Al Masalla-News- Official Tourism Travel Portal News At Middle East

جانبى طويل

أحمد بن سعيد: «الطيران» يساهم بـ 28% في الناتج المحلي

 

أحمد بن سعيد: «الطيران» يساهم بـ 28% في الناتج المحلي

 

دبى "ادارة التحرير" … أكد سمو الشيخ أحمد بن سعيد آل مكتوم رئيس هيئة دبي للطيران المدني، رئيس مطارات دبي، على الاهمية الخاصة التي يحظى بها قطاع الطيران في استراتيجية دبي الاقتصادية، مشيرا إلى ان قطاع الطيران يساهم حاليا بنسبة 28 % من اجمالي الناتج المحلي لإمارة دبي، متوقعا ارتفاع مساهمته إلى نحو 32 % في العام 2020.

 

وأشار سموه الى ان تاريخ النقل الجوي في الامارة كان مليئا بالتحديات التي تم تخطيها بفضل الرؤية الثاقبة لحكومة دبي والعزيمة والاصرار على التميز والريادة وتحقيق الانجازات وأيضا بفضل سياسة الأجواء المفتوحة التي أهلت القطاع للنمو والتأقلم مع التحديات وسط منافسة كبيرة.

 

جاءت تصريحات سموه خلال حضوره فعاليات الاحتفال الخاص الذي نظمته هيئة دبي للطيران المدني أمس بمناسبة مرور 75 عاما على قيام الشيخ سعيد بن مكتوم حاكم دبي آنذاك بتوقيع اول اتفاقية مع الحكومة البريطانية لتنظيم عملية النقل الجوي بين الطرفين، قامت بموجبه شركة امبريال ايرويز (الخطوط البريطانية حاليا) بتسيير اولى رحلاتها التجارية المجدولة وهبوط طائراتها على مياه خور دبي .

 

وقال سموه:"اننا نحتفل بتاريخ عريق بدأ مع توقيع اول اتفاقية للنقل الجوي في العام 1937 بين حكومة دبي والحكومة البريطانية، والصحيح ايضا ان التاريخ الحقيقي لقطاع الطيران في الامارة ما زال يكتب في الوقت الراهن ونطمح لكي نحتل المرتبة الاولى على قائمة افضل المطارات وشركات الطيران في العالم".

 

وأضاف سموه:"لقد مهدت الاتفاقية التي وقعها الشيخ سعيد في 22 يوليو 1937 مع الحكومة البريطانية، الطريق امام نشوء قاعدة صناعة الطيران التجاري في دبي لتبدأ بعدها رحلة التفوق لهذه الصناعة ".

 

دبي قصة نجاح لن تتكرر

أكد تيم كلارك، رئيس طيران الإمارات لـ البيان ،أن "دبي قصة نجاح وتجربة فريدة لن تتكرر". متوقعاً أن "يحتل مطار دبي الدولي المركز الأول عالمياً في أعداد الركاب الدوليين عام 2015، بعد أن كان في المركز 13 عام 1999 وبعد أن قفز إلى المركز الرابع في 2010".

 

وأوضح كلارك أن "الناقلة أطلقت أول رحلة تجارية إلى المملكة المتحدة في السابع من يوليو عام 1987، باستخدام طائر ة "أيه 310-300"، بسعة كانت تصل إلى 174 مقعداً، مشيرا إلى أن "الناقلة وفرت حينها 1218 مقعداً كل أسبوع في كل اتجاه و36.3 ألف مقعد سنوياً".

 

وأضاف أنه "خلال عام 1988 استطاعت الشركة نقل أكثر من 80 ألف راكب بين دبي والمملكة المتحدة، في حين بلغ العدد عام 2012 أكثر من 3.5 ملايين مسافر، ليصل إجمالي أعداد مسافري الشركة منذ إطلاق عملياتها إلى السوق البريطانية إلى أكثر من 33.3 مليون مسافر".

 

وتابع أن "الناقلة تسير 16 رحلة يومية إلى السوق البريطانية في الوقت الراهن منها 6 رحلات باستخدام طائرة "أيه 380"، في حين تساهم المملكة المتحدة بنحو 9% من إجمالي عائدات الشركة لتصبح ثاني أكبر سوق للناقلة".

 

اليوبيل الماسي

وقعت هيئة دبي للطيران المدني اكثر من 160 اتفاقية طيران ومذكرة تفاهم جوي اغلبها ضمن فئة الاجواء المفتوحة مع غالبية دول العالم. وتعد سياسة الاجواء المفتوحة واحدة من الاسس التي سمحت لكل من مطار دبي وطيران الامارات وفلاي دبي، النجاح والنمو والتفوق، على الرغم من المنافسة الحادة التي تشهدها هذه الصناعة على الصعيد الدولي.

 

ويعد مطار دبي الدولي رابع اكبر مطارات العالم حركة بالنسبة للمسافرين الدوليين ويستخدمه في الوقت الراهن اكثر من 150 شركة طيران تسير رحلات الى اكثر من 210 وجهات حول العالم . واستخدم مطار دبي اكثر من 51 مليون مسافر في العام الماضي ومن المتوقع ان يرتفع هذا الرقم الى نحو 56.5 مليون مسافر في 2012 وإلى 98 مليونا في 2020.

 

وقال محمد أهلي مدير عام الطيران المدني في دبي :" يعد احتفالنا باليوبيل الماسي لصناعة الطيران المدني في دبي حدثا فريدا بالفعل، خاصة وأن تاريخ الطيران المدني في العالم لا يتجاوز 93 عاماً فقط، مع انطلاق أول خدمة جوية يومية منتظمة بين لندن وباريس في الخامس والعشرين من أغسطس عام 1919، فبدايات الطيران المدني التجاري في دبي ترجع إلى عام 1937. وذلك عندما كان الطيران المدني حديث العهد".

 

وقال:"في منتصف ثلاثينيات القرن الماضي، سعت الحكومة البريطانية لإيجاد محطات جوية في الإمارات لهبوط الطائرات البحرية التابعة للخطوط الجوية الإمبراطورية "إمبريال إيرويز"، التي كانت تستخدم بشكل رئيسي في نقل البريد الجوي ضمن المناطق الواقعة تحت نفوذ الإمبراطورية آنذاك، وقام المسؤولون في الحكومة البريطانية بالتواصل مع المغفور له بإذن الله تعالى الشيخ سعيد بن مكتوم حاكم دبي آنذاك، للسماح بهبوط طائراتها البحرية.

 

وعلى الرغم من معارضة البعض للسماح لطائرات "إمبريال إيرويز" بالهبوط في خور دبي، كان الشيخ سعيد على ثقة من أن ذلك سيساهم في توليد إيرادات حيوية لصالح إمارة دبي وشعبها، كما سيعزز من الأنشطة التجارية في الإمارة وقادت رؤيته وعزيمته إلى توقيع "اتفاق دبي الجوي التجاري" في الثاني والعشرين من يوليو عام 1937 مع الكابتن "هيكينبوثام" المندوب السياسي في البحرين والذي وقع على الاتفاق بصفته ممثلاً للحكومة البريطانية.

 

القيادة الحكيمة

قال أهلي:" في ظل القيادة الحكيمة والرؤية الثاقبة لصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله ، دخلت صناعة الطيران المدني في دبي مرحلة فريدة من النمو والازدهار. فهذه الرحلة الطويلة لصناعة الطيران في دبي لم تحدث بالصدفة. وإنما تشكل نتاج بعد نظر وجرأة والتزام حكام دبي ورؤيتهم الثاقبة.

 

واشاد مدير عام هيئة دبي للطيران المدني بجهود سمو الشيخ أحمد بن سعيد رئيس هيئة دبي للطيران المدني قائلا :صاحب السمو، لطالما كنتم الداعم الأساسي والقوة المحركة لـصناعة الطيران المدني في دبي، مما أدى إلى ترجمة رؤية حكام الإمارة إلى واقع.

 

دبي وبريطانيا

 

قال قنصل عام المملكة المتحدة في دبي ادوارد هوبارت خلال كلمته أمس: "إن الاتفاقية التي وقعت في عام 1937 من قبل حاكم دبي آنذاك الشيخ سعيد بن مكتوم والمعتمد السياسي البريطاني في البحرين، هي شهادة على الصداقة العميقة التي تربط ما بين دبي والمملكة المتحدة وتجسيدا لرؤية الشيخ سعيد المتمثلة بالالتزام بمبدأ التجارة الحرة بشكل عام. تلك الرؤية التي تبناها من جاء من بعده، والتي كان لها دور محوري في تطور ونمو دبي، كما أنها مبدأ تشترك فيه دبي مع المملكة المتحدة. ومنذ ذلك الحين، أصبحت شراكتنا في مجال الطيران أكثر قوة حيث وقعت كل من المملكة المتحدة والإمارات العربية المتحدة العام الماضي على مذكرة تفاهم حول أمن الطيران ".
 

نبذة عن الكاتب

مقالات ذات صله