بالرغم من استمرار الازمة الاقتصادية العالمية
منظمة ال W T O تتوقع مليار سائح جملة الحركة الدولية نهاية 2012
القاهرة " المسلة" سعيد جمال الدين – توقعت منظمة السياحة العالمية التابعة لهيئة الأمم المتحدة UNWTO أن يصل عدد السائحين فى العالم لنحو مليار سائح بنهاية العام الحالى 2012 بعدما حققت السياحة خلال النصف الأول من العام نحو 467 مليون سائح .
قالت المنظمة فى تقريرها الصادر أمس أن السياحة رغم مخاوف الإقتصاديين من تأثرها بالأزمات المالية التى تشهدها منطقة اليورو إلا إنها حققت خلال الفترة من يناير م يوليو 2012 نسبة نمو سجلت بنحو 5% بالمقارنة بنفس الفترة من عام 2011 وبزيادة قدرت بنحو 22 مليون سائح، مشيرة إلى أن يمكن حدوث تباطؤ فى الحركة خلال الربع الأخير من هذا العام .
أكدت المنظمة عبر تقرير حمله موقعها على الإنترنت أنه رغم عدم اليقين الإقتصادى الحالى والتخبط الذى تشهده العديد من الدول وتراجع معدلات النمو الإقتصادى فيها وخاصة منطقة اليورو فإن السياحة لا تزال تعد هى واحدة من القطاعات الاقتصادية القليلة في العالم التى تنمو بقوة، ودافعة التقدم الاقتصادي في البلدان النامية والمتقدمة على حد سواء، والأهم والأكثر خلقاً للوظائف.
فيما قال الدكتور طالب الرفاعى أن بعض الوجهات في جنوب آسيا وجنوب شرق آسيا حققت 9% زيادة فى النمو السياحى والتى تعد من أفضل النتائج في جميع أنحاء العالم، بالرغم من تأثر آسيا بالأزمة الاقتصادية عام 2008-2009 بسبب الروابط القوية مع الاقتصاديات الأخرى، وارتدت المنطقة مرة أخرى بسرعة وأصبحت اليوم رائدة في الاقتصاد العالمي. وينعكس هذا بوضوح في أرقام السياحة التى تحققت.
أوضح الأمين العام لمنظمة السياحة العالمية أن منطقة آسيا والمحيط الهادئ حققت الترتيب الثانى فى معدلات النمو السياحى خلال النصف الأول من العام الحالى حيث بلغت النسبة نحو 8% مدعومة بانتعاش السياحة اليابانية الواردة والصادرة وكذلك الأداء القوي المستمر للأسواق الأخرى مصدرا رئيسيا في جميع أنحاء المنطقة.
اضاف الرفاعى أن منطقة دول الإتحاد الأوروبى حققت 4% زيادة فى النمو السياحى وإنها كانت أكثر المناطق زيارة على مستوى العالم على الرغم من التقلبات الاقتصادية المستمرة في منطقة اليورو.، مشيراً إلى أن منطقة أوروبا الوسطى والشرقية كانتا من أعلى النتائج فى الإتحاد الأوروبى بنسبة 7% بعدما كانت من قبل 3.5%، بينما كانت أوروبا الغربية أقل فى النمو بنسبة 5% .
قال الدكتور طالب الرفاعى أنه على النقيض كان هناك تباطأ فى الطلب السياحى على منطقة جنوب أوروبا والبحر الأبيض المتوسط 1% بعدما كانت فى معدلات أعلى خلال عام 2011 مؤكداً على أن هذا يرجع إلى الانتعاش من الوجهات في شمال أفريقيا والشرق الأوسط
أشار الرفاعى إلى أن منطقة شمال أفريقيا حققت نمواً بلغ 7% مؤكداً على أن هذا يرجع إلى عودة التدفقات السياحية إلى تونس في شمال أفريقيا لتحقق نتائج 11% ، كما أن إنتعاش السياحة فى مصر كان وراء حصد منطقة الشرق الأوسط نسبة اقل من 1% وتحديداً 0.7% بينما كانت منطقة جنوب أفريقيا تواصل زحفها لتصل إلى نتائج قوية بلغت 6% فى الجنوب في أعقاب معدلات نمو جيدة في هذه المنطقة الفرعية في السنوات السابقة.
وحول البلدان العشرة الأوائل الذين حققوا إيراد أعلى من الإنفاق السياحى قال الدكتور طالب الرفاعى الأمين العام لمنظمة السياحة العالمية أن الصين أكثر الدول نموا فى الدخل السياحى حيث بلغ 30% ، ثم الإتحاد الروسى 15%، والولايات المتحدة الأمريكية 9% ، واليابان 8% ، وألمانيا وكندا6% لكل منهما ، بينما كان النمو البطىء نسبيا أو سلبية في المملكة المتحدة واستراليا وايطاليا وفرنسا.