السفارة الفرنسية : معرض "صور الحج" يبرز عمق المملكة الحضاري ويعزز الحوار الثقافي
الرياض "المسلة"…. نظمت سفارة الجمهورية الفرنسية يوم أمس الاثنين بالمتحف الوطني بالرياض مؤتمراً صحفياً عن معرض صور الحج التي تعود إلى العام 1908م ، تحدث فيه جان لويس لفلاي مستشار التعاون الدولي والعمل الثقافي بالسفارة الفرنسية، و بيير فانسينت الملحق الثقافي بالسفارة.
قال جان لويس إن المعرض يؤكد متانة العلاقة بين المملكة العربية السعودية والجمهورية الفرنسية، ومدى الاهتمام الكبير الذي توليه فرنسا بتاريخ المملكة والوقوف على عمقها الحضاري مضيفاً أن اهتمام سفارته بهذا المعرض يأتي استكمالاً للجهود المتواصلة من خلال البحوث والدراسات المتعمقة في حضارة وتاريخ المملكة التي تضطلع بها فرنسا لا سيما عبر صور الحج التي تجسد الواقع والبيئة الثقافية والاقتصادية، مشيداً بدور الهيئة العامة للسياحة والآثار في إبراز تراث المملكة وتعزيز بعدها الحضاري.
كما أكد بيير فانسينت الملحق الثقافي بالسفارة على عمق العلاقات السعودية – الفرنسية مشيداً بالأنشطة والفعاليات المتعددة في المجال الثقافي والتبادل المشترك بينهما، مضيفاً أن إقامة مثل هذه المعارض التاريخية لشعوب البلدين تمكن من التعرف أكثر على الإرث التاريخي والثقافي المشترك.
وفي السياق ذاته قال الدكتور عبدالله السعود، مدير عام المتحف الوطني بعد أن رحب بالضيوف، إن جهود السفارة الفرنسية في تنظيم هذا المعرض تؤكد اهتمامها بإرث المملكة الحضاري وادراكها للعمق التاريخي لهذه البلاد، لا فتاً إلى الأنشطة والفعاليات التي تقوم بها المملكة في اطار التعريف بموروثها الحضاري وتعزيز ثقافة الحوار بين الجمهورية الفرنسية وبقية شعوب العالم.
ومن جانبه أكد الدكتور أسامة الجوهري مدير عام مؤسسة التراث الخيرية أن المؤسسة وانطلاقاً من دورها في الحفاظ على التراث بجميع أشكاله قامت بدعم معرض صور الحج للعام 1908م بالتعاون مع السفارة الفرنسية وذلك من خلال تزويدها بنحو 53 من الصور التاريخية النادرة عن الحج إلى بيت الله الحرام في تلك الفترة، لا فتاً إلى أن هذه الصور التقطها الدكتور محمد الحسيني والذي كان مساعداً للقنصل البريطاني في جدة آنذاك، مضيفاً أن التعريف بهذه الصور يتيح الفرصة للباحثين والمهتمين لإلقاء مزيد من الضوء على موسم الحج في تلك الفترة.
وقال إن المعرض الذي يتم افتتاحه مساء اليوم الثلاثاء يعد بمثابة جسر ثقافي بين المملكة العربية السعودية والجمهورية الفرنسية من جانب وبين المملكة والعالم العربي والإسلامي والغربي من جانب آخر، وذلك لتجسيده لتراث المملكة العريق وهويتها الإسلامية الراسخة.
