بقلم : جلال دويدار رئيس جمعية الكتاب السياحيين
كل المسئولين العرب الذين التقي بهم وزير السياحة يحيي راشد في دبي اكدوا ان مصر ستشهد هذا العام إقبالا سياحيا غير مسبوق
التطور الناجح الذي يشهده ملتقي دبي للسياحة العربية علي مدي الـ22 دورة السنوية السابقة كان واضحا هذا العام في دورته الـ23. أن اهدافه وفعالياته عكست أهمية السياحة.. للاقتصاد العالمي.
ليس أدل علي هذه الحقيقة من التصاعد في عدد السياح الذين يجوبون انحاء العالم. ان عددهم يبلغ حاليا المليار و150 مليون سائح يحققون عائداً يزيد علي التريليون دولار. وباعتبار ان مصر كانت دائما قبلة السياحة العربية فقد كان طبيعيا ان يزداد اهتمامها بهذا السوق خاصة بعد التطور الاقتصادي والاجتماعي الذي شهدته الدول الخليجية نتيجة ارتفاع اسعار البترول في اعقاب حرب أكتوبر 1973. هذا التطور أدي الي ضرورة ان تكون هناك برامج خاصة تضع في الاعتبار احتدام المنافسة العالمية علي كعكة السياحة.
علي ضوء الازمات التي توالت علي النشاط السياحي في مصر علي مدي السنوات الخمس الماضية بعد ثورة 25 يناير وماتشهده من انحسار بعد احداث سقوط الطائرة الروسية.. كان علي أجهزة السياحة المصرية اعطاء المزيد من الاهتمام والرعاية للسوق العربي.
هذا التوجه تمثل في تواجدنا في ملتقي السياحة العربية في دبي هذا العام الذي انعقد في الفترة من 25 ابريل حتي 28 ابريل بمشاركة 2800 عارض و423 من أصحاب الشركات ومنظمي الرحلات من كل انحاء العالم بالاضافة الي اجنحة تمثل 64 دولة.. عدد زوار المعرض خلال هذه الفترة وصل إلي ٢٨ ألف زائر. شملت فعاليات المعرض 50 جلسة حوار متخصصة شارك فيها الخبراء في كل التخصصات والانشطة السياحية.
كان التواجد المصري قويا داخل المعرض سواء من ناحية الوفد الرسمي الذي رأسه يحيي راشد وزير السياحة و ممثلي الشركات داخل الجناح المصري وخارجه. تضمن برنامج الوفد المصري لقاءات هامة مع كبار المسئولين عن السياحة والطيران العربي وممثلين للشركات السياحية العالمية الذين شاركوا في هذه المناسبة.
وعندما سألت يحيي راشد وزير السياحة عن محصلة المشاركة المصرية في ملتقي دبي الذي يعد أول مناسبة يحضرها بصفته الوزارية.. استهل اجابته بانه متفائل بموسم سياحي عربي يعوض أزمة السياحة الاجنبية. قال انه وجد حماسا واهتماما غير مسبوق من كل المسئولين العرب الذين التقاهم .
أشار إلي ان المسئولين عن شركات الطيران العربية اخطروه بانه سيكون هناك برنامج حافل لرحلات الطيران العربي الي المقاصد السياحية المصرية. أضاف أنه سيدرس مع المسئولين في الطيران المدني المصري ومصر للطيران ما يمكن تقديمه لهذه الشركات من تسهيلات .
أشار إلي أنه سيتم في أي اتفاق الحفاظ علي المصلحة الاقتصادية للمرفق الوطني للنقل الجوي. أكد انه لابد من ضمان ان تقتصر هذه التسهيلات علي السياحة وليس لنقل العمالة المصرية في هذه الدول. أعلن انه علي استعداد لان يتحمل صندوق دعم السياحة أي اضرار اقتصادية تلحق بمصر للطيران.
من ناحية أخري قال راشد انه ستكون هناك برامج حافلة لتوفير كل الراحة والاستمتاع بزيارة مصر للسياح العرب. في نفس الوقت أكد ان هناك ارتفاعا تدريجيا في الحركة السياحية الوافدة الي القاهرة والاقصر وانها امتدت بمناسبة الاجازات وأعياد شم النسيم الي شرم الشيخ والغردقة. قال انه يجري حاليا تكثيف النشاط في السوق الالماني وان مردوده ايجابي وأن التعافي التدريجي للحركة السياحية سوف يؤدي الي أنهاء الحظر المفروض حاليا علي سياح بريطانيا وروسيا.