العاصي : سياحة المؤتمرات وراء انتعاش اقتصاد الكويت
القاهرة "المسلة" خاص … أكد الخبير السياحي لدي دول مجلس التعاون الخليجي السيد العاصي أن سياحة المؤتمرات والمعارض تمثل نمطاً سياحياً هاماً حيث يتيح موقع الكويت الجغرافي ومكانتها السياسية فرصة كبيرة لاستضافة عشرات المؤتمرات الدولية سنوياً في المجالات السياسية والاقتصادية والثقافية والطبية والمهنية.
وتعتبر القاعات المجهزة بالكويت بما تشمله من إدارة وتنظيم وترجمة وإعلام, نواة انطلاق هذا النوع من السياحة ، كما يساهم حضور رجال الأعمال في حدوث انتعاشة في حركة السياحة الوافدة للكويت ، حيث يمثل هذا النوع تسهيلات لإتمام الصفقات التجارية, علاوة علي الإقامة والانتقالات واستخدام الخدمات المعاونة كالتاكسي والمطاعم وخلافة .
والجدير بالذكر أن الكويت نجحت مؤخراً في اجتذاب العديد من المؤتمرات الدولية المهنية ، سواء تلك الخاصة بالمجال السياسي واجتماعات دول مجلس التعاون الخليجي حيث اقيم عام 1914م أول مؤتمر دولي في الكويت (مؤتمر الصبيحية) والعديد من المؤتمرات الاخري التي كان لها مردود اقتصادي علي الكويت
وأضاف ان افتتاح المجمعات التجارية الكبيرة والملحق بها فنادق سوف تساعد على خلق نوع جديد من السياحة يطلق عليه السياحة التسويقية.
لذا فان المسؤولين عن القطاعات المهتمة بالسياحة لديهم وقت حتى هذا الاجل من افتتاح المركز المالي بالكويت لوضع الخطط وتنفيذ المشاريع الكفيلة للنهوض بالسياحة لتاخذ المكانة التي تستحق، والتسابق مع الزمن لتعويض فترة الركود التي مرت بها السياحة والتركيز على سياحة رجال الاعمال والمؤتمرات لجذب الانظار للكويت اذن نحن بحاجة الى وضع صورة تقديرية مستقبلية للنشاط السياحي المرجو تحقيقه.
ويقتضي ذلك حصر الموارد السياحية الموجودة فيه من أجل تحديد أهداف الخطة السياحية، وتحقيق تنمية سياحية سريعة ومنتظمة من خلال إعداد وتنفيذ برنامج اعمار سياحي متناسق يتصف بشمول وتنوع النشاطات السياحية ويستهدف مختلف مناطق الدولة ، في نفس الوقت الذي ينبغي المحافظة فيه على البنية الثقافية والاجتماعية والاقتصادية وعلى الموارد الطبيعية والبيئية ، لتكون التنمية السياحية المنشودة مستدامة ومعقلنة ، ولتبقى صالحة للأجيال القادمة ، وتكون مصدر نفع للمجتمعات المحلية المستقبلة للحركة السياحية وان نحافظ على طابعها وقيمها الاصيلة التي تفخر وتعتز بها.
