Al Masalla-News- Official Tourism Travel Portal News At Middle East

جانبى طويل

ضلال الشعارات!

بقلم : محمود كامل

 

«نسألك الرحيلاً»: نداء موجه إلى كل من سكن «ميدان التحرير» بديلا لبيته الحقيقي في نوع من «الصياعة» لم نر له مثيلا في أي بلاد آخرى، ورغم أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال يوماً: «لا تجتمع أمتي على ضلال» فإن أغلب الذين لوثوا شرف ذلك الميدان لم يجمعهم سوى ضلال شعارات يرددونها كالببغاوات دون معنى..

 

 

ودون نتيجة أكثر من إثارة فوضى لا تصب أبداً في خانة «صالح الأمة المصرية»، أو شعبها الصابر على المكاره! والآن، وبعد أن أصبح لمصر رئيس منتخب فلابد وأن يكون «تحرير التحرير» مما به من أولى أولويات أيامه «المائة الأولى» التي وعدنا بها، حيث لم يعد هناك مبرر معقول لبقاء تلك الجحافل في ذلك الميدان، فليس كل من «تخانق» مع زوجته بسبب «كعك العيد» أو «ياميش رمضان» يخرج إلى ميدان التحرير لينفث غضبه في مصر المحروسة بديلا لبيته الذي أرته فيه زوجته «العين الحمرة».

 

 ورغم «شهور الخراب» الطويلة التي مضت على أشرف ثورات مصر -يناير التحرير- فإن الشعارات الخارجة من أفواه «أونطجية» الميدان مازالت كما هي، وهي شعارات تؤكد بالمتابعة أن كلا من الصارخين مختلف عن الآخر، بما يعنى أن هؤلاء جميعاً ليسوا متفقين على شيء حيث تحسبهم جميعاً..

 

 وقلوبهم شتى! ولعل أغرب ما في مشهد «الأونطة هذا» أن كل الهاتفين يرتدون ثياب الثوار، حيث أحدهم يدعى «أمين عام اتحاد الثورة» والثاني هو «المتحدث الرسمي باسم الثوار» والثالث «ما أعرفش إيه»، مع أن ثورة يناير التي يتحدثون باسمها لم تكن في حاجة إلى أي من هؤلاء، ذلك أن شهداءها تحدثوا قبل سقوطهم برصاص قناصة الأسطح بكل ما يريدون، وهو ما سطرته الدماء على أسفلت التحرير برصاصات غدر! لعل ما كنت أفهمه بعد وصول الدكتور محمد مرسي إلى «كرسي العرش» أن يصدر تعليمات حازمة إلى الموجودين بالتحرير خاصة من أنصاره بالانصراف إلى أعمالهم ووظائفهم دعما للإنتاج، مع تطبيق حازم للقانون على كل من يخالف القرار الرئاسي ببدء عودة الانضباط.

 

نبذة عن الكاتب

مقالات ذات صله