فتحى نور رئيس مجلس الإدارة والعضو المنتدب لشركة مصر للفنادق:
غلق ميدان التحرير فى ثورة يناير أضاع علينا 87 مليون جنيه إيرادات من فندق النيل ريتز كارلتون
وفرنا 175 مليون جنيه بإعادة تقييم كافة الأعمال الفنية والإنشائية والمكانيكية لمشروع التطوير
المفاوضات مستمرة مع هيلتون العالمية لتطوير فندق دهب بنظام الــ NN
القاهرة " المسلة " سعيد جمال الدين … أعلن فتحى نور رئيس مجلس الإدارة والعضو المنتدب لشركة مصر للفنادق أن الشركة فقدت إيرادات أكثر من 87 مليون جنيه خلال العام الماضى بسبب أحداث ثورة يناير 2011 إلى جانب تحملها أجور ومرتبات ومهايا للعاملين بفندق النيل ريتز كارلتون والذين لم تفرط فيهم الشركة ويتقاضون رواتبهم وفقاً للإتفاق الذى تم بين وزارة القوى العاملة و إتحاد عمال مصر واللجنة النقابية بالشركة ومصر للفنادق مشيراً إلى أن إجمالى مرتباتهم تقدر بــ 2 مليون جنيه شهرياً وبإجمالى خلال الشهور الستة لنحو 12 مليون جنيه.
أكد نور فى تصريحات خاصة لــ (المسلة) أن أحداث الثورة وما تبعها من تظاهرات وإعتصامات وأضطرابات وإنفلات أمنى وغيرها من الأمور الأخرى كانت سبباً رئيسياً فى زيادة الجدول الزمنى لعمليات تطوير فندق النيل ريتز كارليتون والذى كان محدداً إفتتاحه فى يناير 2013 ليكون فى أوائل النصف الثانى من عام 2013 .
.jpg)
قال رئيس مجلس الإدارة والعضو المنتدب لشركة مصر للفنادق المالكة لفندق ( النيل هيلتون سابقاً ) النيل ريتز كارلتون حالياً أن الشهور الستة فى الجدول الزمنى أضاعت على الشركة نصف القيمة التى حددتها شركة الريتز كارلتون سنوياً وهى 29 مليون دولار كحد أدنى وإنها فى حالة عدم الوصول إليه تقوم باستكماله من الشركة الأم .
أشار نور إلى أن غلق ميدان التحرير والذى يحتضن فندق النيل ريتز كارليتون لفترات طويلة كان وراء توقف العمل بالمشروع لمدة لا تقل عن 6 شهور لعدم إمكانية وصول المعدات والأدوات الميكانيكية والهندسية إلى المشروع ، فضلاً عن عدم قدرة المقاول من تشوين المستلزمات الخاصة به فى عمليات الهدم والبناء.
أشاد فتحى نور بموقف المهندس إبراهيم محلب رئيس شركة المقاولون العرب الذى رفض توقيع غرامات على شركة مصر للفنادق لعدم تمكنه من إتمام مهام أعماله الخاصة بعمليات الهدم والبناء ، مقدراً للظروف التى مرت بها الشركة والخارجة عن إرادتها ، إلى جانب إعتباره أن مشروع تطوير الفندق يعد مشروعاً قومياً .
إعترف نور بأن توقيت إغلاق الفندق كان مناسباً فى ظل الأحداث التى شهدتها مصر خلال عام 2011 وحتى الآن من تراجع فى حركة السياحة الوافدة بشكل عام وإنخفاض نسب الإشغال الفندقى ، وتحمل الفنادق المحيطة بميدان التحرير للأعباء المالية التى وصلت إلى حد تحقيق خسائر فادحة لعدم موازاة الإيرادات المحققة مع المصروفات .
أكد نور أن هذه الفترة والتى توقفت فيها أعمال المشروع كانت مفيدة للشركة من خلال إعادة النظر فى العديد من القيم والمواصفات الفنية والهندسية بالمشروع والبحث عن بدائل أخرى ما بين محلية وأجنبية دون المساس بالمواصفات التى أقرتها شركة مصر للفنادق مع شركة الريتز كارلتون عبر لجان ضمت خبراء من الشركة ومن الريتز والإستشارى ومقاول الميكانيكا ومقاول البناء مثل رخام الأرضيات وسمكه ، والمطابخ والفرش والمصاعد وأعمال الكهرباء وتم تخفيض الميزانية المحددة لها من 635 مليون جنيه إلى 460 مليون جنيه وبإنخفاض قدره (175 مليون جنيه ) مثلت نسبة تصل لنحو 27.5 % من إجمالى الميزانية المخصصة لهذه الأعمال.
قال رئيس مجلس إدارة شركة مصر للفنادق أن الشركة مع ختام شهر أغسطس المقبل ستكون قد إنتهت من طرح كافة المناقصات الخاصة بالأعمال الداخلية بالفندق ومنها الفرش والمطابخ والمصاعد والمناطق العامة والستائر والإضاءة والسجاد واللوحات الفنية الجمالية والمغسلة وذلك عبر ما يعرف بمناقصات الشورت ليست .
أضاف نور أن الشركة تعتمد فى إيراداتها وبنسبة 90% على ما يحققه فندق النيل ريتز كارلتون ، وأن فندق هيلتون دهب الذراع الثانى للشركة لم يحقق ما كنا نصبو إليه نتيجة ما مر على السياحة من إنخفاضات وتراجعات فى الحركة والليالى السياحية وبالتبعية للإيرادات .
أوضح أن الشركة تسعى إلى العمل على تطوير الفندق وذلك من خلال مباحثات مع شركة الإدارة هيلتون العالمية ليتواكب مع الإشتراطات الجديدة للفنادق والمعروفة (NN) للإحتفاظ بتصنيفه كفندق خمسة نجوم ، مشيراً إلى أنه رغم ذلك فقد حقق نسبة إشغال خلال الفترة من يوليو 2011 وحتى مايو 2012 قدر متوسطها 67% وهو معدل كبير بالمقارنة بالفنادق الأخرى بمنطقة دهب ، مؤكداً على أن إنخفاض إيرادات فندق هيلتون دهب كان وراء فقد 30% من نصيب الشركة المالكة.
قال فتحى نور رئيس مجلس الإدارة والعضو المنتدب لشركة مصر للفنادق أن الموازنة العامةللعام المالى الحالى 2012 / 2013 استهدفت تحقيق صافى خسارة تصل إلى 16 مليون و56 ألف جنيه مقابل خسارة بمبلغ 19 مليون و225 ألف جنيه بالموازنة المعتمدة لعام 2011/2012، ومقابل خسارة قدرها 18 مليون و148 ألف جنيه بفعلي متوقع 2011/ 2012 فى ظل إغلاق فندق النيل ريتز كارلتون الذى يتم تطويره وإعادة هيكلته وفقاً للمواصفات العالمية والتى تديرها شركة الريتز كارلتون العالمية .
أضاف نور أن الشركة أستهدفت فى موازنتها الاستثمارية للعام المالى 2012/2013، اعتماد مبلغ 343مليون و283 ألف جنيه (تمويل ذاتى واقتراض) للإنفاق على تطوير وتحديث فندق النيل.أشار فتحى نور أن جملة الإيرادات فى الموازنة تبلغ نحو 10 ملايين و654 ألف جنيه مقابل 8 ملايين و132 ألف جنيه بالموازنة المعتمدة لعام 2011/ 2012 بزيادة قدرها 2 مليون و522 ألف جنيه بنسبة زيادة تبلغ 31% وبالمقارنة بالفعلي/ المتوقع لعام 2011-2012 البالغ 9 مليون و262 ألف جنيه.
