معدل التوطين بالدائرة بلغ 80%
دبى "المسلة" … أكدت دائرة السياحة والتسويق التجاري بدبي، سعيها لتحقيق زيادة سنوية في عملية التوطين بالقطاع بنسبة تتراوح بين 7 إلى 10% سنوياً، مشيرة إلى أن عدد المواطنين العاملين في القطاع بدبي تجاوز 800 مواطن، موزعين في مخلف المجالات، بما في ذلك “الضيافة والتشريفات والموارد البشرية والاستقبال وتكنولوجيا المعلومات”.
وأفادت الدائرة، بأن هناك إمكانيات لتحقيق هذا المعدل، واستقطاب المواطنين للاندماج للعمل في مختلف وظائف القطاع السياحي في دبي، خاصة مع تنفيذ الدائرة للعديد من الخطط الرامية لتعزيز الوعي لدخول مجال العمل السياحي. وتشير الإحصائيات إلى أن “إجمالي عدد المرشدين السياحيين في دبي المرخصين من الدائرة، بلغ 1356 مرشداً سياحياً من بينهم 91 مواطناً، كما بلغ عدد المتدربين عن طريق إدارة مركز الحلول التدريبية 7150 متدربا، وبلغ معدل التوطين بالدائرة 80 %، بينما معدل التوطين بالوظائف الإشرافية سجل 74%.
برامج التدريب
وبدأت الدائرة برنامج “ستارت” الذي يحصل المشترك فيه على شهادة احترافية في مجال الضيافة ويؤهل المشاركين للالتحاق بالقطاع السياحي ويمتد البرنامج 18 ساعة تدريبية موزعة على 5 أسابيع، وتم تخريج عدد 22 مواطنا خلال العام الماضي، كما قامت الدائرة بتدريب 40 مواطنا العام الماضي من خلال برنامج تحديث معلومات دبي.
وتنظم الدائرة العديد من الدورات والبرامج لتأهيل الكوادر الوطنية، ودعم خبرات العاملين في المجال السياحي من المواطنين، ما ساهم في تزايد إقبال المواطنين على العمل في القطاع السياحي في السنوات الخمس الأخيرة.
وأشارت الدائرة إلى وجود إقبال كبير من الشباب المواطن على العمل في القطاع السياحي، خاصة من العناصر النسائية، كما تبين أن الوظائف المتعلقة بخدمة العملاء، هي الأكثر إقبالاً من جانب مواطني الدولة، وهو ما دفع الدائرة إلى تحفيز للعمل بمثل هذه الوظائف. وأكدت الدائرة، على أهمية وجود العنصر المواطن كواجهة إماراتية محلية أمام السياح القادمين إلى الدولة، خاصة في بداية استقبالهم، في المواقع والمناطق السياحية، وداخل الفنادق، وكذلك في الحملات الترويجية الخارجية، وهو الأمر الذي تعيه الفنادق والمنشآت السياحية حاليا.
لجنة التوطين
وشكلت الدائرة لجنة “توطين قطاع السياحة” في دبي والتي تضم ممثلين عن الدائرة وهيئة تنمية وأكاديمية الإمارات للضيافة و32 فندقا، بينها جميرا وروتانا وإعمار وفنادق جبل علي وموفنبيك وكمبنسكي، وميلينيوم.
وتعمل اللجنة على ترسيخ مفهوم التوطين، وإطلاق العديد من المبادرات، من بينها: برنامج مهارات، متضمناً أربع دورات كل عام، وعلى مدى ستة أسابيع بالدورة، وبشكل مكثف في مجالات الاستقبال وخدمة العملاء والموارد البشرية.
ويقوم خبراء من الدائرة ومن القطاع الفندقي، بإلقاء المحاضرات في البرنامج، مع تنظيم جولات ميدانية للمتدربين للفنادق للتعرف المباشر على مواقع الخام، وطبيعة الأنشطة الفندقية والسياحية، كما أن البرنامج يتضمن زيارات إلى المدارس والجامعات للتعريف بأهداف واستقطاب الراغبين في العمل بالقطاع.
وتعكف الدائرة على وضع تصورات جديدة للمسار الوظيفي للمواطنين العاملين بالقطاع السياحي، بما يتيح لكل موظف مواطن، التدرج في الوظائف، لاكتساب المهارات والخبرة في القطاع السياحي وفي الأقسام المختلفة، موضحة أن المشروع يأتي ضمن إستراتيجية الدائرة ، الرامية إلى تأهيل جيل بمثابة سفراء للسياحة الإماراتية في مختلف المحافل.
ويركز البرنامج على المهارات والمهام والنتائج، من خلال تقديم التدريب اللازم للعمل في منشآت قطاع الضيافة بمختلف أقسامها، وتدريب المشاركين على مفاهيم الجودة في خدمة النزلاء، من خلال تدريب عملي.
وتشير الدائرة الى وجود تنوع في مبادرات التوطين، حيث أطلقت وبالتعاون مع المعهد الأمريكي للفنادق في “أورلاندو” برنامج “ابدأ” للتدريب المهني. و”يركز برنامج “ابدأ” على تعريف الباحثين عن العمل من المواطنين على مختلف فرص العمل في المجال السياحي والفندقي منه، وذلك من خلال قاعدة معلومات، مشيرة الى أن كل دورة يشارك فيها حوالي 35 طالبا. ويتضمن البرنامج، 180 ساعة تدريبية، على مدى خمسة أسابيع، يتم خلالها تزويد الدارس بالمعرفة الفعلية والمهارات المطلوبة للعمل باحتراف في قطاع الضيافة، وذلك من خلال المحاضرات النظرية والتدريب العملي في المنشآت الفندقية.
ويخضع الدارسون لاختبار نهائي كشرط للحصول على شهادة احترافية معتمدة، في المجال الذي يتناسب مع مهاراتهم المعرفية، مع التأكيد على الهدف العام لتأهيل الدارسين للحصول على فرص توظيف في قطاع الضيافة.
وتتعاون الدائرة مع المعهد الأميركي للفنادق، وجامعة زايد وكليات الأفق لطرح التخصصات السياحية ضمن تخصصاتها الجامعية، إضافة إلى اطلاق كليات التقنية للطالبات في دبي تخصص السياحة. يذكر أن، الدائرة وقعت مع كلية دبي الحكومية اتفاقية تنفيذ برنامج إعداد وتأهيل القادة بالدائرة والذي أطلق عليه “السردال” إذ يتضمن البرنامج الذي يمتد لمدة سنة تقريباً عددا من ورش العمل والبرامج المتخصصة الموجهة للقادة تتضمن برامج للقيادة والإدارة والمهارات الشخصية والمعرفة المحلية والعالمية للمساهمة في إعداد كوادر وطنية مؤهلة لتولي وظائف الإدارة العليا في الدائرة وتحسين المنتج السياحي لإمارة دبي والارتقاء بمستوى الخدمات. وتستهدف الدائرة، الوصول الى مرحلة أكثر تقدما، ترمي إلى اعتماد السياحة كمنهج دراسي في المدارس، وأسوة بما عليه الوزارات المختصة في الوقت، ومنح درجة الدبلوم العليا في التخصص الفندقي والضيافة.
تحفيز المواطنين
تعمل الدائرة، على تحفيز المواطنين للاندماج في العمل السياحي، من خلال البرامج التدريبية والدورات التأهيلية المجانية للمواطنين لاقتحام مجال الإرشاد السياحي، وتعزيز مختلف أدوات الدعم لحصول أبناء الإمارات من الجنسين، على فرص وظيفية في الفنادق.
وتؤكد الدائرة، أن مهام الدائرة تشمل المتابعة الدورية للمواطنين العاملين في قطاع السياحي والفندق، بهدف تحسين أوضاعهم.
وتنظم الدائرة عدة دورات وبرامج لدعم تشجيع قطاع التوطين منها برنامج “ترخيص المرشدين السياحيين” الذي يلعب دورا مهما في حصول السياح على المعلومات الخاصة في دبي من قبل أشخاص مؤهلين إذ توفر للمواطنين تسهيلات عديدة من بينها حصولهم على البرامج التدريبية بدون رسوم إلى جانب توفير فرص العمل المناسبة لهم”.
المرشدون السياحيون
وتوضح الدائرة، بأن ترخيص المرشدين السياحيين يكون بموجب اجتيازهم برنامجا تدريبيا يستمر لمدة عشرة أيام يحصل خلالها المنتسبون على كافة المعلومات عن المواقع السياحية والتراثية مروراً بالتطور الاقتصادي وعوامل الجذب والعادات والتقاليد في الدولة وانتهاء بالتدريب على الإسعافات الأولية. وبانتهاء الدورة خلال الأيام العشرة يحصل المنتسب على رخصة تؤهله للعمل كمرشد سياحي مدته سنة واحدة، كما يتم تجديد هذا الترخيص كل عام ويسبق التجديد الحصول على دورة تدريبية لمدة يوم واحد لتحديث المعلومات. وتشدد الدائرة، على أهمية التعاون من خلال البرامج العملية لمواجهة التحديات أمام سياسة التوطين بقطاع السياحي، خاصة فيما يتعلق بالفروق في المزايا للموظف بالمجالات السياحية، ونظيرتها من الوظائف الأخرى، وفرص الاستقطاب للكوادر المواطنة في المجالات التنافسية مع السياحة. كما تعمل على تعزيز فرص المنافسة لاستقطاب أبناء الوطن لهذا القطاع، مضيفة أن من بين التحديات أيضا بيئة وساعات العمل والأجور والمهارات التخصصية المطلوبة للعمل.