Al Masalla-News- Official Tourism Travel Portal News At Middle East

جانبى طويل

مطالب بإنشاء صندوق يمول صناعة السياحة.. وجمع التصاريح في جهة واحدة

مطالب بإنشاء صندوق يمول صناعة السياحة.. وجمع التصاريح في جهة واحدة

 

الرياض "المسلة" … كشف مستثمرون في القطاع السياحي عن طفرة منتظرة في مجال الاستثمار السياحي بعد توجه الدولة نحو المشاركة في بناء البنى التحتية للمنشآت السياحية والمساعدة في صناعة القطاع الذي يعتبر حديثا على مستوى السعودية وذلك حسبما ذكرت صحيفة "الاقتصادية".

 

واعتبروا قرار الدولة دعما لتنويع المنتجات السياحية وتطويرها والاستفادة من التجارب العالمية، حيث تمتلك السعودية أكبر نسبة سياح في موسم الصيف مقارنة بدول الخليج, حيث يعد مستقبل الاستثمار في القطاع السياحي في السعودية قادرا على منافسة الاستثمارات الأخرى في ظل الاهتمام الذي يحظى به باعتباره أهم القطاعات الداعمة للاقتصاد الوطني، ومن المتوقع أن يصبح من أهم الموارد الاقتصادية.

 

وطالب المستثمرون إنشاء صندوق لدعم صناعة السياحة سيسهم في رفع الموارد المالية للدولة ويوفر فرص عمل كافية خصوصا مع إنشاء معاهد متخصصة في تدريب العاملين في القطاع السياحي الذي لاقى رواجا وإقبالا كبيرين من قبل ملاك المنتجعات والمرافق السياحية.

 

وأكد عبد الله الغروي مالك شركة الغروي السياحية، أن الحاجة أصبحت ملحة لتكوين صندوق مختص بتمويل المشاريع السياحية لأن ذلك يتعذر في الوقت الراهن مع صعوبة الحصول على تمويل من المصارف التقليدية، إضافة إلى تسهيل التراخيص اللازمة لإقامة تلك المشاريع وحصرها في هيئة السياحة بدلا من العديد من الجهات الحكومية كما معمول به حاليا.

 

وعد الغروي التوجه لتمويل المشاريع السياحية خطوة إيجابية تعمق البعد الاقتصادي وتولد فرص العمل للشباب السعودي. كاشفا عن توجه لدى رجال الأعمال نحو الاستثمار في المناطق البكر لما تتمتع به من جاذبية للسياح وحاجة ساكنيها إلى متنفسات جديدة، مشيرا إلى مشاريع سياحية رائدة في طريقها للتنفيذ في منطقة تبوك بعد إكمال جاهزية معهد متخصص في تخربج العاملين في القطاع السياحي بعمل خريجيه في الفرص المتاحة في منطقتهم.

 

وأوضح هيثم عبد القادر نصير رئيس مجلس إدارة منتجع قرية مرسال السياحية، أن ما جعل الاستثمارات السياحية تحقق وتيرة تصاعد وارتفاع هو تميز السياحة السعودية بالنمو السريع وتوفير الكثير من فرص العمل، حيث يوفر هذا القطاع ما يقارب نصف مليون وظيفة، يشغل السعوديون منها أكثر من 130 ألف وظيفة، كما سيوفر القطاع أكثر من 90 ألف وظيفة إضافية بحلول عام 2014 في وقت تتجاوز فيه الإيرادات السياحية 40 مليار ريال، منوهاً بأن المهرجانات السياحية هي المنتج السياحي السعودي الذي يعتبر إضافة نوعية للسياحة الداخلية، حيث تشهد السعودية ومنطقة مكة المكرمة لخصوصيتها الدينية توافد السياح من داخل السعودية وخارجها للتنوع الذي تحرص عليه اللجان العاملة في تنظيم المهرجانات السياحية بشكل عام.

 

وقال نصير إن الفعاليات التي تقام سنويا في المهرجانات المختلفة في السعودية تضفي شيئاً من التغيير على مستوى السعودية وإضافة جديدة على الخارطة السياحية ليدلل على أن المدن السعودية هي عنصر جذب للسائحين، نظراً لما تمتاز به من مقومات سياحية مختلفة ترفيهية وثقافية واجتماعية إلى جانب معالمها الحضارية والتاريخية التي ما زالت محتفظة بأصالتها وعراقتها.

 

وذكر نصير أن تنوع الأجندة وزيادة الفعاليات أسهم بشكل كبير في النجاح الذي حققته المهرجانات السعودية فهي تلعب دوراً في إنعاش سوق الاستثمار السياحي, فجدة مثلا تحتضن أماكن سياحية مختلفة وتاريخها العريق وتراثها الثقافي المتنوع ورصيدها من النشاط الإنساني في جميع المجالات، ما أهلها لأن تصبح في طليعة المدن الخليجية استقطاباً للعوائل بتنوعها الحضاري ومقوماتها السياحية المختلفة.

 

وكانت هيئة السياحة قد أكدت أن مشروع تطوير وجهة العقير في الأحساء يأتي في إطار توجه الدولة لإنجاز عدد من مشاريع تطوير الوجهات السياحية الهادفة لتحفيز السياحة الداخلية وتوطينها، والارتقاء بالخدمات السياحية وتنويع المنتج السياحي المحلي، بحيث تكون هذه الوجهات متنفسًا للمواطنين، ومجالاً لتوفير فرص العمل.

 

 وأوضحت أن مشروع تطوير العقير سيكون باكورة مشاريع تطوير لعدد من الوجهات السياحية المتكاملة، حيث تعمل الهيئة على جعل الاستثمار في هذه الوجهات السياحية جاذبا للاستثمار، وملبيًا لتطلعات المواطنين لقضاء أوقاتهم داخل السعودية بالمستوى اللائق باسم السعودية وما تملكه من مقومات سياحية، وبينت الهيئة أن هذا القرار يعد انطلاقة حقيقية لمشروع العقير الذي صدر سابقًا الأمر السامي الكريم بالموافقة على توصية اللجنة الدائمة بالمجلس الاقتصادي الأعلى بإنشاء شركة تطوير العقير كشركة مساهمة بين القطاعين العام والخاص، حيث تسهم وزارة الشؤون البلدية والقروية عينيًا بالأرض المخصصة للتطوير وبمساحة إجمالية 100 مليون متر مربع، كما تقوم بعض الصناديق العامة بالمساهمة برأس المال، إضافة إلى مستثمرين ومطورين من القطاع الخاص، ومن المتوقع لاحقا أن يتم طرح ما لا يقل عن 30 في المائة من أسهم "شركة تطوير العقير" للمواطنين من خلال الاكتتاب العام.

 

نبذة عن الكاتب

مقالات ذات صله