Al Masalla-News- Official Tourism Travel Portal News At Middle East

جانبى طويل

“اللواء”: الوضع السياحي في العيد الأسوأ منذ العام 1974

 

"اللواء": الوضع السياحي في العيد الأسوأ منذ العام 1974

 

بيروت "المسلة" …. حل عيد الأضحى المبارك هذا العام على المؤسسات السياحية بحال لا تحسد عليه وتعددت التوصيفات هناك من وصف الوضع السياحي بالأسوأ منذ العام 1974 وبين من رأى انه الأسوأ منذ 40 سنة واعتبرت الفعاليات السياحية ان الموسم المنتظر هذا العام تحول الى ضربة موجعة جدا سددت لأصحاب المؤسسات السياحية على اختلافها: من فنادق الغيت 50٪ من حجوزاتها بعد انفجار الأشرفية الاخير الذي صادف بتوقيته قبيل عيد الاضحى بالاضافة الى ما رافقه وتلاه من توترات أمنية.

الكل يعرف ويدرك تأثير الامن على السياحة مرورا بوضع مطاعم ومقاهي واماكن سهر تئن بعد قرار منع التدخين مما اضطر عددا منها الى الاقفال وصرف الموظفين وما اقفال ملهى بودا بار اخيرا الا مثالا حيا على ما يحصل في البلد بينما لجأ البعض الآخر الى خفض المصاريف عبر الاستغناء عن اعداد من الموظفين وعدد آخر من الموسيقيين كما في حصل في مطعم بابل مؤخرا وصولا الى وكالات تأجير السيارات ووضعها ليس بأفضل خصوصا انها كانت تتكل مثل سائر المؤسسات السياحية بشكل اساسي على السياح الخليجيين الذين يشكلون 40٪ من السوق السياحية وقد خسرناهم هذا العام والى الشقق المفروشة التي بدورها خسرت نصف روادها هذه السنة فيما المجمعات البحرية فقد كانت فقدت الامل بالسياح مبكرا وقبل باقي المؤسسات السياحية اما كل المعنيين في القطاع السياحي فأجمعوا على اعتبار الضربة موجعة لأن عيد الأضحى تنتظره في العادة المؤسسات السياحية وتعول عليه تماما كما تنتظر عيد رأس السنة لأن عيد الأضحى يستمر 4 ايام على الاقل ويمثل بالارقام من 8 الى 10٪ من دورة المبيعات السنوية للمؤسسات يجري التعويض خلاله عن شيء من الخسائر التي تتكبدها المؤسسات خلال الايام العادية.

المهم ان الكل متفق هذا العام ان المنحى التراجعي للسياحة بدأ من أول العام من خلال احاديث خاصة لـ»اللواء» والعوامل المؤثرة في هذا التراجع عديدة وقد تكون لم تنته بعد فتراجع السياحة 40٪ جاء اولا بفعل الاضطرابات في المنطقة وفي سوريا بشكل محدد لأن لبنان خسر اعداد السياح الذين كانوا يزورونه عبر البوابة السورية وجاء قرار بعض الدول الخليجية بالحظر على رعاياها من زيارة لبنان ليزيد الطين بلة وبعده جاء قرار منع التدخين الذي لم تزل تداعياته مستمرة على عدد كبير من المطاعم والمقاهي واماكن السهر وأخيرا وليس آخرا جاء التفجير الامني الاخير ليكون القشة التي قضمت ظهر البعير.

 

ان نسبة الاشغال في فنادق بيروت في عيد الاضحى لم تتجاوز الـ40٪ في حين كانت 130٪ في الوقت نفسه من العام الماضي. هذا ما اعلنه رئيس نقابة اصحاب الفنادق بيار الاشقر بعد ان وصف الوضع السياحي بالسيء جدا واشار الى «ان هذه المرحلة من اسوأ المراحل التي تمر على القطاع السياحي او بالاحرى الأسوأ التي عرفها القطاع منذ العام 1974 واوضح انه قبيل عيد الاضحى في السنوات الماضية كانت نسبة الاشغال في الفنادق تصل الى 70٪ وفي العيد ترتفع الى 80٪ وشرح ان القطاع يتلقى الضربة تلو الاخرى.»

قال :فقد خسرنا السياح الخليجيين الذين يشكلون 40٪ من السوق السياحية و60٪ من المداخيل وخسر القطاع 40٪ بعد قرار منع التدخين فماذا بقي وتأتي الانفجارات والتوترات الامنية والسجالات السياسية وكلها لها كبير التأثير على السياح ولها كما نعلم وقع اكبر خارج لبنان «بات السائح الذي يقصدنا يعد نفسه مغامرا « كان هناك بعض الزوار السوريين بدأت اعدادهم تتضاءل لأن لبنان لم يعد بلدا آمنا بالنسبة لهم: الموالون يخشون المرور من مناطق معينة والمعارضة تخاف من الموالاة واتباعها في بعض المناطق الاخرى.

واشار الى تراجع الاشغال بعد منع الدخان خصوصا في الفنادق التي يمنع عليها تخصيص مساحة للمدخنين مع العلم ان فنادق كثيرة كانت تحقق مداخيل مما يسمى « السيغار بار». ولفت الى ان الخسائر كبيرة خصوصا ان اسعار الفنادق خفضت مؤخرا بسبب المنافسة خصوصا بين الفنادق الكبرى التي تتنافس على اجتذاب الزبائن.

ومن جهته رئيس نقابة المجمعات السياحية جان بيروتي أكد ان السياحة استشهدت بانتظار الاعلان عن موعد الدفن مشيرا الى ان هذا العيد الذي ينتظره اصحاب المؤسسات السياحية لتمويل مصاريفهم التشغيلية لأشهر قد ضرب.

وقال: قبل انفجار الاشرفية كان القطاع متراجعا 40٪ مع زيادة 20٪ في النفقات فلا كهرباء ولا اتصالات ماذا ننتظر.هناك جمود في البلد بينما مليون سعودي قصدوا دبي لقضاء العيد وفي الاردن المجاور لا يجد السائح غرفة شاغرة في فندق في هذه الفترة لكن نحن مقصرون بحق بلدنا.
وفي السياق نفسه وصف رئيس نقابة اصحاب الشقق المفروشة زياد اللبان الوضع بالسيء جدا لافتا الى ان الحجوزات في القطاع قد الغيت بنسبة 50٪ بعد انفجار الاشرفيه وما تبعه ورافقه من اهتزازات امنية.

واشار اللبان في حديث خاص لـ«اللواء»:ان عددا كبيرا من الحجوزات الغيت لسياح من العراق والامارات وحتى للبنانيين كانوا يزمعون على تمضية فترة عيد الاضحى في الوطن مع الاهل.

وامل ان يتغير هذا الواقع في القريب العاجل لأنه معروف بتفاؤله ويكره ان يتحدث الى الاعلام عن السلبيات.

وعن قطاع المطاعم تحدث رئيس نقابة المطاعم والمقاهي والباتيسري بول العريس قال: ان حجم اعمال المطاعم الاجنبية تراجع 50٪ والمطاعم اللبنانية الى 70٪ خصوصا المقاهي ومحلات السهر.

وأوضح أن عيد الأضحى في المعتاد تعول عليه الفنادق والمطاعم مثل عيد رأس السنة وهو يمثل من 8 الى 10٪ من دورة المبيعات السنوية للمطاعم وفترته تستمر ل4 ايام وقال انه في الماضي كانت الفنادق والمطاعم خصوصا فنادق بيروت وجونية «تفول» ولم يكن بالوارد ان يجد الزبون مكانا شاغرا لكن اليوم كل المطاعم تعاني من صعوبات مالية والدليل اننا بدأنا نشهد حركة اقفال لعدد من المطاعم والملاهي العريقة في لبنان.

ولفت الى ان لا سياح هذا العام ولا لبنانيين والوضع سائر نحو الأسوأ مع العلم ان هذا المنحى التراجعي للمؤسسات السياحية بدأ منذ بداية العام الحالي مما بدد الاحتياطي المالي لهذه للمؤسسات فلا موارد مالية تمكنها من الصمود لذا تضطر للأقفال خصوصا تلك التي ليس لديها مساحات في الخارج وعن تأثير قرار منع التدخين أكد العريس ان هذا القانون سدد ضربة قاسية جدا للمطاعم والمقاهي ومحلات السهر.
 

نبذة عن الكاتب

مقالات ذات صله