المقريف فى اولى تصريحاته " نعتزم اقامة علاقات قوية مع العالم اجمع والاستفادة من العولمة لمستقبل ليبيا
بنغازى " المسلة" مصطفى فنوش-
اكد " محمد يوسف المقريف" في أول حديث بعد تولية منصب رئيس المؤتمر الوطني العام في ليبيا على ضرورة دخول ضرورة دخول ليبيا في شراكة مع محيطها ومع الغرب، وعلى أن طرابلس تبحث عن علاقات قوية مع العالم وستعمل على الاستفادة من العولمة إلى أبعد حد.
وأوضح "المقريف" ضرورة أن يعمل المؤتمر على مشروع “متكامل الملامح سياسيًا واقتصاديًا واجتماعيًا وبما يشكل هوية الشعب الليبي ورؤيته للمستقبل وأهدافه خلال الـ20 سنة القادمة.
ودعا المقريف إلى معالجة كافة الملفات في ليبيا بروح جماعية وبمشاركة الخبراء المعنيين في مجالاتهم، من أجل إيجاد الحلول الحقيقية لها، معتبرًا أن ما يحصل الآن هو إحساس بعدم المبالاة وعدم تقدير أهمية هذه وتابع المقريف أن أحد أولويات المؤتمر ضبط علاقاته بالشارع، منتقدا بشدة ما حصل في الماضي من تغييب والعيش على وقع الإشاعات وعدم وضوح الرؤية منوها بأنه يجب أن يعرف الشارع ما الذي ستفعله الحكومة الجديدة لأنه من حق الناس معرفة كل شيء.
يشار إلى أن المقريف الذي انتخب أمس الخميس كرئيس للمؤتمر الوطني العام في ليبيا من بين ثلاث شخصيات ترشحت لهذا المنصب، يعد من أقدم وأبرز وأشهر المعارضين لحكم القذافي.والمقريف من مواليد مدينة بنغازي عام 1940، شغل وظيفة أستاذ جامعي في ليبيا وتولى عدة وظائف إدارية وسياسية قبل إعلان معارضته لنظام القذافي نتيجة قتل وتعذيب الليبيين واحتجاجا على انتهاكات حقوق الإنسان وتدمير مؤسسات البلاد.
واستقال المقريف عام 1980 من منصبه كسفير في الهند وانضم إلى المعارضة الليبية في سعيها للإطاحة بنظام القذافي. وشارك في 1981 في تأسيس الجبهة الوطنية لإنقاذ ليبيا، وانتخب أميناً عاماً لها خلال الأعوام من 1983 وحتى 1995 غير أنه استقال عام 2001 من قيادة الجبهة، وخصص جل وقته واهتمامه للبحث والتدوين والعمل الأكاديمي، حيث قام بتأليف عدد كبير من الكتب الأكاديمية والتوثيقية التي وثقت وسجلت الكثير من وقائع التاريخ السياسي الليبي الحديث، وفي عام 2012 ترأس حزب الجبهة الوطنية