دراسة مصرفية تتوقع تراجع إيرادات السياحة الترفيهية في 2013 حال وصول "الإسلاميين" لمجلس الشعب
القاهرة "ادارة التحرير " … توقعت دراسة مصرفية حديثة عدم وصول إيرادات السياحة الترفيهية خلال عام 2013 المقبل، لنفس المستوى الذي حققته في 2010، مطالبة بنقل وزارة الداخلية من مقرها الحالي، وإعادة تخطيط ميدان التحرير ليصبح أحد أهم المعالم السياحية في مصر.
وقالت الدراسة، التي أعدها الخبير المصرفي أحمد آدم: إن عام 2013 سيشهد نتائج انتخابات مجلس الشعب، وهناك احتمالات كبيرة بأن يشكل التيار الإسلامي من خلال أحزاب "الحرية والعدالة" و"النور" و"الوسط" الأغلبية بالبرلمان المقبل، مما يعني التأكيد على إلغاء تقديم ما يسمى بـ"المشروبات الروحية" بالفنادق والقرى السياحية.
وأضافت: "من المعروف أن جزءا كبيرا من السياحة القادمة من أوروبا، تأتي عبر دول الكتلة الشرقية خصوصًا من دول الاتحاد السوفيتي سابقًا ويتم اجتذاب المجموعات السياحية من تلك الدول بأسعار منخفضة للغاية، وتحقق بعدها الفنادق والقرى أرباحًا من إنفاق هؤلاء السائحين على "المشروبات الروحية" بالبارات الموجودة بهذه الفنادق والقرى".
وأشارت إلى إلغاء تقديم تلك المشروبات يعني انخفاضًا في إيرادات السياحة الترفيهية، على الرغم من وجود خطط لإنعاش الأنواع الأخرى من السياحة مثل السياحة البيئية والثقافية والعلاجية، فإنها قد تستغرق على الأقل عامين حتى تظهر نتائجها.
وطالبت الدراسة بنقل وزارة الداخلية من مبناها القائم بشارع محمد محمود وتحويل المبنى إلى مزار سياحي، والتركيز على إنشاء فنادق من "3 نجوم" التي تناسب مع دخول طبقة مهمة من السائحين وبخاصة من دول أوروبا الشرقية وبعض الدول العربية.
ودعت إلى التركيز على إقامة الشقق الفندقية وهي النوع المفضل للسكني بالنسبة لشريحة عريضة من الأسر العربية بدول الخليج العربي والتي باتت تفضل السفر للأردن وهو ما يعني استعادة على الأقل جزء من هذه الشريحة المهمة التي فقدناها خلال الألفية الجديدة.
ونادت بضرورة الاهتمام بتخطيط ميدان التحرير لأنه سيصبح المزار السياحي الأهم في مدينة القاهرة، والتركيز على السياحة الرياضية على أن يتم البدء بإقامة مباريات في كرة القدم بين الفرق المصرية ذات الجماهيرية العريضة في مصر والوطن العربي والفرق العربية من دول الخليج العربي ذات الجماهيرية في دولها على الملاعب المصرية المؤمنة جيدًا "برج العرب والدفاع الجوي"، مع تنظيم رحلات جماعية لمشجعي هذه الفرق ببرنامج سياحي ممتد لعدة أيام يشمل حضور المباراة وزيارة عدة مدن سياحية شهيرة، وهذا سيكون دافعًا بعد ذلك ومقدمة جيدة لإقامة مباريات الكرة في مصر بحضور الجماهير.
وبالنسبة للبنوك المصرية كما ذكرت صحيفة الاهرام، أوصت الدراسة باستمرار التوقف عن منح الائتمان لقطاع السياحة مع أخذ ضمانات قوية في حالة وجود عملاء متميزين بالقطاع يرغبون في الحصول على تسهيلات ائتمانية وعدم الاعتماد على التدفقات النقدية في منح الائتمان لهذا القطاع خلال عامي 2012 و 2013.
وشددت على ضرورة تكوين مخصصات عامة بالزيادة لقروض التجزئة المصرفية مع تقديم جميع التسهيلات لعملاء تلك القروض المتعثرين والعاملين بقطاع السياحة مع توقف منح قروض تجزئة للعاملين بهذا القطاع وحتى ينشط بالفعل.
وأشارت إلى إمكانية إقراض الحكومة بنظام المشاركة لتحويل ميدان التحرير لمزار سياحي وفي ذات الوقت تحويل مجمع التحرير لفندق 3 نجوم وهو ما سيحقق دعاية إعلامية مجانية للبنك المقرض بالمشاركة علاوة على تحقيق البنك لعوائد جيدة لأن استقرار مصر والمتوقع في النصف الثاني من عام 2013 ستنشط معه الزيارات السياحية لميدان التحرير والمناطق المحيطة به من شارع محمد محمود ووزارة الداخلية ورئاسة مجلس الوزراء.
ونقلت عن دراسة للدكتورة عادلة رجب، المستشار الاقتصادي لوزير السياحة، أنه تم الاستغناء عن 1.5 مليون عامل من إجمالي العمالة المباشرة وغير المباشرة والبالغ عددها 3 مليون فرد عقب أحداث ثورة 25 يناير، كما تدنت الأسعار للمجموعات، حيث بلغ سعر الفرد 22 دولارًا إقامة كاملة و26 دولارًا للفرد إقامة كاملة مع المشروبات، كما انخفض معدل إنفاق السائح من 85 دولارًا في عام 2010 إلى 65 دولارًا في 2011.
وأظهرت الدراسة أن أهم ما يواجه السائحين من ظواهر بعد الثورة هي التحرش والغش سواء كان بالتاكسي أو أثناء قيامه بالشراء من مختلف المحال، إلا أن نفس الباحثة قد أعلنت على هامش مؤتمر اليورومني الأخير والذي عقد بالقاهرة أن أوضاع القطاع قد تحسنت بداية عام 2012 عقب انتهاء الانتخابات الرئاسية، حيث تلقى القطاع منذ بداية العام 7.5 مليون سائح و6 ملايين دولار حتى أغسطس 2012، وهي ما تمثل زيادة 11% في عدد السياح و14% في الإيرادات مقارنة بنفس الفترة من العام السابق.
