- مجلس إستشارى من الخبراء لوضع المخططات والسياسيات السياحية المستقبلية
- لن نتراجع عن مشروع تأهيل وتدريب العاملين للإرتقاء بجودة المنتج السياحى المصرى
- متفائل بأن الموسم الشتوى المقبل بداية ثقة منظمى الرحلات فى المقصد المصرى
- خطة لتنشيط السياحة بإقتحام أسواق الصين والهند وأمريكا اللاتينية إلى جانب الأسواق التقليدية
- الرئيس والحكومة مهتمين بصناعة السياحة لكونها أهم مصادر الدخل القومى
زعزوع فى تصريحات خاصة للمسلة: إستقرار الاوضاع الامنية أهم متطلبات إستعادة حركة السياحة الى مصر
حوار:سعيد جمال الدين
القاهرة "المسلة" …أكد هشام زعزوع وزير السياحة أن السياحة لا تنمو فى ظل ظروف متوترة أو إضطرابات ، وأن حالات النمو السياحى تظهر بوضوح فى السلام والإستقرار والأمن والأمان .
قال زعزوع عبر الهاتف فى تصريحات خاصة لــ ( المسلة ) أن استعادة الأمن لوضعه والسيطرة على الشارع المصرى ومواجهة حالات الإنفلات الأمنى وأعمال البلطجة تأتى فى مقدمة مطالبه كوزير للسياحة من الحكومة لما يكون له من تأثيرات إيجابية مباشرة على الحركة السياحة الوافدة لمصر والتى تأثرت بشكل كبير بالإضطرابات والمسيرات والتظاهرات وأعمال العنف التى شهدتها مصر خلال الفترة الماضية فى أعقاب ثورة يناير 2012 .
أضاف زعزوع أن الوزارة تسعى للتنسيق مع وزارة الداخلية أجهزة الأمن المصرية لنشر الإستقرار فى ربوع مصر لتكزن خير رسالة توجهها وزارة السياحة لمنظمى الرحلات ووكالات السفر لإعادة إرسال أفواجها الى مصر بما فيها القاهرة .
أشار وزير السياحة الى ضرورة تكاتف جهود القطاع السياحى والتعاون لإجتياز الأزمة التى يعانى منها القطاع منذ ثورة يناير وما تبعها من أحداث ، مؤكداً على أن الوزارة لن تتوانى عن تقديم الدعم والمعونة والحوافز من أجل سرعة عودة الحركة إلى سابق عهدها وذلك من خلال إعداد المزيد من الحملات الترويجية والتسويقية فى الأسواق التقليدية أو المستحدثة ، واستثمار العلاقات الطيبة والوطيدة بين وزارتي السياحة والطيران المدني لنعد حوافز جديدة للهبوط في مطارات مصر وخاصة صعيدها من أجل إحياء الموسم السياحى الشتوى، واضعين في الاعتبار أن هناك جهودا كبيرة بذلت خلال الشهور الماضية أسفرت عن إستعادة مصر جانباً من حركتها السياحية عبر تحركات وجهود وزير السياحة السابق النشيط منير فخري عبد النور وحكومة الدكتور كمال الجنزورى خاصة في مجال تسهيل منح التأشيرات .
أعرب وزير السياحة عن تفاؤله بالمرحلة المقبلة وأن لقاءاته التى تمت مع رئيس مجلس الوزراء وكذلك مع الرئيس الدكتور محمد مرسى رئيس الجمهورية تبعث بروح الطمأنينة والتفاؤل من خلال تأكيدهما على أهمية صناعة السياحة ودورها الفعال والواضح فى الإقتصاد القومى ، مؤكداً على أن زيارة رئيس الجمهورية الى الأقصر وتوجيه رسالة طمأنة للعالم بأن السياحة لم ولن تتغير عما كانت من قبل كلها عناصر تدفع بنا الى العمل واستثمار هذه الرسالة فى استعادة الحركة .
أشار هشام زعزوع وزير السياحة إلى أن هناك مؤشرات تدعم هذا التفاؤل منها إعادة تشغيل خط طيران القاهرة طوكيو بالتعاون مع مصر للطيران وسوف تزيد عدد الرحلات بين الدولتين.. وتم الاتفاق علي تشغيل خط طيران بين مدينة اوساكا اليابانية ومدينة الأقصر مباشرة مما يشجع الإقبال علي السياحة الثقافية.. وهناك تأكيدات من منظمي الرحلات اليابانيين علي وجود طاقة كبيرة لتلك الخطوط.. كما أنني أنجزت أول اتفاق لي مع وزير الآثار لاستغلال معارض الآثار الموجودة بالخارج حاليا ومنها في اليابان وأمريكا للترويج للسياحة المصرية، إلى جانب توقيع مصر إتفاقاً خلال بورصة برلين الدورة الماضية مع الطيران التركى للتعاون المشترك.. وبالفعل سوف تطلق رحلات الخطوط التركية بمعدل 4 رحلات اسبوعياً لشرم الشيخ ومثلها للغردقة من أول أكتوبر القادم.. تلك الرحلات لن تنقل فقط الأتراك إنما نقطة ارتكاز وانطلاق للسياحة الألمانية عبر تركيا وملايين الألمان من أصل تركي.
كشف الوزير عن أن هيئة تنشيط السياحة إنتهت من إعداد خطة للانطلاق الى الأسواق بعيدة المدى مثل الصين والهند وأمريكا اللاتينية.. كما سنستغل التطور الايجابي الحالي بين مصر وأمريكا كمؤشر ينعكس علي العلاقات السياحية وزيادة تدفق السائحين.. هناك قرارات كثيرة وسريعة سوف نصدرها خلال الأيام القادمة سوف تساعد في سرعة النهوض بالسياحة من جديد.
وحول المخاوف التى أبداها منظمو الرحلات ووكالات السفر الأجنبية حول أسلمة السياحة والتى جاءت مع تولى الدكتور مرسى رئاسة الجمهورية وغيرها من الأقوال قال وزير السياحة إننى كما قلت من قبل وجدت إهتماماً من الرئيس محمد مرسى وكذلك من الدكتور هشام قنديل رئيس مجلس الوزراء بالسياحة وهو ينفى تماماً ما قيل عن أسلمة السياحة ، وأظن أن زيارة الرئيس مرسى للأقصر والرسالة الهامة التى وجهها للعالم تؤكد أن مصر رئاسة وحكومة تهتم بصناعة السياحة وحرصهما على عودة السياحة لأدراجها بسرعة لكونهاً ركيزة أساسية فى الإقتصاد المصرى وتعد الأولى من بين الموارد الأخرى فى الدخل القومى من العملات الأجنبية.
أضاف زعزوع أن غياب الحوار المتواصل بين مسئولى القطاع السياحى والتيارات السياسية والدينية وعدم التوصل الى رؤية معينة كانت وراء هذا اللغط ، مشيراً الى النجاح الذى شهدته بورصة برلين من لإصدار الهيئة البرلمانية لحزب الحرية والعدالة لوثيقة السياحة فى البورصة والتى حققت نتائج مبهرة جداً وكانت نتيجة لحالة الحوار بين القطاع السياحى والتيارات الإسلامية.
وحول الإستثمار السياحى وتوقف توزيع وتخصيص الأراضى ورؤيته للمرحلة المقبلة قال هشام زعزوع وزير السياحة أن التوقف خلال الفترة الماضية كان مفيداً لمراجعة العديد من الموافقات التى حصل عليها العديد من المستثمرين خاصة غير الجادين منهم وهو ما أضطر الوزارة فى عهد منير فخرى عبد النور وزير السياحة إلى سحب العديد من الأراضى التى فاقت الملايين من الأمتار المربعة بعدما سعى البعض منهم الى تسقيعها أو عدم إلتزامهم بالجداول الزمنية التى تم إعتمادها من هيئة التنمية السياحية .
أوضح وزير السياحة أن هذا الأراضى سيتم إعادة طرحها مرة أخرى أمام الاستثمار السياحى ولكن بطريقة أخرى يضمن تنميتها وفقاً للمخطط العام الذى وضعتها هيئة التنمية السياحية من خلال بيوت الخبرة العالمية، مشيداً بهيئة التنمية السياحية التى تضم كفاءات وخبرات وشخصيات وطنية متميزة فى مقدمتهم اللواء طارق سعد الدين رئيس الجهاز التنفيذى، مشيراً إلى إنه سيعقد خلال الساعات المقبلة إجتماعاً مع قيادات الهيئة وكذلك مجلس إدارتها التى تضم بين أعضائه المحافظين للوقوف على الخطة التى أعدتها الهيئة لطرح هذه الأراضى مرة أخرى أمام المستثمرين الجادين.
وعن التدريب للإرتقاء بمستوى الجودة السياحية قال هشام زعزوع وزير السياحة إن هذا لم يعد ترفيه وإنما خيار إستراتيجى للوزارة ولقطاع السياحة المصرى وأنه لا تراجع عن الارتقاء بمستوى الجودة السياحية لكونها أصبحت مفتاح السبق فى صناعة السياحة ، مشيداً بالدور الذى قام به حسين بدران مستشار التنمية والموارد البشرية من جهود فى تدريب الآلاف من العاملين بالقطاع السياحى وتنمية مهاراتهم ، مؤكداً إستمرار دعم الوزارة لهذه البرامج التنموية الهادفة الى تفوق السياحة المصرية عن نظيرتها فى الدول المجاورة والمنافسة لها .
وإختتم وزير السياحة تصريحاته الهاتفية بحرصه الكامل على التعاون الجاد والمثمر لإتحاد الغرف السياحية والغرف التابعة بوصفهما الجناح القوي الآخر للسياحة مع الوزارة وضرورة إعادة صياغة العلاقة مع القطاع الخاص لتحقيق مهمتهم في مضاعفة السياحة.. والتأكيد على إستمرار الدور الرقابي القوي للوزارة علي مختلف الأنشطة السياحية لضمان منتج سياحي بمواصفات تليق بمصر وسمعتها السياحية.
وكشف عن مسعاه إلى تشكيل مجلس إستشارى يضم الخبراء فى مختلف المجالات علي أعلي مستوي من الخبرة والكفاءة يقوم على إعادة رسم الخريطة السياحية وتطوير منتجنا السياحي حتى تحصل مصر علي نصيبها المستحق من السياحة العالمية ومواجهة ووضع الحلول للمشاكل التى تواجه القطاع .
