الثلاثاء 6 نوفمبر المقبل أخر رحلات الطيران لعودة حجاج السياحة
" المسلة " تكشف أوراق تطوير الحج السياحى
• تعديلات فى فكرة القرعة الألكترونية وتأشيرات الحج للشركات الجادة فقط
• إطلاق حملة توعية مبكرة و بحث توقيع عقود جماعية لإسكان الحجاج
• المطالبة بتكريم المشرفين .. ودورات تأهيلية للإرتقاء بمستواهم
• دعوة للسلطات السعودية لإقامة مبانى بدورين بديلة لمخيمات منى
• إستمرار تطبيق المواصفات الفنية وإلزام المطوفين بتنفيذها
رسالة مكة المكرمة " المسلة " سعيد جمال الدين – أشرف الجداوى … تختتم يوم الثلاثاء 6 نوفمبر المقبل وصول أخر حجاج السياحة البالغ عددهم 30 ألف حاج بعد أدائهم لشعائر الحج وزيارة قبر الرسول الكريم.وقد نظمت لهم (1837) شركة سياحية لتنظيم الحج عير 232 تضامن بين الشركات بعضها البعض.
وقال أسامة العشرى وكيل أول وزارة السياحة المشرف العام على الحج السياحى أن وزارة السياحة وعبر توجيهات هشام زعزوع وزير السياحة تسعى عام بعد عام للارتقاء بجودة الخدمات السياحية المقدمة للحجاج من خلال برامج الحج المختلفة برية– جوية حتى أصبح الحج السياحى المصرى يشكل نموذجا فريدا تسعى الدول الإسلامية الأخرى لتطبيقه من خلال زيارات وفودها المتعاقبة على مصر وعقد العديد من الاجتماعات مع المسئولين عن التنظيم سواء بالوزارة أو غرفة الشركات السياحية .
أشار الى أن وزارة السياحة تدرس وضع آليات جديدة لتطوير منظومة الحج السياحى إعتبارا من العام المقبل حج عام 1434 بما يحقق تقديم المزيد من الخدمات وإنخفاض أسعار برامج الحج السياحى. أكد العشرى أن الوزارة وبالتعاون مع غرفة الشركات السياحية ستعقد إجتماعاً خلال الأيام المقبلة للجنة العليا للحج والعمرة لدراسة السلبيات والايجابيات التى شهدها موسم حج 1433 والسعى لتحويل السلبيات الى إيجابيات وتعظيم الايجابيات بما يخدم الحجاج.
تطوير الحج الإقتصادى :
أوضح العشرى أن هناك إتفاقاً بين جميع أعضاء اللجنة العليا للحج والعمرة على أهمية العمل على تطوير الحج السياحى وذلك عبر وضع مواصفات جديدة خاصة كحد أدنى لمستوى الخدمات المقدمة للحجاج خاصة فى المشاعر المقدسة تحددها اللجنة والخبراء الذين تستعين بهم تلتزم بها ليتم تطبيقها على النصيب الأكبر من حجاج السياحة ( المستوى الإقتصادى ) والذى يصل نسبتهم أكثر من 85% من حجاج الطيران .
كشف العشرى عن النجاح الذى شهده توحيد مواصفات الخدمة المقدمة للحجاج عامة و البرى خاصة وهو النظام الذى بدأت الوزارة فى تنفيذه على المستوى الإقتصادى لحج الطيران الذى تراوح سعره مابين 28 ألفاً و52 ألف جنيه الأمر الذى سيكون وراء تخفيض أسعار بعض هذه البرامج الى جانب تقديم مستوى متميز من الخدمة.
تفاوض جماعى للنقل:
لوح العشرى فى حديثه عن إتجاه اللجنة العليا للحج والعمرة الى التفاوض الجماعى مع النقابة العامة للسيارات بصفتها المسئولة عن منح التراخيص للعمل فى نقل الحجاج لاختيار الأتوبيسات الحديثة لنقل حجاج السياحة ولعدم تكرار الأزمات السابقة التى شهدتها بعثة السياحة قبل لحظات من تصعيد الحجاج الى عرفات ومحاولة بعض المطوفين الضغط على الشركات السياحية لإجبارها على سداد رسوم تسدد للنقابة العامة للسيارات تحت مسمى تحسين ولولا تدخل البعثة مع السلطات السعودية والمسئولين عن النقابة لحدث ما لم يحمد عقباه.
أكد المشرف العام على الحج السياحى على أن الخبرة التى تتميز بها شركات السياحة مكنتها من العبور بالعديد من الأزمات التى واجهت الحج السياحى هذا العام من بينها أزمات قلة المعروض من الأتوبيسات وتوفير مخيمات إضافية فى مناطق المشاعر المقدسة مشيراً الى أن بعض الشركات قامت بالإنفاق على رحلات الحج من ميزانياتهم معربا عن شكره للشركات السياحية على إلتزامها بكافة تعهداتها مما كان وراء موسم حج ناجح خال من المشاكل.
تطوير القرعة الألكترونية :
أشار الى الوزارة مستمرة فى تنفيذ فكرها لمنح تأشيرات الحج السياحة بنظام القرعة الألكترونية وأنه من المنتظر أن يشهد هذا النظام تطوراً فى الفكر وآليات التنفيذ ليكون للشركات الجادة فقط نصيباً من التأشيرات والذى كان وراء تحقيق اعلي معدلات من الجودة فى تنظيم هذه الرحلات فى إطار المنافسة ما بين الشركات للحصول على اكبر عدد من التأشيرات حيث أصبح معيار إنخفاض السعر مع إرتفاع مستوى الخدمات المقدمة يشكل حافزا لحصول الشركة على عدد أكبر من التأشيرات
فيما أشار مصطفى عبد اللطيف وكيل وزارة السياحة رئيس الإدارة المركزية للشركات السياحية رئيس بعثة الحج السياحى أن نظام القرعة الألكترونية لعب دورا رئيسياً فى إنخفاض قيمة برامج الحج السياحى ، مشيدا بالشركات السياحية وعدم إرتكابها لمخالفات جسيمة وأن هذا العام شهد تلافى العديد من الملاحظات بعدما تفوقت الشركات السياحية على نفسها .
مبانى بدلا من المخيمات بدورين:
طالب مصطفى عبد اللطيف من الحكومة السعودية العمل على إيجاد حلول جذرية لمنطقة المشاعر المقدسة بمنى طارحاً فكرة إما إستكمال إقامة العمائر فى منطقة الرجم والتى بدأت ب 6 عمارات أو استبدال المخيمات بمبانى دورين فى منى لاستيعاب الطاقة المتوقعة من الحجاج مما يزبل أكبر المشاكل التى تواجه المملكة وشعائر الحج .
لجان مشتركة مع المطوفين:
دعا عبد اللطيف إلى ضرورة تشكيل فرق أو لجان تضم ممثلين من مؤسسة الطوافة بالتعاون مع وزارة السياحة ومشاركة عناصر من وزارة الحج على المخيمات بالمشاعر المقدسة للتأكد من التزام كل مطوف بالخدمات التى يقدمها لحجاج الشركات وفقا للعقود ومحاسبة المقصرين منهم ، مع أهمية تجنيب جزء من قيمة التعاقد بمؤسسة الطوافة يتم سدادها للمطوف الملتزم فى حين تخصم من قيمة التعاقد وتعود للشركة المصرية كتعويض عن النقص فى الخدمات خاصة وأن التقصير فى الخدمات تتحمل مسئوليته الشركة المنفذة للحج وتتعرض لعقوبات من وزارة السياحة.
من جانبه أوضح ناصر تركى نائب رئيس غرفة الشركات السياحية وعضو اللجنة العليا للحج أن العام المقبل سيشهد الحج السياحى إستعدادات مبكرة فى مقدمتها إطلاق حملة التوعية بمناسك الحج مبكراً وبفترة كبيرة قبل الحج وتكون من بين أدواتها التعريف بالمشاكل التى قد تواجه الحاج خاصة فى منطقة المشاعر المقدسة بمنى والتى يشعر الحاج بالإختناق نتيجة لصغر المساحة المخصصة لكل حاج والتى قد تصل الى أقصى تقدير بنحو 90 سنتيمتر بعد خصم قيمة المعدات الملحقة بالخيمة من بوفيهات مفتوحة أو ثلاجات أو دورات المياه الخاصة فى حين أن المساحة المخصصة لكل حاج من قبل السلطات السعودية بمتر واحد فقط.
أكد تركى أن الحج السياحى شعائر ومناسك وخدمات وهو ما تستند عليه الجزء الثانى من الحملة من عدم مسئولية الشركة السياحية عن الفترات التى يقضيها الحاج فى المطارات السعودية إنتظاراً للخروج ، وكذلك غلق الطرق فى أى وقت وقيام الحجاج بالسير لمسافات طويلة على الأقدام .
أشار نائب رئيس غرفة الشركات السياحية أن بعض الحجاج يحملون الشركات السياحية ومندوبيها حجم المشقة والمعاناة التى يتعرضون إليها فى الحج وبالتالى يقوم البعض منهم بنهر المندوب أو المشرف ولتصبح العلاقة بين الحاج والمندوب غير متوازنة. واعتبر تركى أن المندوب أو المشرف مجاهد ومقاتل لتحمله الكثير من الانفعالات التى تخرج من الحجاج وهو ما سيتم التركيز عليه فى الحملة التوعوية للحج..
عقود جماعية لإسكان الحجاج:
أكد ناصر تركى رئيس لجنة السياحة الدينية بغرفة الشركات السياحية أن العام المقبل سيشهد تطورا هائلاً فى منظومة الحج السياحى وخاصة بعد النجاح الذى حققته الغرفة فى الخدمات المقدمة للحجاج من خلال تحرير العقود التضامنية والتفاوض الجماعى مع مؤسسات الطوافة والنقل ، الى جانب التفكير فى خلق قوة تفاوضية مع أصحاب ومديرو الفنادق ذات النجوم الخمسة والأربعة والثلاثة نجوم للتعاقد معهم مباشرة من قبل الغرفة بما يضمن إنخفاض قيمة سكن الحجاج وتعاقد الشركات مع الغرفة مباشرة مما يتيح الفرصة لخفض قيمة البرامج المطروحة للحج ، وأن لجنة السياحة الدينية بالغرفة ستقوم بعمل استبيان لهذه الأفكار لطرحها على الشركات لمعرفة رأيهم فيها قبل تنفيذها خاصة وإنها تصب فى النهاية لصالح الحاج والشركة فى آن واحد.
دورات تأهيلية للمشرفين :
وأشار باسل السيسى عضو مجلس الإدارة ورئيس اللجنة الاقتصادية بغرفة الشركات السياحية إلى أن العنصر البشرى أحد الأدوات الهامة لنجاح الحج مما يجعلنا نضع فى إهتمامنا بالمندوبين والمشرفين وأهمية حسن إختيار المندوب مطالباً بضرورة إقامة العديد من الدورات التدريبية والتأهيلية لمشرفى السياحة الدينية سواء العملية أو النفسية . أكد السيسى أن المندوب المتمرس والمتدرب الجيد يمكنه حل العديد من المشاكل التى قد تتفجر فى معسكرات الحجاج ويكون قادراً على تجاوز هذه الأزمات الفجائية .
أشار الى أن هناك إقتراحاً سيتم بحثه وتفعيله بأن يتم تخصيص دفعة من قيمة التعاقدات التى تبرم بين الشركات السياحية والمطوفين يتم سدادها بعد إنتهاء موسم الحج وعقب التأكد من إلتزام المطوف بكافة تعهداته ومن المنتظر أن هذه التعاقدات موثقة عبر الخارجية المصرية والسعودية وأن تدخل مؤسسة المطوفين وغرفة شركات السياحة كأطراف فى هذه التعاقدات لضمانها.