Al Masalla-News- Official Tourism Travel Portal News At Middle East

جانبى طويل

يحيي راشد: أرفض بيع مصر سياحياً بتراب الفلوس بقلم جلال دويدار

السياحة الثقافية إلي مقاصدنا السياحية بدأت تتعافي وهو ما يعبر عنه بدء عودة حركتها إلي الأقصر وبعض مدن الصعيد

 

بقلم : جلال دويدار رئيس جمعية الكتاب السياحيين

أعجبني وأثار اهتمامي أن يتبني وزير السياحة يحيي راشد سياسة التصدي لبيع مصر سياحياً بتراب الفلوس. هذه السياسة إن دلت علي شيء فإنها تدل علي نظرة اقتصادية وحرفية ثاقبة تدعم وتساند مستقبل السياحة المصرية باعتبارها ركيزة لمسيرتنا الاقتصادية. قال لي إنه من غير المعقول القبول بأن تغطي تكلفة تواجد السائح الواحد لليوم في مصر تكلفة أربعة سياح نتيجة البيع المتدني للبرامج السياحية.

 

قال إن خسارة مصر في هذه الحالة تكون مزدوجة سواء من ناحية العائد أو فيما يتعلق باستهلاك المنشأة السياحية والمزارات. أوضح لي الوزير أن هذه الخسارة لا تقتصر علي الناحية المادية فحسب وإنما تستهدف الانحطاط بقيمة السياحة وإمكانات مصر السياحية. وفي السنوات الأخيرة لوحظ ظهور فئة الدخلاء علي السياحة الذين امتلكوا شركات ومنشآت سياحية. تركزت ممارستهم للعمل السياحي علي تقاضي مبلغ متدن من المال في مقابل كل سائح يحضره منظم الرحلة الأجنبي.

 

وفقاً لهذا الوضع فإن منظم الرحلة الأجنبي يتولي بنفسه عمل كل ترتيبات البرنامج من انتقالات وزيارات بما يضمن حصوله علي كل العائد وحرمان مصر منه. إن صاحب الشركة السياحية المصرية وللأسف يتحول وفقاً لهذا الأسلوب في التعامل إلي وسيط أو سمسار دون أي مراعاة للخسائر التي تلحق بالسياحة وبالدولة المصرية.

 

> > >

وفي إطار رفض هذه السياسة حكي لي وزير السياحة أنه وفيما يتعلق بما أثير علي بعض مواقع التواصل الاجتماعي بشأن لقائه مع ممثلي إحدي شركات السياحة الأجنبية بحضور الوسطاء والسماسرة المصريين. قال لي إنه اكتشف قيام هذه الشركة ببيع الرحلة إلي مصر ولمدة أسبوع بما يساوي «١٩٩ يورو». ذكر أن الشركة جاءت لمقابلته للمطالبة بمضاعفة ما تحصل عليه من دعم لرحلات الطيران العارض التي تقوم بتنظيمها إلي مصر. أشار إلي أنه رفض طلب الشركة خاصة أن مقدار ما حصلت عليه في العام الماضي تجاوز الـ ١٫٥ مليون يورو.

 

أكد أنه ليس مقبولا بأي حال وفي ضوء ما تعانيه السياحة من أزمات القبول بأن تدفع الدولة المصرية دعماً للسائح الذي يأتيها بهذا السعر المتدني للغاية. أعلن أنه ليس أمامنا في مواجهة هذا الاستغلال وعمليات التربح من وراء بيع السياحة المصرية بتراب الفلوس سوي أن نصبر ونتحمل لبعض الوقت حتي نحصل علي السعر العادل للسياحة في مصر. قال إن هذا الوضع لا يمكن أن يستمر طويلا خاصة أن مصر عليها طلب من سياح العالم بما تملكه من إمكانات حضارية وتاريخية وطبيعية تجعل السائح يحلم طوال عمره بزيارتها.

 

> > >

وفيما يتعلق بتنشيط السياحة الثقافية إلي مصر التي تملك ثلث آثار وتراث العالم الحضاري.. قال يحيي راشد إن العجلة بدأت تدور فيما يتعلق بالعودة إلي تنظيم البرامج السياحية إلي المزارات الثقافية في الأقصر وبعض مدن الصعيد. قال إن العديد من شركات الطيران تجري حالياً اتصالات لتسيير رحلات منتظمة إلي هذه المقاصد السياحية المصرية. قال إن الأشهر القادمة سوف تشهد بإذن الله مزيداً من حركة السياحة والطيران إلي الأقصر وأسوان. أضاف أنه كان له موقف واضح وقوي من  تصريح غير مسئول من رئيس إحدي شركات الفنادق العالمية التي تقوم بتشغيل حوالي ٢٠ فندقاً بمصر. رئيس هذه الشركة قال إن مصر غير آمنة. كان من نتيجة ذلك تراجع هذا المسئول الأجنبي الفندقي وأصدر بيانا لصالح السياحة في مصر.

نبذة عن الكاتب

مقالات ذات صله