بيعيه الغدير بالنجف تستقبل مئات الآلاف من المسلمين لإحياء هذا اليوم
النجف "المسلة" … (بايعناك يا كرار جينة أنجدد البيعة …الما يبايع حيدره خسران دنيا وأخره) صرخات تناثرت في فضاء مدينة النجف الاشرف من حناجر حشود الزائرين المليونية التي اكتظت بهم أزقة المدينة القديمة المكسوة بعبق التاريخ والجهاد والعلم والولاء لتعطي نتيجة الانتصار الإلهي بعد 1423سنة هكذا كانت أجواء عيد الغدير الأغر في حضرت المولى الإمام علي بن ابي طالب (عليهما السلام).
الدكتور سليم الجصاني رئيس قسم الإعلام والعلاقات العامة في العتبة العلوية في حديثه لـ(وكالة النجف نيوز) أكد أن: بيعيه الغدير هي عملية توجيه من السماء لتكليف أكثر الناس كفاءة بعد رسول الله وأنقاها هذه الشخصية الإرسالية العظيمة التي وضعت أسست الحياة المدنية الاجتماعية .
وأشار إلى :أن لأهمية هذا اليوم في قلوب المسلمين ومحبي أهل البيت تم وضع غرفة عمليات خاصة بزيارة الغدير لما متوقع من أعداد مليونية من الزائرين حيث دأبت العتبة العلوية لتوفير خدمات للتناسب مع هذه الحشود الموالية والمؤمنة .
وبين الجصاني أن :الخدمة المقدمة للزائرين قسمت بين الخدمية من قبل توفير النقل للإدخال وإخراج الزائرين من منطقة محددة في بحر النجف مع إعداد أماكن لتواجد الزائرين خارج الصحن الشريف للاستراحة وتوزيع أكثر من 100 إلف وجبة غذائية وبشكل مباشر وليوميين متتاليين وأيضا توفير مياه طبيعيه صحية صافية (R.O) من المنظومة الخاصة بالعتبة ,والقسم الثاني شمل الجانب الثقافي حيث زينت أروقة العتبة ببوسترات تعريفية وبأحاديث نبوية مأخوذة من أمهات الكتب الحديثيه مع طبع زيارات خاصة بهذا اليوم .
وفي ما يتعلق بالجانب الأمني للزيارة قال النقيب الحقوقي مقداد الموسوي مدير الإعلام والعلاقات لقيادة الشرطة في المحافظة لـ(وكالة النجف نيوز) : تم تقسيم المدينة إلى ثلاثة أطواق بمشاركة أكثر من (35 ) إلف عنصر امني وأكثر من الف مفتشة موزعة على المحاور المهمة في المدينة مع إسناد من قطاع عمليات الفرقة الثامنة وغطاء جوي بالتنسيق مع القوة الجوية العراقية .
وأضاف الموسوي :تم إدخال كافة القطعات الأمنية و موارد وزارتي الدفاع والداخلية في المحافظة بإنذار تام بدرجة 100% وأحكام منافذ ومداخل ومخارج المدينة مع نشر دوريات في التقاطعات الرئيسية والساحات ,مشيراً ان : الرافد النهائي للزيارة محيط المرقد المطهر حيث تم تأمين المدينة القديمة بالكامل بأجهزة الكشف الميداني والمتفجرات وأيضا تم تعزيز جميع الأصناف وكلاً حسب اختصاصه .
وأكد الموسوي أن : ما يميز الخطة الأمنية تكثيف العنصر ألاستخباراتي والمعلوماتية وبالتنسيق مع الجهات الخاصة بالموضوع ,مبيناً : الدور الفعال للمواطن من خلال الإبلاغ عن أي حالة مشبوه قد تعكر صفوة الأمن في هذه المدينة المقدسة .
هذا من جانب، ومن جانب آخر أبدى المؤمنون ومن أغلب الجنسيات الأجنبية والعربية ومن داخل العراق من جنوبه إلى شماله فرحهم وسرورهم بهذا اليوم العظيم وهم يحيونه بجوار مرقد الوصي الأمين الإمام علي بن أبي طالب (عليهما السلام) ,حيث عبر العديد منهم عن ارتياحهم للخدمات المقدمة من المواكب الحسينية المنصوبة على طول الطرق المؤدي إلى الحرم الشريف وكذلك الخدمات المقدمة من أدارة العتبة العلوية داعين الله عزل وجل إن يحفظ العراق والعراقيين وان يجتمعوا تحت خيمة وكلمة واحدة تجمع كل الديانات والطوائف والملل .
