الاثار تشكل لجنة لمعاينة أرض المطرية الأثرية لحمايتها من اللصوص والبلطجية
القاهرة " المسلة " ميرفت عياد … اصدر محمد إبراهيم، وزير الدولة لشئون الآثار، قرارا بتشكيل لجنة أثرية لمعاينة أرض المطرية الأثرية، بعد ما اشيع عن قيام بعض العصابات بالحفر خلسة فى منطقة آثار المطرية.موضحا إنه شكل هذه اللجنة بعد ما أثير حول هذه المنطقة، خاصة أن أحد المواطنين القاطنين بمنطقة المطرية تقدم بشكوى رسمية إلى وزارة الآثار تفيد بوجود حفر خلسة ويطالب التدخل لإنقاذ المنطقة الأثرية من البلطجية والمعتدين.
وحول اكتشاف أجزاء من مقبرة أثرية واستخراجها وسط صمت أمنى وأثرى أكد الوزير أنه من الصعب اكتشاف مقبرة فى هذه المنطقة واستخراجها فى هذا الوقت القصير، خاصة أن هذه المنطقة لا يوجد بها مقابر تضم مقتنيات أثرية صغيرة وإنما مقابر عبارة عن جدران وقطع كبيرة جدا يصعب تفكيكها وحلها من مكانها.
وقال محمود عفيفى، مدير عام منطقة القاهرة الأثرية، إنه تلقى بالفعل العديد من البلاغات التى تفيد بوجود حفر خلسة فى منطقة المطرية الأثرية وحولها جميعها إلى النيابة التى أمرت بعمل عدة حملات على المنطقة
وتقع بالمطرية العديد من الاثار الهامة منها مسلة سونسرت وهي من حجر الجرانيت الوردي ويبلغ طولها حوالي 20م ووزنها حوالي 20طن وترجع إلى عصر الأسرة الثانية عشر ويوجد على جوانبها الأربعة كتابات بالهيروغليفية تحمـل اسم الملك سنوسرت الأول وقد شيدت هذه المسلات تمهيدا ً لعبادة الإله رع الشمس وقد أخذت المسلات شكل قمتها من طائر البن وكانت تطلى قمتها برقائق الذهب وذلك لتعكس أشعة الشمس المستمدة من الإله رع على الأرض كناية عن الخير الذي يعم البشرية في ذلك الوقت.
كما يوجد عمود مرنبتاح هو عمود من الجرانيت والحجر الرملي تم اكتشافه في الثمانيـات من القرن العشرين ويرجع التاريخ إلى الملك مرنبـتاح كما توجد الخراطيش عليه وكذلك ألقاب الملك ويعتقد بعض العلماء أن مناظر هذا العمود تمثل خروج بنى إسرائيل من مصر وهو عمود تذكاري أقامه الملك مرنبتاح في رحاب معابد مدينة أون لتخليد ذكـراه في هذه المدينة المقدسة ويوجد شرق عرب الحصـن ويعتقد العلـماء من خلال النص التاريخي انه يصف إنتصـار القبائـل الليبيـة في السنة الخامســة من تولى هذا الملـك .