Al Masalla-News- Official Tourism Travel Portal News At Middle East

جانبى طويل

باب من المحرر “الحرية والعباءة”…

باب من المحرر

 

ميادة سيف 

بقلم / ميادة سيف

أسوء شئ أنك تنادي بالحرية و العدالة و لا تعمل بما تنادي به..!
و من أغرب المفاهيم انك تسعي لتحقيق الديمقراطية و الحرية و منع الظلم و لا تعمل بمفاهيمك اتجاه المجتمع .

عندما تابعت جريدة الحرية و العدالة الظاهر من اسمها انها لها مبدأ و منهج تسعي لتحقيقه و ان لها منهج و هدف محدد و حلم تريد الوصول له ، و لكن من الغريب ان نتعامل مع الأخر انه غبي واني اذكي منه ، و اني ادير الشئون له بشكل متحضر مع ان الدواخل لا تعني ذلك .

أول ما لفت انتباهي بالجريدةعدم أستخدام أي صوره لأي أمراة حتي انثي الكلاب أو الطيور و لا وجود لأي عمل صحفي لصحفية و لا عاملة بالجريدة سواء بالشئون الادارية او الخدمية ، و لا أي مخلوقة ينتهي اسمها بالتاء المؤنثة و هذا اساس الموضوع .

كيف انادي بالحرية و انا في باطن الأمور لا اعمل بها كيف اسعي لتوصيل رأي و وجهات نظري لمجتمع مصري يتكون من نساء و رجال و انا امنع تواجد المرأة بمطبوعه متاحة للمجتمع ككل، والا كنت و انا بوزع الجريدة اكتب عليها للرجال فقط او انبه علي بائع الجرائد ان ممنوع البيع للسيدات، أو يحذر مدير التسويق و المبيعات منع الأشتراكات لأن البيوت فيها سيدات اللاتى هن أمي و أختي و زوجتي و ابنتي .

ما هذه المهزله الاعلامية و الصحفية و كيف يصمت المجلس الأعلي للصحافه عن هذا الاضطهاد المتعمد للمرأة المصرية و ، كيف تسمح النقابه لهم بفرض هذا الفكر الرجعي علي حريات الابداع و الثقافه ، فالمرأة هي عمود المجتمع ، و هي التي ترعي و تربي الأولأد سواء كانو ذكور ام اناث و هي التي انجبت الشخص المسئول عن مثل هذه السياسة الخاصة بالجريدة .

ثم ان المناداة بالحرية و العدالة كيف تكون و لا وجود للعدالة بمجال العمل بين الرجل و المرأه بالحزب الحاكم الذي اصبح الأن يمثل مصر ،فالرئيس محمد مرسي كان في وقت من الأوقات رئيس هذا الحزب ،و الأن اصبح رئيس الشعب المصري جميعا أمراة و رجل .

و اذا كان الحزب الذي يمثل الرئيس لا يعترف بالمرأة و يعتبرها كائن من الدرجه الثانية و لا وجود لها لهذه الصورة.. فالرئيس ايضا لا يعترف بها لأن الجريدة هي الجهة الشرعية للتعبير عن اراء و افكار الحزب ،و انا اطالب احدي الاخوات أن تصدر جريدة مشابهة لها تسمي للسيدات فقط و كل من يعمل بها سيدات ايضا ،و لا بيع ،و لا عمل للرجال حتي تزيد الطين بله و ننفصل تماما عن الحرية و العدالة الذي ننادي بها جميعا ،و نشطر المجتمع المصري ليصبح الأتجاه السعودي هو عمود المجتمع المصري و لكن بتخطيط و تنظيم .

يا أهل الثقافة و الابدا ع و العلم أرحموا مصر من التخلف و الرجعية التى تعود بنا للخلف الأف السنين و أرحموا الاجيال القادمه التي استشهد المصريين فى الثورة العظيمة لتنال الحرية ,الحرية الحقيقية و العدالة الأجتماعية و لكي الله يامصر .
 

نبذة عن الكاتب

مقالات ذات صله