الارجنتين تعلن استراتيجية اقتصادية تعتمد على صناعة السياحة للخروج من ازمتها
القاهرة " المسلة" ادارة التحرير – حذت الأرجنتين حذو الولايات المتحدة الامريكية في إعلان استراتيجية للتنمية السياحية للاعتماد عليها في تحقيق الانتعاش الاقتصادي الخروج من الأزمة الاقتصادية التي تعاني منها.
وأعلنت رئيسة الأرجنتين "كرستينا فيرنانديز"عن خطة تسويقية جديدة للسياحة للأعوام 2012-2015م.
وأشارت رئيسة الأرجنتين إلى أن دور السياحة في التنمية الاقتصادية وارتباطها الاجتماعي في المحافظة على التراث الوطني سيكون المرتكز الرئيسي لهذه الخطة، معربة عن تطلعها لأن تكون بلادها وجهة رئيسة للسياحة في أميركا الجنوبية.
وأكدت "كرستينا فيرنانديز" – وفقا للنشرة الإعلامية لمنظمة السياحة العالمية- على أهمية السياحة كقطاع قادر على توليد فرص العمل اللائقة والثروة في بلادها.
ويأتي الإعلان عن هذه الخطة لتكون خارطة طريق لإعادة إنعاش الاقتصاد الأرجنتيني، والذي يواجه العديد من التحديات، التي من بينها توفير فرص العمل لمواجهة تزايد معدلات البطالة.
وجاءت هذه الخطوة من الأرجنتين في إطار توجه العديد من الدول ومنها الدول الصناعية إلى الاعتماد على السياحة كمحفز للتنمية والانعاش الاقتصادي، إضافة إلى اعتراف دول صناعية مهمة مثل اليابان والصين وكوريا الجنوبية بالسياحة كقطاع نمو استراتيجي.
وكانت دول مجموعة العشرين قد أكدت على دعمها للسياحة كوسيلة هامة لنمو الاقتصاد العالمي وخلق فرص العمل والحد من الفقر في دول العالم.
وقالت المجموعة في البيان الختامي لقمتها التي عقدت في يونيو الماضي في لوس كابوس بالمكسيك: "نقر بدور السفر والسياحة كوسيلة لخلق فرص العمل والنمو الاقتصادي و التنمية، وسوف نعمل على تطوير مبادرات تسهيل السفر في سبيل خلق فرص العمل، ورفع الجودة والحد من الفقر ونمو الاقتصاد العالمي".
وجاء هذا البيان تفاعلا مع البيان الختامي لاجتماع وزراء السياحة في الدول الأعضاء بمجموعة العشرين الذي عقد في ذات الشهر بالمكسيك والذي ركز على إبراز الأهمية الاقتصادية لقطاع السياحة في الناتج المحلي الإجمالي والتجارة العالمية، وقدرة القطاع على النمو المستقبلي وتوفير فرص عمل إضافية.
وقد حث بيان وزراء السياحة في الدول الاعضاء بمجموعة العشرين على العمل لدعم مجالات السياحة والسفر بما يسهم في زيادة الرحلات السياحية الدولية بنسبة 16% والإيرادات السياحية بنسبة 21% وتوفير أكثر من خمسة ملايين فرصة عمل جديدة في دول مجموعة العشرين خلال السنوات الثلاث القادمة.
يشار إلى أن منظمة السياحة العالمية قد أعدت دراسة استشرافية طويلة الأمد خاصة بالمنظمة بعنوان (السياحة نحو 2030) ركزت على أهمية السفر والسياحة بصفته من أكبر القطاعات المولدة لفرص العمل، وأحد المحركات الأساسية للتنمية في العالم.
ويؤكد محللون اقتصاديون عالميون على أن قطاع السياحة يعد أحد أهم القطاعات إسهاماً في النمو الاقتصادي وتوفير فرص العمل. وقد أظهرت نتائج الدراسات التي قامت بها منظمة العمل الدولية أن حصة قطاع السياحة والسفر تبلغ فرصة عمل من كل (12) فرصة عمل على مستوى العالم, وكل فرصة عمل في قطاع الصناعة يقابلها (5) فرص عمل سياحية, وكل فرصة عمل في قطاع الاتصالات يقابلها فرصتا عمل في السياحة,
كما أن كلفة ايجاد فرصة عمل في السياحة هي نصف كلفة ايجاد فرصة عمل في قطاع الاتصالات, وهو ما يؤكد على أن قطاع السياحة والسفر يُعد أكبر القطاعات توظيفاً وأفضل الوسائل الممكنة للدول لإيجاد فرص العمل على مستوى الاقتصاد الكلي.