Al Masalla-News- Official Tourism Travel Portal News At Middle East

الامير سلطان: السياحة تطلق حزمة من القطاعات والأنشطة وتفصل آخرى بعد التأكد من نضجها

الهيئة أسست صناعة متكاملة للسياحة والتراث وصممت كل القطاعات والأنشطة التي أنشأتها لتكون قابلة للانفصال والعمل بمفردها

 


مشروع هيئة السياحة كان مشروعا تكامليا ولم يكن يوما مشروع استحواذ على صلاحيات وتجميعها

 


الهيئة أعلنت في عام 2005 أن دورها سيكون في تنظيم القطاعات السياحية والتراثية ثم اطلاقها لتدار ذاتيا من خلال الشركاء الذين تم تأهيلهم

 

الرياض "المسلة" ….. أكد الأمير سلطان بن سلمان بن عبد العزيز رئيس ‏الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني، رئيس اللجنة الإشرافية للبرنامج الوطني للحرف والصناعات اليدوية (بارع) أن الهيئة عملت منذ أن أسستها الدولة قبل 15 عاما على بناء قطاع متكامل للسياحة ثم في مرحلة لاحقة قطاع للتراث بكل ما تحمله مسميات القطاع من تهيئة الأنظمة وانشاء الأنشطة الفرعية وتوفير الممكنات والبناء المؤسسي لهذه القطاعات، وفي هذا السياق صممت الهيئة كل القطاعات والأنشطة التي أنشأتها لتكون قابلة للانفصال والعمل بمفردها أو تنضم لجهات أخرى وفق المنهجية التي اعتمدها مجلس إدارة الهيئة عام 1425هـ (القيادة ثم الانحسار) وهي التي تعني أن تبادر الهيئة لتأسيس قطاعات وتتولى قيادة الأنشطة في البدايات على أن تنحسر وتسلم القيادة للشركاء الذين يتم تأهيلهم أو للكيانات الإدارية الجديدة التي تنشأ أو للقطاع الخاص، مشيرا إلى أن مشروع هيئة السياحة والتراث منذ بداياته كان مشروعا تكامليا يؤمن بالشراكة ولم يكن يوما مشروع استحواذ على صلاحيات وتجميعها، وسنعلن قريبا عن حزمة من القطاعات والأنشطة التي ستطلقها الهيئة واستقلال قطاعات وبرامج وتدفع باستقلالها عن الهيئة وتسليمها لجهات أخرى لإدارتها بعد التأكد من نضجها وجاهزيتها.


 
ولفت إلى أن الهيئة بدأت في تفعيل شق الانحسار وتسليم القطاعات قبل سنتين عند تأسيسها برنامج التطوير الشامل، وتستهدف استكمال هذه المرحلة قبل نهاية العام القادم 2017م


وقال في تصريح صحفي بعد حضوره الاجتماع السابع للجنة ‏الإشرافية للبرنامج الوطني للحرف والصناعات اليدوية الذي عقد في مقر الهيئة بالرياض أول أمس الأحد: "الهيئة عندما تأسست كانت عبارة عن مشروع شراكة حيث كان يرأسها الأمير سلطان بن عبدالعزيز يرحمه الله النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء، وبمشاركة منظومة مجموعة من الوزراء من ضمنهم سيدي الأمير نايف بن عبدالعزيز رحمه الله والأمير متعب بن عبدالعزيز والأمير سعود الفيصل رحمه الله ومجموعة الوزراء والقطاع الخاص، فنحن نظرنا إلى هيئة السياحة على أنها ليست هيئة مشرفة بشكل مستمر بدون توقف على صناعة اقتصادية كبيرة جدا لم تكن موجودة أساساً.

 

وأضاف: وقد بدأت الهيئة في تنظيم صناعة السياحة الوطنية وليست فقط قطاع السياحة الوطني، ثم انضم إليها قطاع التراث الحضاري المترابط مع السياحة في جميع أنحاء العالم فانضمت هذه القطاعات الكبيرة جداً، ولذلك نحن ننظر لصناعة السياحة الوطنية كصناعة متكاملة تشمل الأمن والإيواء والنقل والخدمات السياحية، وتشمل كثيرا من المنشآت والوجهات السياحية والفعاليات وتنظيم قطاعات جديدة، فبدأت الهيئة في تنظيم هذه القطاعات، ثم اطلاقها لتدار ذاتيا على مستوى المناطق والشركاء بعد أن تأكدنا من نضجها.


 
وقال رئيس الهيئة بأن من الأمثلة على ذلك الاستثمار في الوجهات السياحية على البحر الأحمر وعلى الشواطئ التي طلبت الهيئة من الدولة ان يتولى صندوق الاستثمارات العامة الانطلاق فيها فتأسست شركة الاستثمار والتنمية السياحية التي ننتظر تشكيل مجلس إدارتها لتكون هي رأس حربة في تطوير الوجهات السياحية.
 


وأضاف: كما أن قطاعات رئيسية ومهمة مثل برنامج الحرف والصناعات اليدوية (بارع) الذي تأسس بقرار مجلس الوزراء الموقر الصادر بتاريخ 2/6/1433هـ بالموافقة على الاستراتيجية الوطنية لتنمية الحرف والصناعات اليدوية وخطتها التنفيذية الخمسية، واليوم اتخذنا قرارا بأنه لن يكون هناك تمديد لإشراف الهيئة على هذا القطاع الجديد لأكثر من المدة المحددة من الدولة وهي 5 سنوات، وذلك بعد أن قطع برنامج بارع المراحل كلها التي كانت مقررة في الخطة، ومن ضمنها مسار إدارة المشاريع الذي نعمل فيه بالهيئة، ونتوقع أن يستقل برنامج بارع نهاية العام القادم لينطلق بمحتوى مختلف وتحت إدارة مختلفة، وهناك حوالي 20 نموذجا مشابها تعمل عليها الهيئة من خلال تأسيسها وتنظيمها وتأهيلها ثم إطلاقها  مثل مركز الأبحاث الأثرية، و المتاحف الوطنية، ومركز الإبداع الإعلامي، وبرامج التسويق المشتركة، وأيضا شركة الفنادق والضيافة التراثية التي انطلقت في مشاريعها، والآن أنشأت الدولة أيضا كيانات جديدة مثل هيئة الترفيه التي تستطيع فعلا أن تحمل هذا العبء وتنطلق في مسار الترفيه  وهو كبير جداً.

نبذة عن الكاتب

مقالات ذات صله