Al Masalla-News- Official Tourism Travel Portal News At Middle East

جانبى طويل

سياحة السعودية تستعد لافتتاح معرض “روائع الآثار” في أولى محطاته بالولايات المتحدة

 

يُقام في متحف "سميثسونيان" في واشنطن .. ويعرض أكثر من (320 ) قطعة أثرية

سياحة السعودية تستعد لافتتاح معرض "روائع الآثار" في أولى محطاته بالولايات المتحدة

 
الرياض " المسلة" …. تواصل الهيئة العامة للسياحة والآثار تحضيراتها لافتتاح معرض "روائع آثار المملكة العربية السعودية عبر العصور" الذي يستضيفه متحف "ساكلر" التابع لمؤسسة "سميثسونيان" في العاصمة الأمريكية واشنطن اعتباراً من الأول من محرم 1434هـ، الموافق 15 نوفمبر 2012م، حيث سيتم عرض أكثر من (320) قطعة أثرية، تغطي الفترة الممتدة من العصر الحجري القديم (مليون سنة قبل الميلاد) وحتى عصر الدولة السعودية.

 

 
وسيفتتح المعرض الأمير سلطان بن سلمان بن عبدالعزيز رئيس الهيئة العامة للسياحة والآثار، ومن الجانب الأمريكي رئيس مجلس أمناء متاحف السميثسونيان وتستمر فعاليات المعرض ثلاثة أشهر.

 

 
وكانت قطع المعرض قد وصلت مؤخراً إلى متحف "ساكلر" في واشنطن من متحف البيرغامون في مدينة برلين الألمانية، وتقوم الهيئة العامة للسياحة والآثار، ومتحف "ساكلر" في واشنطن حالياً بتجهيز القطع وتركيبها في صالة العرض في المتحف، وتحضير المطبوعات الخاصة بالمعرض، والإعداد لحفل الافتتاح بالتنسيق مع المسؤولين في المتحف، وسفارة خادم الحرمين الشريفين في الولايات المتحدة الأمريكية.

 

 
وسيكون متحف "ساكلر" هو أول متحف أمريكي يستضيف هذا المعرض غير المسبوق عن الآثار السعودية في الولايات المتحدة الأمريكية، من بين خمسة متاحف أمريكية ستستضيف المعرض على مدى عامين، حيث سيركز المعرض على أثر الطرق التجارية القديمة التي اجتازت شبه الجزيرة العربية في التبادل التجاري والثقافي بين ثقافات مختلفة، من خلال القطع الأثرية المكتشفة حديثاً من طرق التجارة القديمة، ومنها الأطباق والأواني الزجاجية الجميلة، والأقراط الذهبية الثقيلة، إضافة إلى إبراز تطور طرق الحج مع ظهور الإسلام.

 

 
ويضم معرض روائع آثار المملكة عبر العصور في متحف "ساكلر" أكثر من(320) قطعة أثرية من التحف المعروضة في المتحف الوطني بالرياض، ومتحف جامعة الملك سعود، ومكتبة الملك فهد الوطنية، ومركز الملك فيصل للبحوث والدراسات الإسلامية، ومكتبة الملك عبدالعزيز في المدينة المنورة، إضافة إلى قطع عثر عليها في التنقيبات الأثرية الحديثة، وتغطي هذه القطع الفترة التي تمتد من العصر الحجري القديم (مليون سنة قبل الميلاد) وحتى عصر النهضة السعودي.

 

 
وأوضح نائب الرئيس للآثار والمتاحف في الهيئة الهيئة العامة للسياحة والآثار الدكتور علي بن إبراهيم الغبان، أن متحف "ساكلر" يعد المحطة الخامسة لمعرض "روائع آثار المملكة العربية السعودية عبر العصور" الذي صدرت الموافقة الكريمة من خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبدالعزيز على انتقاله إلى عدد من العواصم الأوروبية والمدن الرئيسة في الولايات المتحدة الأمريكية، حيث كان متحف اللوفر في باريس هو المحطة الأولى للمعرض، ثم انتقل إلى أسبانيا حيث استضافته مؤسسة لاكاشيا، ثم انتقل إلى متحف الإرميتاج في روسيا، ثم متحف البيرغامون في ألمانيا.

 

 
وقال الغبان إن المتاحف والمعارض العالمية في هذه الدول هي التي تطلب استضافة المعرض وتحمل تكاليفه، مما يعكس الأهمية التاريخية والحضارية للمملكة، والقيمة الكبيرة للقطع الأثرية لهذا المعرض التي تعرض للمرة الأولى بهذا الحجم والتنوع خارج المملكة.

 

 
وأكد أن قطع المعرض تم اخيارها بعناية لتعكس المشاركة الفاعلة لإنسان هذه الأرض عبر العصور في صنع التاريخ الإنساني، ودوره في الاقتصاد العالمي عبر العصور والتأثير في الحضارات انطلاقا من الموقع الجغرافي المميز للجزيرة العربية التي كانت محوراً رئيساً في مجال العلاقات السلمية والثقافية والاقتصادية بين الشرق والغرب، وجسراً للتواصل الحضاري بينهما، مشيراً إلى أهمية المعرض في التعريف بالبعد التاريخي والحضاري للمملكة وما تمتلكه من مخزون تراثي وما تقوم عليه من حضارات متعاقبة، معرباً عن أمله في أن يساهم معرض روائع آثار المملكة في تمتين العلاقات ودعم التبادل الثقافي بين المملكة العربية السعودية والولايات المتحدة الأمريكية، حتى يتعرف الشعب الأمريكي على البعد الحضاري للمملكة العربية السعودية.

 

 
يذكر أن معرض راوئع آثار الملكة العربية السعودية عبر العصور حقق نجاحاً كبيراً في محطاته الأربع السابقة في متحف اللوفر بباريس، ومؤسسة لاكاشيا في برشلونة، ومتحف الارميتاج في روسيا، ثم متحف البيرغامون في ألمانيا، حيث شهد إقبالاً كبيراً وزاره أكثر من مليون ومئتي ألف زائر منذ انطلاقته، مما يعكس اهتمام العالم بآثار المملكة العربية السعودية، والتعرف على ما شهدته أرضها من حضارات وما تختزنه من آثار تؤكد مشاركة إنسان الجزيرة العربية في تشكيل الحضارة الإنسانية.

 

نبذة عن الكاتب

مقالات ذات صله