحوج ما نكون للحفاظ على تراثنا وهويتنا وشخصيتنا، وخصوصاً في مدننا، كما أننا ننظر لمواقع التراث العمراني اليوم على أنها مواقع استثمارية للمستقبل ومصدر للاعتزاز، ويجب علينا أن ننظر لمواقع التراث العمراني على أنها مواقع آيلة للنمو والاستثمار وليست آيلة للسقوط كما كانت تسمى سابقاً".
وأكد العتيبي أن المنطقة الشرقية سعت إلى تأصيل الهوية العمرانية لمدنها وربط الحاضر بالماضي من خلال العديد من المبادرات التي ساهمت في تأصيل هذا التراث في مراكز المدن، مشيراً إلى أن أمانة المنطقة الشرقية قامت من خلال برنامج تطوير وتحسين النمط العمراني في وسط الدمام بتحسين وتأهيل (200) منشأة قديمة بالمنطقة المركزية كمرحلة أولى وفق النمط والهوية المعمارية المحددة.
وأشار إلى أن البرنامج يستهدف في مرحلته الثانية خلال الفترة المقبلة ترميم وتحسين (250) مبنى قديماً في المنطقة المركزية، مؤكداً أن محاور التنمية في المنطقة الشرقية أصبحت جزءاً لا يتجزء من المحافظة على التراث العمراني والبعد الحضاري للمملكة العربية السعودية.
