Al Masalla-News- Official Tourism Travel Portal News At Middle East

جانبى طويل
جانبى طويل

قطاع الضيافة في دبي يتجّه نحو التعافي السريع

قطاع الضيافة في دبي يتجّه نحو التعافي السريع

دبى " المسلة " … أكدت دراسة حديثة لغرفة تجارة وصناعة دبي، أن «قطاع الضيافة في الإمارة يسير نحو التعافي السريع، تماشياً مع ارتفاع الناتج المحلي الإجمالي للإمارة»، لافتة إلى أن زيادة عدد الفنادق الجديدة، يرفع المنافسة بينها، ويضغط على الإيرادات والأرباح.وأضافت الدراسة التي حصلت «الإمارات اليوم» على نسخة منها، أنه «وعلى المديين القصير والمتوسط، فإن التوقعات إيجابية للقطاع، على الرغم من تأثر الإيرادات بزيادة العرض في عدد الغرف الفندقية، التي ستدخل السوق على مدى أعوام قليلة مقبلة».

 

وأوضحت أن «أزمة منطقة اليورو، وبطء التعافي الاقتصادي للولايات المتحدة، قد يمثلانأ تحدياً أمام إيرادات الفنادق ومعدلات إشغال الغرف»، لافتة إلى أن نحو 23٪ من متوسط نزلاء فنادق دبي، يأتون من أوروبا والولايات المتحدة.وتوقعت ارتفاع عدد السياح إلى دول مجلس التعاون الخليجي إلى 53.6 مليوناً في عام .2015

 

إيرادات الفنادق والشقق الفندقية:

 

ذكرت دراسة غرفة تجارة وصناعة دبي، أن التعافي في معدلات إشغال الغرف الفندقية، يرتبط بتعافي مستوى السياحة ونشاط الأعمال في الإمارة، ما ينعكس إيجاباً على نسب نمو الناتج المحلي الإجمالي لدبي.وأوضحت أن من المؤشرات الأخرى على التعافي النشط لقطاع السياحة في دبي خلال عامي 2010 و،2011 تعافي معدلات نمو إيرادات الفنادق والشقق الفندقية.

 

وأضافت أن إيرادات قطاع الضيافة في الإمارة سجلت نمواً سنوياً بلغ 20٪ في عام ،2011 محققة 15.9 مليار درهم.وبلغت حصيلة عائدات الفنادق والشقق الفندقية، التي تعتبر أعلى قليلاً من إيرادات القطاع في عام ،2008 نحو 15.3 مليار درهم.وتفصيلاً، ذكرت الدراسة، أن «زيادة عدد الفنادق الجديدة التي دخلت السوق يرفع من حدة المنافسة بين الفنادق الموجودة، وبالتالي يضغط على الإيرادات والأرباح في القطاع».

 

وبينت أن «توسع الطبقة المتوسطة في كل من الهند والصين، سيسهم بشكل كبير في إيرادات السياحة بدبي، ودول مجلس التعاون الأخرى»، مؤكدة أنه «وعلى الرغم من الأوضاع الحالية، فإن دول المنطقة تبقى وجهة جاذبة للمستثمرين الباحثين عن عائدات على استثماراتهم على المديين المتوسط والطويل».ونقلت الدراسة عن تقرير لمؤسسة «ألبين كابيتال»، أن «قطاع السياحة في دول مجلس التعاون الخليجي يعتبر في وضع يؤهله للنمو خلال الأعوام القليلة المقبلة».

 

وقدّر التقرير إيرادات الغرف الفندقية في دول مجلس التعاون الخليجي بـ16 مليار دولار عام ،2010 يتوقع أن ترتفع إلى 27 مليار دولار عام 2015»، لافتاً إلى أن السعودية والإمارات تستحوذان على نحو 89٪ من إجمالي حصة السوق في المنطقة. وتوقع أن تتراجع تلك النسبة قليلاً بحلول عام ،2015 لتبلغ 87٪، تماشياً مع الزيادة المتوقعة في حصة دول أخرى بالمنطقة، مثل قطر وعُمان.

 

كما توقعت الدراسة ارتفاع عدد السياح إلى دول المجلس من 40.9 مليون سائح في عام 2010 إلى 53.6 مليوناً عام ،2015 و64.3 مليوناً عام ،2020 ما يبرر الزيادة المتوقعة في إيرادات القطاع على المدى المتوسط.

 

سوق السياحة:

 

وذكرت الدراسة أن «السعودية تعتبر أعلى دول المجلس من حيث استقبال السياح، تليها الإمارات»، موضحاً أن السياح إلى السعودية هم زوار للأماكن المقدسة (حج وعمرة)، والتي تعد سياحة دينية، وبالتالي يمكن اعتبار الإمارات الوجهة الرئيسة للسياحة في مجلس التعاون الخليجي».

 

وبيّنت أن «نحو 61٪ من غرف الفنادق التي سيتم إنشاؤها في المنطقة ستكون في السعودية، فيما سيتم إنشاء 29٪ منها في الإمارات، وتوزع النسبة المتبقية على دول مجلس التعاون»، مرجحاً أن تستمر كل من السعودية والإمارات في السيطرة على سوق السياحة في المنطقة على المديين القصير والمتوسط.

 

ورأت الدراسة أن قطاع السياحة في دبي يبرز كإحدى الركائز الرئيسة للتنمية الاقتصادية في الإمارة، إذ تأتي دبي في صدارة مدن المنطقة، من حيث أسرع وجهات العطلات نمواً في تاريخ مجال السفر والسياحة، حسب منظمة السياحة العالمية، مذكرة أن دبي ظلت على رأس الوجهات السياحية في دول المجلس، من حيث السياحة الرياضية وسياحة الفعاليات.

 

ولفتت إلى أن من مؤشرات النمو النشط لقطاع السياحة في دبي، زيادة المسافرين الزائرين للإمارات، عبر شركة «طيران الإمارات» التي اعتبرت الأعلى ربحية في العالم خلال عام ،2011 فضلاً عن وجود أفخم الفنادق العالمية في الإمارة، ما يجذب السياح من أنحاء العالم.

 

تحوّل النشاط:

 

وأشارت الدراسة إلى أنه «وفي أعقاب الأزمة المالية العالمية، ظهرت على قطاع السياحة علامات المرونة، إذ اعتبر واحداً من القطاعات الاقتصادية الرئيسة في دبي التي دعمت التعافي الاقتصادي للإمارة»، مشيرة إلى أن «الاضطرابات السياسية الأخيرة في العالم العربي، مثلت اختباراً جيداً لقدرات قطاع السياحة في دبي، مع تحول معظم النشاط السياحي نحو الإمارات، وذلك من وجهتين سياحيتين تعتبران الأكثر جاذبية في المنطقة، هما مصر وتونس».

 

وأظهر العدد الإجمالي لنزلاء الفنادق في دبي اتجاها تصاعدياً خلال عامي 2010 و2011 مسجلاً في المتوسط نمواً سنوياً يبلغ 10٪، ما يدلل على تعافي سوق السياحة في دبي، خصوصاً مع الزيادة في نسب إشغال غرف الفنادق والشقق الفندقية، وارتفاع عدد السياح إلى الإمارة.

 

وبحسب أحدث البيانات الصادرة عن دائرة السياحة والتسويق التجاري في دبي، فإن معدلات إشغال الغرف في الفنادق والشقق الفندقية في الإمارة، ارتفعت في عامي 2010 و2011 لتبلغ 74٪ بالنسبة للغرف في الفنادق والشقق الفندقية، مقارنة بـ84٪ لغرف الفنادق، و82٪ لغرف الشقق الفندقية عام .2007وبيّنت الدراسة أن «المعدل الذي حققته دبي في معدلات إشغال الغرف، والذي يبلغ 74٪، يعتبر أعلى من متوسط دول مجلس التعاون، الذي بلغ 67٪».

نبذة عن الكاتب

مقالات ذات صله