Al Masalla-News- Official Tourism Travel Portal News At Middle East

جانبى طويل

سلطان بن سلمان: المواقع التراثية شاهدة على ملحمة ” ألاسرة والمدينة والقرية “

 

سلطان بن سلمان:  المواقع التراثية شاهدة على ملحمة " ألاسرة والمدينة والقرية "

 
• مشروع البعد الحضاري يسعى لإعادة توطين التاريخ وتعريف المواطنين بمسيرة توحيد المملكة

• تاريخ المملكة وإرثها الحضاري يحظى باحترام وتقدير من شعوب العالم

• د. آل زلفة يعرض وثيقة للملك عبدالعزيز يأمر فيها بإعادة ما تهدم وأزيل من قصور وقلاع وقرى.

الرياض "المسلة" … أكد الأمير سلطان بن سلمان رئيس الهيئة العامة للسياحة والآثار بأن مشروع الملك عبدالله للبعد الحضاري الذي تقدمت به الهيئة للدولة ويدرس في مجلس الوزراء وهيئة الخبراء، يسعى لإعادة توطين التاريخ، وتعريف المواطنين وخصوصاً الشباب بمسيرة توحيد المملكة على يد الملك المؤسس رحمه الله ورجاله. مؤكدا أن الملك عبدالعزيز تمكن من جمع الشمل رغم التنوع الثقافي الذي كانت تعيشه البلاد.

 
وقال يوم الثلاثاء الموافق 27/1/1434هـ  لدى ترؤسه ورشة عمل حول "مواقع التراث العمراني وارتباطها بتاريخ الدولة السعودية" ضمن فعاليات ملتقى التراث العمراني الثاني الذي يقام تحت رعاية الأمير محمد بن فهد بن عبدالعزيز -أمير المنطقة الشرقية ورئيس مجلس التنمية السياحية بالمنطقة، :"دولتكم قامت على جمع تزدهر وليس فرق تسد، والملك عبدالعزيز لم يؤسس هذا الكيان وحيداً بل شاركه آبائكم وأجدادكم، والمواقع التراثية شاهدة على ملحمة التوحيد التي شارك فيها الجميع، فلكل مواطن وأسرة ومدينة وقرية مساهمة في بناء هذا الوطن منذ تأسيسه تحت راية المؤسس الملك عبدالعزيز رحمه الله, ومن واجبنا جميعاً أن نعيد الحياة في هذه المواقع التي تشكلت فيها شخصيتنا وقيمنا, وانطلقت منه وحدة وطننا، واستلهمنا منها تلاحمنا، ونحن نريد استثمار مواقع التراث العمراني في إعادة إحياء تاريخنا المجيد, وإخراج هذا التاريخ من بطون الكتب, لتتحول المواقع التراثية المنتشرة عبر أرجاء بلادنا الشاسعة الى مواقع حية يعيش فيها المواطن واسرته وشباب الوطن تاريخ وحدتهم الوطنية العظيمة, التي إنطلقت من هذه القرى والبلدات المتناثرة في وطننا الغالي.

 
وأشار إلى أن تاريخ المملكة وإرثها الحضاري يحظى باحترام وتقدير من شعوب العالم، وقال بأن معرض "روائع آثار المملكة العربية السعودية عبر العصور" الذي يقام حالياً في واشنطن يشهد إقبالاً كبيراً.

 
وأضاف:"نأمل في إعادة التاريخ إلى المواطن، في هذه المرحلة الحساسة سياسياً واقتصادياً واجتماعياً".

 
وأعرب رئيس الهيئة العامة للسياحة والآثار في أن تساهم مشاريع تأهيل تنمية وتأهيل القرى التراثية، وتطوير الأسواق الشعبية، وتطوير أواسط المدن التاريخية، وإنشاء النزل التراثية والريفية في الحفاظ على جانب من تاريخ الوطن.

 
وتابع : "نحن نمر في هذه المرحلة من عمر بلادنا بفترة استثنائية, وعلى جميع الأصعدة، وفي ظل هذه القيادة الحكيمة والمحبة لوطنها وشعبها, تقدم بلادنا كل يوم أمثلة في التلاحم الوطني والاستقرار والأمن والرخاء والتنمية الشاملة. والتراث العمراني يلقى أيضاً اهتماماً خاصاً من قيادة البلد، فها هو خادم الحرمين الشريفين يتصدر المسيرة كما هي سيرته يحفظه الله, ويؤكد عبر أوامره السامية الكريمة أهمية المحافظة على الآثار ومواقع التراث الاسلامي العظيم الذي تعتز بلادنا بأن تكون حاضنة له, وها هو يوجه بدراسة مشروع تاريخي شامل للعناية بالبعد الحضاري لبلادنا, والذي يشكل التراث العمراني جزءاً هاماً منه.

 
ولفت الأمير سلطان بن سلمان إلى أن "للمملكة مكانة مرموقة بين دول العالم قاطبة، وميزها الله بأن جعلها مهد الإسلام وبلد الحرمين الشريفين، وأنعم عليها بثروات طبيعية وبشرية، إضافة إلى ما تحتله المملكة من دور رائد وبناء في المحافل السياسية. ويتمثل بعدها الحضاري في عمقها الحضاري الذي يعود لأكثر من مليون سنة وتؤكد ذلك الشواهد الأثرية والتراثية المنتشرة في بلادنا، وقد قامت على أرضها  ممالك ودول ساهمت في مسيرة الحضارة الإنسانية، كما أن موقعها الجغرافي المميز الذي جعلها نقطة تقاطع لطرق التجارة الدولية عبر جميع العصور، فضلاً عن كونها مهد العروبة والإسلام وبلد الحرمين الشريفين، كونها ملتقى للحضارات وجسراً للتواصل الحضاري".

 
وفي ورقته ذكر د. علي الغبان نائب الرئيس للآثار والمتاحف بالهيئة العامة للسياحة والاثار إن المواقع التراثية تجسد بالفعل مواقع شهدت أحداث مهمة. "وقد شهد وسط الرياض إعادة توحيد المملكة، وتاريخ المملكة يزخر بالعديد من مباني التراث العمراني التي شيدت في عهد الملك عبدالعزيز كالقلاع والحصون والقصور والمدارس، وبعضها في حالة ممتازة، وهناك 150 مبنى في جميع أنحاء المملكة". وأشار إلى مشاريع الهيئة في الحفاظ على قصور الدولة، وتحويلها إلى متاحف.

 
ودعا راشد بن محمد العساكر إلى حماية الآثار الموجودة في مدينة الرياض، وإنشاء خط ساخن بين هيئة السياحة والآثار وبلديات المناطق والمحافظات للتدخل سريعاً عند العبث بتراث المدينة. علاوة على إعادة ما تهدم واعتدي عليه من قبل الأفراد، وإلزامهم بإعادة بناء ما تهدم على نفقتهم الخاصة، كما دعا العساكر في ورقته (تاريخ مدينة الرياض وتراثها العمراني) إلى القيام بعمل مشروع توثيقي يخصص عن أعمال الملك عبدالعزيز رحمه الله في الحفاظ على الآثار والقلاع والمباني الأثرية.

 
وتحدث المؤرخ الشيخ د. عبدالرحمن الملا عضو دارة الملك عبدالعزيز وعضو الجمعية التاريخية عن تاريخ المنطقة الشرقية وقال: "تشكل الشرقية جزءا كبيرا من المملكة العامرة، وتتواجد فيها معالم وآثار متعددة في مادتها ومعناها. والمنطقة الشرقية هي الأحساء وليس الإحساء، وبعض هذه المعالم زال تماماً، ومن بين المواقع التي بقيت وجرى تطويرها جامع الإمام فيصل بن تركي في الهفوف الذي أسسه الإمام سعود بن عبدالعزيز بن محمد في الدولة السعودية الأولى، وجامع الإمام فيصل بن تركي في المبرز، وهناك بعض الحصون منها ما استغل لأغراض دفاعية و إدارية، مثل قصر إبراهيم، وقصر صاهود، وقصر خزام، ومن الأسواق التاريخية القيصرية، وكان أو عمل قام به الملك المؤسس حين جاء الأحساء هو بناء القيصرية بمشاركة الأهالي".

 
وعرض د. محمد بن عبدالله آل زلفة عضو شورى سابقاً وثيقة تكشف توجيهات للمؤسس الملك عبدالعزيز رحمه بإعادة ما تهدم وأزيل من قصور وقلاع وقرى في حملات محمد علي باشا على المنطقة، مؤكدا أن ذلك يعكس اهتمام قيادة المملكة منذ تأسيسها بحماية المواقع التاريخية والتراثية.

 
ودعا في ورقته (تاريخ منطقة عسير وتراثها العمراني) الهيئة العامة للسياحة والآثار إلى تأسيس بنك لتمويل المشاريع السياحية في المنطقة.
 

نبذة عن الكاتب

مقالات ذات صله