ابراهيم : افضل مكان لوضع توت عنخ امون فى محافظة لا تضم آثاراً فرعونية
القاهرة " المسلة " ميرفت عياد … صرح محمد إبراهيم وزير الدولة لشئون الآثار إن وزارة الآثار حصلت على نموذج مقبرة الملك الذهبى توت عنخ أمون من أسبانيا، دون شروط مسبقة، مؤكداً أن مجلس إدارة المجلس الأعلى للآثار هى التى ستتخذ قرار عرضها فى الأقصر أو فى مكان آخر.
معربا عن تفضيله لوضع المقبرة فى مكان بعيداً عن المقبرة الرئيسية لتوت عنخ أمون فى الأقصر، وفى محافظة لا تضم آثاراً فرعونية، موضحا أن مصر اشترطت على أسبانيا وقت تصميم نموذج المقبرة الحصول على هذا النموذج، دون شروط من الجانب الأسبانى.
بينما اعرب محسن سيد على الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار أن وزارة الدولة لشئون الآثار، تدرس حاليا المكان الذى سيتم وضع نموذج مقبرة الملك الذهبى توت عنخ أمون المصنوعة فى أسبانيا.
وأضاف "سيد" أن اللجنة الدائمة للآثار المصرية ومجلس إدارة المجلس الأعلى للآثار هما من سيتخذان القرار بشأن وضع المقبرة فى الأقصر، بجوار المقبرة الأثرية للملك الذهبى، أم وضعها فى أحد المتاحف الجديدة.
وقد استلمت مصر نسخة طبق الأصل من مقبرة توت عنخ أمون، قادمة من أسبانيا إلى مصر، وذلك تزامنا مع الذكرى التسعين لاكتشاف مقبرة توت عنخ أمون، وقامت بتصميمها صممتها ورشة فكتوم الفنية بمدريد، وسيتم حفظها بشكل مؤقت فى القاهرة .
و يعد الفرعون الذهبي من أشهر الفراعنة، لأسباب لا تتعلق بانجازات حققها أو حروب انتصر فيها، وإنما لأسباب أخرى من أبرزها اكتشاف مقبرته وكنوزه بالكامل دون أي تلف، بالإضافة إلى اللغز الذي أحاط بظروف وفاته في سن مبكرة وعمره لم يتجاوز العشرين عاماً ، ويعود الملك توت عنخ آمون الى الأسرة الثامنة عشر ويعنى اسمه باللغة المصرية القديمة "الصورة الحية للإله أمون"،عاش توت عنخ آمون في فترة انتقالية في تاريخ مصر القديمة حيث أتى بعد أخناتون الذي حاول توحيد آلهة مصر القديمة في شكل الإله الواحد، وتم في عهده العودة إلى عبادة آلهة مصر القديمة المتعددة.
تم اكتشاف مقبرة الفرعون الذهبي في عام 1922، من قبل عالم الآثار البريطاني والمتخصص في تاريخ مصر القديمة "هوارد كارتر"، عندما كان يقوم بحفريات عند مدخل النفق المؤدي إلى قبر الملك رمسيس الرابع في وادي الملوك بالبر الغربى بالاقصر، فلاحظ وجود قبو كبير واستمر بالتنقيب الدقيق إلى أن دخل إلى الغرفة التي تضم ضريح توت عنخ أمون، وكانت على جدران الغرفة التي تحوي الضريح رسوم رائعة تحكي على شكل صور قصة رحيل توت عنخ أمون إلى عالم الأموات، وقد أحدث هذا الاكتشاف ضجة إعلامية واسعة النطاق في العالم، نظراً للتوصل إلى مومياء الفرعون الصغير كاملة المحتويات، وبكامل زينتها من قلائد وخواتم والتاج والعصي وكلها من الذهب الخالص والأبنوس.
وتشمل المقبرة العديد من المقتنيات الهامة منها كرسى العرش الوحيد الذى وصل لنا من حضارة المصريين القدماء والأسرة و العجلات التى تجرها الخيول وأدوات القتال من سيوف وخناجر ،والتابوت الذهبى للملك الذى يزن أكثر من 110 كيلوجرامات، والقناع الذهبى المرصع بالأحجار شبه الكريمة الذى كان يغطى وجه المومياء. كما يوجد تابوتان آخران من الخشب المغطى بالذهب ، وهناك 314 تمثالاً كانت توضع فى المقبرة لكى تقوم بالعمل بدلاً من الملك فى العالم الآخر . كما يوجد 32 تمثالاً للملك وألهة العالم الآخر من الخشب المذهب.
ويشمل مشروع ترميم المقبرة حماية جدرانها من بعض البقع الغامقة اللون كما ان ترميمها سيعد اليها رونقها الاصلي منذ اكتشافها قبل أكثر من 87 عاما ، وشمل المشروع مرحلتين الأولى تشمل الدراسات اللازمة لمعرفة الحالة الراهنة للحوائط والرسومات الخاصة بالمقبرة ، أما المرحلة الثانية فتشمل أعمال الترميم الفعلي للمقبرة والتسجيل العلمي لها