المنامة "المسلة" … شهد مهرجان صيف البحرين 2012 في نسخته الرابعة على التوالي نجاحا جماهيريا ملحوظا، حيث تهافتت على فعالياته جماهير غفيرة من المواطنين والمقيميين و الزوار على السواء اللذين استمتعوا بمشاهدة عروض عالمية راقية ممتعة قدمها فنانون عالميون.
وقد نال المهرجان الذي أقيم لهذ العام تحت شعار "المنامة…مدينة الفرح" اعجاب الجماهير لما قدمه من عروض متنوعة تتناسب مع مختلف الأذواق والاعمار.
واستقبل المهرجان الذي أقيم في مركز البحرين الدولي للمعارض والمؤتمرات خلال الفترة ما بين 15 يونيو ولغاية 15 يوليو أكثر من 31000 زائرا.
ويعد ذلك مؤشرا ملموسا لنجاح هذه المبادرة السنوية التي أطلقتها وزارة الثقافة البحرينية، كما يعكس استقرار قطاع السياحة في المملكة.
وتجدر الإشارة أن هذا المهرجان السنوي يساهم في الترويج لمملكة البحرين كمركز للسياحة الثقافية والعائلية من خلال استضافة العروض الترفيهية العائلية والفرق الفنية التي اضفت البهجة والسعادة والفرح لجميع أفراد الأسرة البحرينية والخليجية من زوار المملكة وسياح ومقيمين.
وقد حرصت وزارة الثقافة من ان يتناغم المهرجان مع أجواء الإحتفال بتتويج المنامة عاصمة للثقافة العربية 2012. فقد شملت العروض الذي قدمها المهرجان العروض المسرحية والأدائية وعروض الأطفال والحفلات الموسيقية و الغنائية والتي في نفس الوقت تتناسب مع القيم الثقافية المحلية والعادات والتقاليد. كما تم اختيار الفرق المشاركة وفقا لمفهوم التنوع والجودة ليشمل العروض المسرحية والأدائية وعروض الأطفال والحفلات الموسيقية و الغنائية.
هذا فضلا عن استقطاب عروض فنية قيّمة حائزة على جوائز تقدير عالمية قدمها فنانين ومبدعين، وكان من ضمن تلك العروض عرض سلافا الثلجي وعرض السيرك الخشبي" كاروماتو". هذا بالإضافة إلى أمسية غنائية مع "عمر فاروق تكبيلك" وعرض لفنان الراب السعودي "قصي" بعنوان أسطورة الدون كاميليون وبمشاركة دي جي outlaw وFlipprachi .
وكان للمواهب المحلية نصيب في مهرجان "صيف البحرين 2012" ، حيث قدمت الطفلة البحرينية الموهوبة حلا الترك أمسية غنائية للأطفال أمتعت الجمهور فيها بأشهر أغانيها التي حصدت إقبالا جماهيريا واسعا. وأختتم المهرجان فعالياته مؤخرا مع عرض للفيلم الكلاسيكي الشهير "صوت الموسيقى" في دراما مسرحية غنائية من إخراج جون بايتون وإنتاج شركة جون بايتون ولوسي ماغي للإنتاج الشعبي المحدود.
وكان لشخصية المهرجان "نخول" الذي يجسد التراث البحريني الأصيل حضور فاعل أثرى العروض التي تضمنها المهرجان.
وذلك من خلال الأنشطة الفعاليات التثقيفية والترفيهية والتعليمية التي أقيمت في "مدينة نخول" والتي قدمت بقالب تراثي يمزج بين الخيال والتسلية والتفاعل الاجتماعي، لتنسج بذلك ملامح جميلة عن البحرين وتترك بصمتها الواضحة في أذهان رواد المهرجان.
ومن هذا المنبر، تود وزارة الثقافة بالتقدم بجزيل الشكر والإمتنان إلى جميع الرعاة والداعمين الذين ساهموا في نجاح المهرجان .
المصدر: بنا