تحت شعار "إذا بتحبّو لبنان زوروه"
عبود يفعل الاتفاقية السياحية مع البرازيل
بيروت "المسلة" …. تحت شعار "إذا بتحبّو لبنان زوروه" بدأ وزير السياحة فادي عبود زيارة رسمية الى البرازيل على رأس وفد من القطاعين العام والخاص ضمّ رئيسة مصلحة الانماء السياحي منى فارس، والمستشارين رامز ابي نادر وميشال حبيس اضافة الى وفد إعلامي.
وفي مناسبة عيد الاستقلال شارك الوزير عبود في احتفال أقامته الجالية اللبنانية في ساو باولو، حيث افتتح الحفل بمقطوعات موسيقية عزفتها فرقة الجيش البرازيلي، وتضمنت قطعات موسيقية لبنانية لفيروز وزكي ناصيف.
بعدها القى قنصل عام لبنان في ساو باولو قبلان فرنجية كلمة ترحيبية عرض فيها للافكار التي يريد الوزير عبود ايصالها. ثم كلمة نائب رئيس حاكم ولاية ساو باولو غيلهام عفيف دومنغو الذي اكد الحاجة الى تسهيلات ورُزم سياحية جذابة ورحلات منظمة وخطوط طيران مباشرة.
قال عبود فى كلمة اعتبر فيها ان "هذه الزيارة التي تضمّ وفداً ادارياً من الوزارة ومن القطاع الخاص يضمّ عاملين في القطاع السياحي ووكلاء السياحة والسفر واصحاب الفنادق واختصاصيين، تهدف الى تفعيل الاتفاق السياحي عبر تطبيق البرنامج التنفيذي وفقاً لحاجات القطاع الخاص بين البلدين، حيث ان السياحة قادرة على خلق جسر تواصل، فقد تم تحضير عروض خاصة وPACKAGES باسعار تنافسية، لترويجها هنا"، وتمنى ان تشكل "خطوة هامة لزيادة الاستقطاب السياحي من البرازيل الى لبنان". واشار الى انه سيعمل على خلق فرع لمجلس الترويج في البرازيل ليكون للمغتربين دورهم الاساسي فيه عبر إدخال مفاهيم وافكار جديدة للترويج تكون مناسبة للسوق البرازيلي.
واستذكر زيارة امبراطور البرازيل دوم باردو الثاني الى لبنان في العام 1876 مع وفد كبير مؤلف من مئتي شخص، "حيث زار غابة ارز الرب، وجامعتي الـAUB وجامعة القديس يوسف، وبكركي، وسهل البقاع ودوّن في مفكرته: "لحسن الحظ توقف المطر…. وظهر امامنا اروع منظر لسهل البقاع". وعن زيارته الى قلعة بعلبك دوّن الآتي: "دوّنت اسمي وتاريخ زيارتي في معبد باخوس، وهذا نصر عظيم بالنسبة إلي". الامبراطور الذي كان مأخوذاً بديناميكية الشعب اللبناني لذلك ودّعهم بالقول: اريد ان ارى اكبر عدد منكم في البرازيل وثقوا بانكم ستلقون كل حفاوة وستعودون اغنياء".
وبعدها تواصل عبود مع المغتربين خلال حفل كوكتيل اقيم للمناسبة حيث تم تبادل الافكار والآراء، في حضور ملكة جمال لبنان رينا شيباني ووصيفتها رومي شيباني.
وكان عبود بدأ زيارته بجلسة عمل مع نائب حاكم مدينة ساو باولو، وتم خلالها مناقشة سبل تنشيط الحركة المتبادلة بين البرازيل ولبنان، حيث اشار عبود الى ان اضافة الى هدف تعريف الشعب البرازيلي والجالية من اصل لبناني على وطن الآباء والاجداد، فهو من خلال الوفد الاعلامي الذي يرافقه سيتعرّف اللبنانيون الى البرازيل ويدعوهم الى الاستثمار في هذا البلد في كل القطاعات.
كذلك تطرق البحث الى ترشيح ساو باولو عاصمة دولية للمعارض، فوعد عبود بدعم هذا الترشيح باعتبار ان للبنان دوراً مؤثراً وفاعلاً في تحديد التوجّهات في المنطقة العربية، اما بالنسبة الى تنشيط الحركة السياحية بين البلدين، فتم التوافق بين نائب الحاكم وعبود على الدور الرئيسي الذي يلعبه افتتاح خط طيران مباشر بين بيروت والبرازيل وتركيب رزم سياحية جذابة تُعرض على السياح.
واكد دومينغو محبة الشعب البرازيلي للبنان لـ المركزية "ولكنه بحاجة الى تنظيم عملية الانسياب عبر آلية راسخة واسعار معقولة"، واعاد الوزير التأكيد على الخطوط العامة لخطته في البرازيل منها دعوة وسائل الاعلام وممثلين لشركات السياحة والسفر الى زيارة لبنان، والعمل على انتاج فيلم مشترك لبناني حول قصص من الاغتراب تجري في كلا البلدين، يقوم بتمثيلها ممثلون شعبيون من البلدين، وتكليف شركة علاقات لتفعيل هذه الحركة ومتابعتها خصوصاً ان البرازيل من الاسواق المصدّرة للسياح بنحو 12 مليون سائح في السنة، وكذلك لبنان الذي يصدّر نحو مليون سائح.
وهذه نسبة عالية قياساً بعدد سكانه الاربعة ملايين وبالتالي يجب الافادة من هذه الحركة ذهاباً وإياباً، مما يساهم في حلحلة الازمة التي نتجت عن مقاطعة دول الخليج للسياحة في بلدنا.
