98 % نسبة لإشغال فنادق "كابادوكيا" التركية الساحرة
كابادوكيا "المسلة" …. تشهد منطقة "كابادوكيا"،الساحرة والواقعة في إقليم "وسط الأناضول" والتي تعتبر من أشهر المناطق السياحية في تركيا، إقبالًا سياحيًّا منقطع النظير من الأجانب والمواطنين على حد سواء.
وفي تصريح أدلى به لمراسل الأناضول، قال "نظيف دمير" الأمين العام لجمعية "أصحاب المنشآت السياحية في كابادوكيا"، إن نسبة الحجز في المنشآت السياحية في المنطقة ، بلغت 98%.
ودعا "دمير" السياح المحليين إلى استغلال عطلة عيد الأضحى المبارك، من أجل قضاء أوقات ممتعة في المراكز والمنتجعات السياحية، المعروفة في كابادوكيا، حيث يمكنهم التمتع بمشاهدة "موائد الشيطان" والقيام برحلات بالمنطاد.
وأوضح أن الإقبال السياحي الأجنبي، الذي بدأ في أيلول/ سبتمبر الماضي، ما يزال مستمرًا، حيث وفد إلى المنطقة سياح من جميع أنحاء العالم، متوقعًا استمرار الإقبال خلال عطلة عيد الأضحى الأسبوع القادم.
وأفاد أن المنتجعات السياحية، في المنطقة، التي تبلغ قدرتها الاستيعابية 25 ألف سرير، ستكون ممتلئة خلال العيد، مشيرًا إلى أن متوسط عدد السياح السنوي في "كابادوكيا" يبلغ 2,5 مليون سائح.
وقال "نظيف دمير" إن "كابادوكيا" ليست عبارة عن "موائد الشيطان" والكنائس والمدن الدفينة تحت الأرض فحسب، بل إنها منطقة سياحية توفر الكثير من الأنشطة البديلة التي يمكن القيام بها كالمسير في ربوع الطبيعة، وركوب الخيل، والصناعات اليدوية، ورحلات المنطاد، وجولات الدراجات.
تقع منطقة "كابادوكيا" ضمن خمس محافظات، وسط تركيا، هي نوشهير وكرشهير ونيغده وأقساراي وقيصري، وتتميز بطبيعتها الخلابة وتاريخها الموغل في القدم. وأكثر ما يميز المنطقة، الصخور المسماة "موائد الشيطان"، التي حفرت فيها الشعوب القديمة بيوتا وكنائس، بقيت شاهدة على حضارة عصرها. وبدأ تاريخ المنطقة المكتوب، زمن مملكة الحثيين، وكانت مركزًا تجاريًّا واجتماعيًّا هامًّا، على مر العصور، وإحدى أهم المحطات على طريق الحرير الدولي المشهور.
تناوب على حكم "كابادوكيا" حضارات كثيرة بدأت مع الحثيين، الذين سقطت مملكتهم في القرن 12 قبل الميلاد، فحكمها الآشوريون، ثم وقعت في قبضة الفرس، إلى أن سيطر عليها الإسكندر المقدوني، عام 332 قبل الميلاد. وخضعت المنطقة بعد الإسكندر لجكم الإمبراطورية الرومانية، وفي القرن الحادي عشر الميلادي، وقعت تحت حكم السلاجقة ، ثم العثمانيين.