Al Masalla-News- Official Tourism Travel Portal News At Middle East

جانبى طويل

أهــــلا بسياحـــة.. اللي يعيـــش يامـــا يشــــوف؟! بقلم جلال دويدار

 

أهــــلا بسياحـــة.. اللي يعيـــش يامـــا يشــــوف؟!

 

بقلم : جلال دويدار رئيس جمعية الكتاب السياحيين

 

في ظل هذه الموجة السائدة التي تستهدف تغيير معالم مصر الوسطية والحضارية الي مظاهر تعود بنا الي عشرات قرون مضت لم يكن غريبا الاعلان عن السياحة الاسلامية للملتحين والمنتقبات. ظهور مثل هذه الشركات علي الساحة سوف تحول بعض شوارعنا الي صورة لما نشاهده في الافلام التاريخية او لما هو عليه الحال في مدينة مثل »قندهار« الافغانية التي تسيطر عليها جماعة طالبان!!   

 

بالطبع فانه ليس هناك ما يمنع من ان يمارس الملتحون والمنتقبات هواية السياحة مثلهم مثل خلق الله وكل واحد حر في ذقنه. وفيما يرتديه.. ولكن في هذه الحالة تبرز مشكلة تأثير ذلك علي السياح الاجانب الذين قد تفزعهم هذه الصورة التي ترتبط في اذهانهم وما يتم ترويجه عن اعمال ارهاب تدخل في اطار الدعايات المضادة للاسلام.   

ووفقا لما نشرته صحيفة الوطن عن هذه الظاهرة فقد تبين ان الشركة التي اعلنت عن تخصصها في هذه النوعية السياحية غير مرخصة وهو ما يعني ان قيامها بالاعلان عن نفسها او ممارسة اي نشاط لابد ان يخضع لنصوص القانون.   

 

هنا يتساءل المسئولون عن هذا الامر في اجهزة السياحة عما اذا كانت لديهم السلطة للقيام بهذا الاجراء وسط هذه الاجواء التي يسيطر فيها اصحاب اللحي علي مقدرات الحياة في مصر حاليا. انهم يشعرون بأنهم في حالة »هيص بيص« ولا يدرون ما يمكن ان يتعرضوا له اذا ما اقدموا علي تفعيل قانون ممارسة النشاط السياحي بدون رخصة!!   

 

من ناحية اخري انكر المسئولون عن قطاع متابعة الشركات السياحية في مصر ان يكون موجودا في قاموس السياحة ما يسمي بالسياحة الاسلامية علاوة علي ان الشركة التي اعلنت عن قيامها بهذه الخدمات لم تتقدم بأي ترخيص. ان القانون في هذه الحالة يحظر عليها ممارسة اي نشاط وضرورة اتخاذ الاجراءات القانونية ضدها علي اساس اننا في بلد يقال إنه يدار بسيادة القانون. وقال المسئول عن قطاع الشركات ان من حق اي انسان ان يكون له موقع الكتروني وصفحة خاصة يكتب فيها ما يشاء ولكن هناك فرقا بين هذا الذي يكتب وممارسة النشاط السياحي علي ارض الواقع حيث انه في هذه الحالة لابد ان يخضع لتطبيق القانون باعتباره فاقدا للشرعية.     

 

الشيء اللافت ان موقع هذه الشركة يقول ان نشاطها السياحي يقوم علي مبدأ انها لا تخالف شرع الله. ليس من تفسير لهذا القول سوي ان الانشطة السياحية الاخري التي تقوم بها الشركات العاملة المرخصة في السوق تخالف شرع الله. ما رسمته هذه الشركة غير المشروعة يعني توجيه اتهام التكفير للانشطة السياحية التي لا تأخذ بهذا المبدأ الذي ترفعه وهو ما يعد أمرا مرفوضا لما سوف يترتب عليه من الدعوة لحظر كل الانشطة السياحية سواء كانت ثقافية او لقضاء الاجازات. علي هذا الاساس يمكن القول وداعا لصناعة الامل وللمليارات الاثني عشر التي تحققها لخزينة الدولة وقابلة للزيادة في السنوات القادمة اذا ما أراد الله.   

 

في هذا المجال فانني أرجو إلا يسيطر الخوف والذعر علي ملايين المصريين الذين يسترزقون من العمل في الانشطة السياحية المختلفة بصورة مباشرة وغير مباشرة واعتقد انه وعلي اساس ان السياحة تعتمد علي العمل من اجل التجديد وايجاد انشطة جديدة لجذب السياحة.. في هذا الاطار يمكن استثمار ظهور شركات الالتحاء والتنقب السياحي لعمل رحلات تزاور سياحية يستفيد منها قطاع السياحة والقائمون عليه مقابل رسوم يستفيد منها القائمون علي هذه الاماكن والمنظمون لهذه الرحلات وكله منفعة. 

 

إن احدا لا يستطيع ان يعترض علي مثل هذا النشاط الذي ولا جدال يدخل ضمن الحرية الشخصية المكفولة للجميع.. المهم هو ألا يكون هناك تعارض مع السائحين الذين لا يلجأون الي اطلاق لحاهم او ارتداء ملابس المنتقبات وكل بثوابه. المهم في هذه الحالة هو توفيق الاوضاع بما يتناسب مع هذا الذي يجري وعلي اساس تفعيل مبدأ »اللي يعيش ياما يشوف« وربنا يرحمنا ويتولي مصر دائما برحمته.  ب

 

نبذة عن الكاتب

مقالات ذات صله