Al Masalla-News- Official Tourism Travel Portal News At Middle East

جانبى طويل

قطاع السياحة يتصدر قاطرة القطاعات الأعلى نمواً في النصف الأول

مبادرات تخترق أسواقاً جديدة وتكسر جدار “الأزمة”


قطاع السياحة يتصدر قاطرة القطاعات الأعلى نمواً في النصف الأول

دبى "المسلة" … واصل القطاع السياحي في الإمارات تحقيق انجازات نوعية على العديد من المسارات المتعلقة بدخول اعداد كبيرة من الغرف الفندقية وزيادة مضطردة لاعداد السياح من خلال اطلاق العديد من المبادرات وتمكنها من اختراق أسواق جديدة بدعم من توسعات شركات الطيران المحلية ووصولها إلى محطات جديدة .

وحسب تقرير صادر عن غرفة صناعة وتجارة دبي أن قطاع السياحة في الدولة يعيش نمواً قوياً ويسهم بدورٍ أساسي في تعزيز مكانة الدولة على الخريطة  العالمية . وذكر أن هناك آفاق نمو واعدة أمام قطاع السياحة في الإمارات، ويمكن أن يساعد جذب زوار من أسواق جديدة يتوقع نموها مثل تركيا، إندونيسيا، منغوليا وآسيا الوسطى في تعزيز نمو هذا القطاع . وتشمل التدابير الأخرى التعاون الإقليمي بين وكالات السفر والسياحة في دول مجلس التعاون الخليجي ومنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا والاتفاق بأن تكون دبي بوابة للسياحة إلى هذه الدول من أنحاء العالم المختلفة .

أضاف التقرير المبني على تقرير سياحة الإمارات للربع الأول من 2012 الصادر عن مؤسسة “بيزنيس مونيتر انترناشيونال” ان قطاع السياحة في الإمارات يتكون من خدمات الضيافة السياحية (تحديداً الفنادق والمطاعم)، والنقل السياحي (بشكل رئيس خطوط الطيران، المطارات والخدمات المرتبطة بالسفر) والبنية التحتية السياحية (مراكز التسوق، مهرجانات التسوق، ملاعب الغولف، والبنية التحتية للفعاليات الرياضية مثل الكريكيت، السباقات وكرة القدم) .

وتوقع المجلس العالمي للسفر والسياحة أن يحقق قطاع السياحة في الدولة نمواً سنوياً حقيقياً قدره نحو 5 6 .% خلال الفترة 2011  2021 مع توقعات بأن تسجل العمالة كذلك نمواً سنوياً حقيقياً بنسبة 1 .4% تقريباً خلال هذه الفترة .

وذكر المجلس العالمي للسفر والسياحة أنه في عام 2011 كان إنفاق 7 .74% من السياح في الإمارات على أنشطة ترفيهية، في حين كان  3 .25% من الإنفاق على أنشطة الأعمال . ومع تمتع الإمارات بموقع جغرافي استراتيجي وباعتبارها مركزاً سياحياً، أسهم الزوار الأجانب بنسبة كبيرة تبلغ 5 .78% من إجمالي إنفاق السياح في الإمارات خلال عام 2011 .

ويشكل السياح من الشرق الأوسط وأوروبا ومنطقة آسيا المحيط الهادي الشريحة الأكبر من زوار الدولة، ويتوقع ازدياد أعدادهم في عام ،2012 ويسهم السياح من أمريكا اللاتينية وإفريقيا في الوقت الحالي بحصة صغيرة من إجمالي عدد السياح القادمين للدولة، ويشير تزايد تدفق السياح من أسواق جديدة إلى نجاح الإمارات في استقطاب السياح من وجهات مختلفة .

ويعتبر قدوم سياح من اقتصادات ناشئة مثل آسيا المحيط الهادي، أمريكا اللاتينية وإفريقيا أمراً مهماً من ناحية إنفاق المستهلكين حيث يتوقع أن تسجل ثروات السكان في هذه المناطق نمواً بارزاً بمرور الزمن . كذلك يحتمل نمو تدفقات السياح من أنحاء العالم إلى دول منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، بما في ذلك دول مثل العراق وتركيا، ويمكن لدبي أن تشكل مركزاً للمسافرين العالميين إلى هذه الدول .

وتشمل التحديات المهمة التي تواجه قطاع السياحة في الإمارات المنافسة مع وجهات أخرى، والحاجة إلى طرح تشكيلة متنوعة من الأنشطة السياحية التي يمكن أن تكون جاذبة لمختلف أعمار وخلفيات الزوار، والتعاون بين مكونات القطاع  . ومن التحديات الأخرى الإقامة القصيرة للزوار الأجانب، حيث يتم تشجيع هؤلاء على الإقامة لفترات أطول وبالتالي إنفاق مزيد من الأموال في الإمارات مسألة مهمة لتطور القطاع . من الحلول التي يمكن تبنيها لمواجهة هذه التحديات التعاون بين الحكومة والقطاع الخاص، وتشجيع أنشطة مثل السياحة البيئية التي قد تساعد على خلق قطاع سياحي أكثر استدامة وتحسين البيئة  . ويعتبر تنويع تدفق السياح من أسواق جديدة استراتيجية أثبتت نجاحها، ما يساعد قطاع السياحة في دبي والإمارات على الاستمرار في أن يكون محركاً للنمو الاقتصادي مستقبلاً .

ساهم الموقع الاستراتيجي لدبي والبنية التحتية المتميزة للنقل، في منحها القدرة على الترويج لسمعتها مركزاً سياحياً عالمياً، الامر الذي جعل من دبي بشكل خاص والامارات بشكل عام بوابةً للسياحة العالمية إلى آسيا وإفريقيا والشرق الأوسط .

وفي ظل الاقبال السياحي الكبير على دبي حققت الامارة إنجازا عالميا بارزا في مجال إشغال الغرف الفندقية خلال شهر يناير الماضي حيث احتلت المركز الأول عالميا في نسبة الاشغال الفندقي بنسبة 2 .86% وتبعتها في المركز الثاني هونغ كونغ بنسبة 7 .79% ثم سيدني في المركز الثالث ب 2 .78% ولندن في المركز الرابع بنسبة 7 .69% ثم طوكيو في المركز الخامس ب 7 .68 % وباريس في المركز السادس ب 9 .67% .

واحتلت نيويورك المركز الثامن بنسبة اشغال بلغت 7 .66 % وبرلين في المركز الثاني عشر ب 2 .52% وروما في المركز الرابع عشر بنسبة 2 .44% .

وتتزامن المشروعات الفندقية الجديدة التي ستدخل السوق في دبي مع معدلات النمو السنوية في عدد الزوار، وتسهم في توفير طاقة استيعابية لتدفق السياح إلى الإمارة، وتنويع المنتج السياحي بدءاً من الفنادق الصغيرة والمتوسطة، وصولاً إلى الفنادق الفاخرة، والشاطئية، والصحراوية .

وبدورها، توقعت شركة “جونز لانغ لاسال” للاستثمارات والاستشارات العقارية، أن يبلغ إجمالي عدد الغرف الفندقية في سوق الضيافة في دبي حتى عام 2014 نحو 13 ألفاً و100 غرفة فندقية، مؤكدة أن القطاع الفندقي في دبي استطاع أن يتجاوز تراجع الأداء الذي شهده عامي 2009  و،2010 محققاً معدلات مرتفعة في نسب الإشغال بلغت نحو 75% خلال عام 2011 .

وأطلقت دائرة السياحة والتسويق التجاري في دبي سلسلة من المبادرات ساهمت في تعزيز مكانة دبي سياحياً منها مبادرة “استمتع بالمزيد في دبي”، والتي تنقسم بدورها الى قسمين، مبادرة الزوار الخارجيين، وذلك بالاشتراك مع طيران الإمارات بهدف الترويج للإمارة كوجهة سياحية وتجارية مميزة، ودعم العلاقات مع الجهات السياحية والتجارية المشاركة، والقسم الثاني يهدف الى تشجيع السياحة الداخلية، بإطلاق مبادرة “دبي وجهتي”، التي تستمر الى 30 سبتمبر/ أيلول .

وأطلقت الدائرة الخطة النهائية للمدينة السياحية في ميناء راشد، والتي تخدم الزائرين والمسافرين البحريين الذين يأتون الى دبي، على ان يتم تسليمها نهاية العام الحالي او في الربع الأول من عام ،2013 حيث تم الانتهاء فعليا من مبنى المسافرين الجديد، ويتم حاليا انجاز المرافق السياحية والفنادق ومراكز التسوق في المدينة الجديدة .

وشكل أداء القطاع السياحي في دبي خلال الربع الاول نقلة نوعية عكست قدرة القطاع على تجاوز التحديات الاقليمية والعالمية، حيث بلغ عدد نزلاء المنشآت الفندقية في دبي مليونين و596 ألفا و702 نزيل مقابل مليونين و381 ألفا و461 نزيلا خلال نفس الفترة من العام الماضي بزيادة قدرها 9% .

وبلغ عدد الليالي السياحية 10 ملايين و351 ألفاً و787 ليلة مقابل 8 ملايين و460 ألفا و725 ليلة خلال نفس الفترة من العام الماضي بزيادة قدرها 22% .

ووصلت العائدات الفندقية خلال الربع الأول من العام الجاري 5 مليارات و388 مليونا و370 ألف درهم بزيادة قدرها 24% عن نفس الفترة من العام الماضي الذي بلغت فيه العائدات 4 مليارات و361 مليونا و557 ألف درهم .

وبلغ متوسط الإقامة الفندقية خلال الربع الأول من العام الجاري 4 ليال مقابل 6 .3 ليلة خلال نفس الفترة من العام الماضي بزيادة قدرها 12% .

وارتفع عدد عدد المنشآت الفندقية خلال الربع الأول من هذا العام 577 منشأة مقابل 573 منشأة خلال الربع الأول من العام الماضي بزيادة قدرها 1% . وبلغ متوسط إشغال الغرف الفندقية خلال الربع الأول من هذا العام 87% مقابل 79 % خلال نفس الفترة من العام الماضي بزيادة قدرها 85% .

ووصل متوسط إشغال الشقق الفندقية 84% مقابل 79% خلال نفس الفترة من العام الماضي بزيادة قدرها 5% . وبلغ متوسط سعر الغرفة الفندقية خلال الربع الأول من هذا العام 655 درهما مقابل 613 درهماً خلال نفس الفترة من العام الماضي بزيادة قدرها 7% .

شهد قطاع السياحة البحرية في دبي تطورا ملموسا عاما بعد عام خاصة في ظل الاهتمام البالغ الذي تبديه دائرة السياحة والتسويق التجاري بالسياحة البحرية . ومنذ أواخر التسعينات عملت دائرة السياحة على جعل دبي المركز الرئيسي في المنطقة لعمليات شركات سفن السياحة البحرية، لما لهذا القطاع من دور مهم في دعم اقتصاد الإمارة . لذلك فقد نما هذا القطاع بشكل كبير وملموس خلال السنوات الماضية ونجحت دبي بأن تكون مركزاً لانطلاق السفن السياحية العالمية في المنطقة .

وتجلت قدرات ونجاحات قطاع السياحة البحرية في دبي عندما استقبل مرسى السفن السياحية التابع لدائرة السياحة والتسويق التجاري بميناء راشد بدبي مؤخراً 5 سفن دفعة واحدة هي كوين ماري (إحدى أضخم السفن السياحية في العالم ) وكوستا فيكتوريا وكوستا فافولوسا وباسفيك برينسيس وسيلفر ويسبر وهي السفن إلى تنتمي إلى المملكة المتحدة وإيطاليا والولايات المتحدة وموناكو على الترتيب .

تعتمد دائرة السياحة والتسويق التجاري في دبي استراتيجية للتوسع في قطاع السياحة البحرية، من خلال استقطاب شركات جديدة في مجال إدارة السياحة البحرية، وزيادة عدد السفن العاملة على الوجهات البحرية انطلاقاً من دبي والى باقي موانئ دول المنطقة . وتعمل الدائرة تسعى لاستقطاب أكبر السفن السياحية في العالم لزيارة دبي خلال الموسم الممتد من أكتوبر وحتى ابريل، ما ساهم في تضاعف حجم اعمال قطاع السياحة البحرية خلال السنوات العشر الأخيرة .

واستحوذت سياحة المؤتمرات والمعارض على أكثر من 50% من إجمالي أعمال القطاع الفندقي في دبي، وشكلت العمود الفقري لإشغال الغرف الفندقية، ولعبت دوراً كبيراً في تنشيط حركة التسوق ومبيعات التجزئة في الإمارة  .

وقدر خبراء أن دولة الإمارات أصبحت من أفضل دول المنطقة في مجال توفير خدمات تنظيم واستضافة المؤتمرات الدولية والإقليمية والمحلية والأحداث الكبرى الاقتصادية والثقافية والفنية، بفضل ما تمتلكه من بنية تحتية متطورة، تم إنشاؤها على مدى السنوات القليلة الماضية .

ويستقبل القطاع الفندقي في دبي موسم المؤتمرات والمعارض من خلال توفير كافة الخدمات والتسهيلات التي يحتاج إليها العارضون .

نبذة عن الكاتب

مقالات ذات صله