الفايز يتفقد مشروع قصر الحلابات الاثرى
عمان "المسلة"…. تفقد وزير السياحة والاثار نايف الفايز يرافقه امين عام الوزارة عيسى قموه والسفير الاسباني لدى المملكة خافيير سانغرو، اليوم الاربعاء مشروع تأهيل قصر الحلابات الممول من الحكومة الاسبانية بقيمة6ر1 مليون يورو.
وقدم الفايز شكر الحكومة الاردنية على الدعم الحكومي الاسباني لانجاز المشروع وافتتاح الموقع امام الزوار والمجموعات السياحية ليكون انعكاسا ايجابيا على المنطقة بشكل خاص والمملكة بشكل عام.
وقال الفايز لوكالة الانباء الاردنية (بترا) ان قصر الحلابات هو احد المواقع الاثرية المهمة في الاردن والاكثر تمثيلا لتفهم التغيرات السياسية والاجتماعية والثقافية التي حدثت بالفترة مابين العصور القديمة والوسطى.
واضاف ان الوزارة قامت باعمال التنقيب وازالة الانقاض والكشف عن اهم المعالم الاثرية في الموقع ليندرج ضمن مشاريع الوزارة وبرنامج التعاون مع الحكومة الاسبانية في صيانة وترميم وتطوير المنتج السياحي.
من جهته،اكد السفير الاسباني ان التمويل الحكومي الاسباني ياتي، ضمن اتفاقية مشتركة للتعاون التنموي المستقبلي بين الحكومتين الاردنية والاسبانية للفترة بين2002 – 2004، حيث يشتمل التمويل توفير الدعم الفني لتنفيذ مشاريع ترميم وتأهيل المواقع الأموية الأثرية في المملكة إضافة الى قيام الجانب الإسباني بعقد دورات متخصصة في مجال حماية المواقع الأثرية الأردنية.
كما اكد اهمية الربط بين الحضارات، مشيرا الى اهمية موقع قصر الحلابات على خارطة السياحة العالمية فهو يدل على حقب تاريخية مهمة.
وقال مدير اثار محافظة الزرقاء رومل غريب ان قصر الحلابات يعتبر صرحا أثريا ووثيقة تاريخية يجسد تاريخ المنطقة خلال الفترة الانتقالية بين أواخر العصور القديمة وأوائل العصور الوسطى بين نهاية حكم الإمبراطورية الرومانية ووصول الإسلام للمنطقة، مبينا انه قد تعدد استخدام هذا القصر لأغراض مختلفة حيث كان حصنا رومانيا على الحدود العربية.
وقال مديرمشروع الترميم الاسباني اغناثيو ارثه ان وزارة السياحة والاثار والوكالة الاسبانية للتعاون الدولي ومعهد التراث التاريخي الاسباني قامت مع دائرة الاثار العامة منذ عام2002 بمتابعة تنفيذ مشروع تأهيل قصر الحلابات فنيا وماليا.
واضاف انه تم العمل في المشروع على عدة مراحل كان اولها تنقيبات في القصر والمسجد الأموي وتوثيق الأجزاء المعمارية وصيانة وترميم القصر وفي المرحلة الثانية تم القيام بمتابعة المشروع والعمل على ترميم المسجد الأموي بالكامل وتركيب قبة المحراب المصنوعة من الحجر.
أما المرحلة الثالثة من العمل فتأتي أهميتها من إزالة الترميم القديم الذي لا يتناسب مع معايير الصيانة العلمية وإعادة بناء اجزاء كبيرة من السقف الحجري والقباب وترميم نظام الماء الداخلي وعدد من التنقيبات في خارج الموقع وتركيب قبة خشبية فوق الحمام وتبع ذلك مرحلة ترميم وصيانة الفسيفساء الموجودة في القصر وانشاء متحف ومركز متكامل للزوار.
وحضر الى الموقع مديردائرة الاثار العامة بالوكالة فارس الحمود ومدير قضاء الضليل محمد الزيود وسفراء تشيلي والبرازيل وعدد كبير من اهالي المنطقة.