شائعات لتدمير الاقتصاد اللبنانى وإسقاط حكومة ميقاتي
عبود ينفى شائعات غلق فندق "الحبتور متروبوليتان"
بيروت "المسلة"… عقد وزير السياحة فادي عبود والمدير العام لفنادق "الحبتور – متروبوليتان" جان بيار ميناردي مؤتمرا صحافيا مشتركا اليوم لتأكيد استمرار عمل فندق "المتروبوليتان" ردا على شائعات ترددت عن اقفاله.
واستهل عبود المؤتمر بالتأكيد انه "اراد عقد هذا المؤتمر في الفندق للتأكيد انه لا يزال يعمل ولا صحة لما تردد عن صرف 1500 موظف على رغم ان عدد الموظفين لديه لا يتجاوز ال 400".
وأضاف: "هذه الشائعة اثارت بلبلة في لبنان. ومن المؤسف مزج مصالح مؤسسات عريقة مثل فندق "المتروبوليتان" بتجاذباتنا السياسية. ولكي نتمكن من الخلاص من حكومة الرئيس ميقاتي، هل من المفروض ان ندمر اقتصادنا ونتهمها بتدمير اقتصاد الوطن، وبالتالي من المفروض استقالة حكومة الرئيس ميقاتي؟.
هذا الموضوع ذهبنا به الى مدى لا يمكن أي ديموقراطية في العالم ان تصل اليه. وفي هذه المناسبة، أوجه نداء الى السياسيين بان نترك الاقتصاد والسياحة خارج التجاذبات السياسية".
وتابع: "لقد فوجئت بان يتبنى احد السياسيين الذي نكن له كل الاحترام الشائعة خلال حديثه الصحافي لكي تصل الى نتيجة ان ذلك بسبب سوء اداء حكومة ميقاتي. كم كنا نتمنى مراجعة اداء حكومات حلفائه. ان بث هذه الشائعات يسيء الى صورة لبنان، وبالتالي اطلب من وسائل الاعلام توخي الدقة والاتصال مباشرة بالمعنيين وسؤالهم عن صحة هذه الشائعة".
وقال: "ان الحديث عن تردي الاوضاع في عهد حكومة ميقاتي هو كلام في السياسة ولا يراعي المنطق ان من حيث الاوضاع الاقليمية او اداء الحكومات السابقة. فهل حكومة ميقاتي هي المسؤولة عن الحرب في سوريا، وبالطبع حكومة ميقاتي ليست المسؤولة عن الاغتيال السياسي بالرغم من خطابات بعضهم، فهل حكومة السنيورة هي المسؤولة عن الاغتيالات التي حدثت في عهدها، مثلا؟".
واضاف: "لا يمكن ان نستسلم لواقع الوضع الاقليمي ولا يمكن ان نتابع بزج المواقف السياسية بمحاربتنا لاقتصادنا الوطني: حكومة ميقاتي هي التي اقفلت ملهى "بودا بار" وهي التي اقفلت فندق "المتروبوليتان الموجودين داخله وهو لا يزال يمارس عمله ونشاطه!
ان الحرصاء على اقتصاد لبنان يجب ان يرصوا الصفوف لتجنيب الاقتصاد مهاتراتنا السياسية وفي الظرف الذي تمر فيه المنطقة وعلى رغم الظروف الصعبة".
و ختم ب"تأكيد عدم صحة هذه الشائعة"، متمنيا "عدم اقحام الاقتصاد والسياحة في التجاذبات السياسية".
بدوره، شكر ميناردي للوزير عبود "حضوره الى الفندق والدعم الذي وضعه في تصرف الفندق".
وقال: "المتروبوليتان – الحبتور بادارة هيلتون ما زالا يعملان في لبنان وهما في خدمة الزبائن اضافة الى عمل المطاعم وغيرها.
منذ اليوم الاول لتوقيع العقد بين شركة هيلتون ومجموعة الحبتور في دبي كان الاتفاق على تقسيط الاستثمار السياحي والعمل سوية من اجل تطوير القطاع السياحي في لبنان.
أما بالنسبة الى فندق "المتروبوليتان" فقد عرضنا على الزبائن الذين يرتادونه اذا كانوا يريدون الاقامة في فندق "الحبتور" لاسباب معينة ومنها الاهتمام اكثر براحة زبائننا لان غرف الحبتور اكبر من غرف المتروبوليتان وهي مجهزة بشرفات تمكن الزبون من مشاهدة الجبل او البحر، ما دام الوضع السياحي والاقتصادي لا يساعد على توفير نسبة تشغيل 100 في المئة".
واضاف: "هذه الليلة سيقام احتفال في المتروبوليتان ل 4000 شخص وكل ليلة ستقام احتفالات متنوعة على رغم الكلفة المرتفعة التي يدفعها الفندق".
اسئلة وتجوبة
وردا على اسئلة الصحافيين، وجه عبود كلمته الى اخواننا في الخليج ان هناك حكومات تحبهم وحكومات تحبهم اقل، وهذا غير صحيح. وكل الحكومات في لبنان تحبهم وتريد ان تراهم في لبنان والمعارضة التي تبث مثل هذه الشائعات عن اقفال الفندق يمكن ان تكون تحبهم بنسبة اقل من حكومة ميقاتي. لقد حان الوقت لالغاء الحظر الخليجي لسفر الرعايا الخليجيين الى لبنان، ونحن في انتظار كل اصدقائنا في العالم العربي".
وردا على سؤال قال: "نحن موجودون في منطقة تغلي امنيا، صحيح وقعت حادثة مؤسفة جدا تجلت في اغتيال المسؤول الاول عن الامن في لبنان. هذه حوادث تحصل ولكن الصورة التي يصورونها بان بيروت تعتبر من اسوأ عواصم العالم امنيا هي غير حقيقة، فاذا قارنا بيروت بنيويورك لندن او باريس او أي مكان نجد ان بيروت ملا تزال بألف خير. واذا اخذنا نسبة الحوادث الامنية ان من سرقة سيارات او تعديات نجد ان النسبة لا تزال اقل من بلدان عدة في العالم، هذه الصورة تظهر في السياسة وليست صورة واقعية.
لبنان بألف خير وسيستمر ولن نترك هذه الارض وتعامل حكومة ميقاتي مع المشاكل الامنية يبقى افضل من تعامل الحكومات السابقة مع هذه المشاكل".
وردا على سؤال آخر عن الوضع الامني ووجود الاجنحة العسكرية التي قامت بعمليات الخطف قال ل وطنية: "الاجنحة العسكرية هي اليوم في السجن، ولكن هل سلاح "حزب الله" دخل الى لبنان في ظل حكومة ميقاتي؟ ومن المؤسف ان هناك اناسا يريدون الحروب الاهلية من اجل اسقاط هذه الحكومة.
وردا على سؤال قال عبود: "المدير العام لفندق "المتروبوليتان" اكد ان نسبة تشغيله 52 في المئة في تشرين الاول الماضي، وهذا جيد في ظل الظروف الاقليمية التي نمر فيها".
وسأل: هل حكومة مثل الذين يحملون "العلم السوري الحر" عند تمثال الشهداء هي التي ستوفر مدخولا سياحيا جيدا؟".
وعن اتهامه 14 اذار، قال: "من بث شائعة اقفال فندق "المتروبوليتان" مع الدكتور سمير جعجع عبر تلفزيون "المستقبل" الذي اعلن عن اقفال الفندق وصرف العمال، وكل وسائل الاعلام التي بثت هذا الخبر لم تكلف نفسها الاتصال بادارة الفندق".
وردا على سؤال حول اقفال ملهى "بودا بار"، قال: "في لندن وباريس ونيويورك هناك مطاعم تقفل ومطاعم جديدة تفتح ابوابها خصوصا ان ايجار متر الارض للمطعم يوازي سعر لندن. ونخاف بعد فترة ان تكون حكومة ميقاتي وراء عدم تساقط الامطار اذا تأخر فصل الشتاء.
الوضع دقيق. نعم، ولكن ليس ميؤوسا منه قامت القيامة على شائعة واحدة عن اقفال فندق، اضافة الى تراجع السياحة في قبرص وغيرها من الدول المجاورة".