حجاج الاردن يشكون بعد اقامتهم عن الحرم
مكة المكرمة "المسلة" …. يشكو الحجاج الاردنيون في كل موسم حج من بعد السكن عن المسجد الحرام الامر الذي يمنعهم من اداء الصلوات في الحرم، اذ لا يدرك معظم الحجاج حقيقة ان مكة كلها حرم وان الصلاة فيها ايضا بمئة الف صلاة كذلك .
عدد ليس قليلا من الحجاج عرف الاسواق وتجول فيها من اول ليلة وصل فيها الى مكة وعرف اسعارها وجودة بضائعها وامضى وقتا طويلا يجول فيها متناسيا التعب في سبيل شراء اكبر كم من الهدايا للأهل والاصدقاء .
وزير الاوقاف والشؤون والمقدسات الاسلامية الدكتور عبدالسلام العبادي قال لـ بترا" ان الرسول صلى الله عليه وسلم في حجة الوداع وبعد طواف القدوم اقام في الابطح على بعد ثلاثة كيلومترات عن المسجد الحرام ولم يؤد صلاة واحدة فيه طوال اقامته هناك ، ثم انتقل الى منى ليلة التروية ومن بعدها وقف في عرفات" .
وحث الدكتور العبادي الحجاج الاردنيين الى الاقتداء بالرسول صلى الله عليه وسلم واداء الصلوات في المساجد القريبة من سكنهم تخفيفا عليهم عناء الذهاب الى الحرم المكي في ظل حركة مرور معقدة في المدينة المقدسة و الاغلاقات المتكررة للشوارع اضافة الى الاعداد المتزايدة من الحجاج .
الحجاج الذين اتعبهم السير الى الحرم مثلما ارهقهم التجوال في الاسواق والتجوال للمشتريات ومنهم من ذهب الى مدن اخرى ومنها جدة التي تبعد 70 كيلومترا عن مكة متذرعين بجودة بضائعها ، يصعدون الى عرفات وهم غاية في التعب والارهاق فتنعكس شكاواهم على وزارة الاوقاف وطواقمها ببعد السكن ونقص الخدمات .
ومن مفارقات الشكاوى لهذا العام ان مجموعة شكت من عدم قيام المرشد باصطحابهم الى اسواق التمر ، فيما شكت احدى الحاجات من عدم قيام الفندق الذي تقيم فيه من عدم وجود النعنع على الشاي ، في الوقت الذي يشكوا عدد غير قليل من الحجاج من نقص الخدمات وانقطاع المياه عن عماراتهم .
اما فيما يتعلق بمناسك الحج والصعود الى عرفات فيطالب عدد من الحجاج بعثة الحج بالمبيت في منى ليلة التروية (ليلة الثامن من ذي الحجة ) وهي سنة بإجماع العلماء يثاب فاعلها ولاشي على من تركها ، لكنهم في نفس الوقت يأخذون اسهل الرخص فيما يتعلق بالمبيت في منى ايام التشريق ورمي الجمرات والتي يجب المبيت فيها ويلزم تاركها ذبح الفدي . لكن رحلة الحج تبقى رحلة ايمانية يحاول الحجاج قدر استطاعتهم اداء مناسكهم على اكمل وجه، رافعين اكف الضراعة ان يتقبل منهم وان يجعل حجهم مبرورا .