القاهرة "المسلة" عبد الرحيم ريحان … تحت شعار من أجل ثورة 25 يناير التنمية والتطوير انعقد المؤتمر العام الخامس للمصريين بالخارج بجامعة القاهرة يومى 10 ، 11 يوليو الجارى تحت رعاية رئيس مجلس الوزراء وبحضور رفعت حسن وزير القوى العاملة والهجرة والدكتور فاروق الدسوقى رئيس الاتحاد العام للمصريين بالخارج وممثلين عن وزارة الخارجية والقوى العاملة والأزهر والكنيسة وفى الجلسة الافتتاحية بقاعة الاحتفالات الكبرى بجامعة القاهرة.
طلب إسماعيل أحمد على أمين عام الاتحاد العام للمصريين بالخارج من الحضو الوقوف دقيقة على أرواح شهداء 25 يناير وأشار لأهمية المؤتمر الذى سيناقش عدداً من القضايا الساخنة ويتضمن عدة محاور تشمل الاقتصاد والاستثمار والسياحة والهجرة وآليات ممارسة الحقوق السياسية ودراسة طرق نقل التكنولوجيا المتقدمة إلى مصر والإجابة على سؤال هام ماذا يريد المصريون بالخارج من مصر وماذا تريد منهم مصر؟ مع تنظيم زيارات للمصريين بالخارج لوضع حلول لمشاكلهم وأضاف أن الاتحاد العام للمصريين بالخارج أنشئ منذ عام 1985 وله 178 اتحاد ولجنة فرعية وله دور هام فى تحقيق التواصل بين المصريين فى الخارج ووطنهم الأم .
وأشارسامح إبراهيم نائباً عن وزير القوى العاملة الذى حضر فى اليوم الثانى لارتباطه باجتماع بمجلس الوزراء إلى استعداد الوزارة لتلبية مطالبهم بعد نجاح ثورة مصر بانتخاب أول رئيس جمهورية بعد الثورة د. محمد مرسى داعياً أن يبارك الله خطاه لتحقيق الحرية والعدالة الاجتماعية .
وألقى د. محمود عزب الأستاذ بالجامعات المصرية والأوروبية كلمة شيخ الجامع الأزهر الدكتور أحمد الطيب أشار فيها إلى أن أول دعوة للتوحيد فى العالم انطلقت من مصر من تل العمارنة على يدى إخناتون واحتضنت مصر نبى الله موسى عليه السلام واستقبلت العائلة المقدسة وجاء الإسلام لحماية حضارة مصر ومقدساتها والحفاظ على معابدها وكنائسها والأزهر القديم أول من اكتشف شمال المتوسط ونقل علومه على يدى رفاعة رافع الطهطاوى الذى نقل الفكر الفرنسى وأنشأ مراكز للغة الفرنسية والألمانية والإنجليزية والأزهر الجديد يعود إلى أصوله ويستعيد رسالته على عدة محاور المحور الوطنى وليس السياسى والمحور الحضارى العلمى ولم شمل مصر فى بيت العائلة المصرية.
وإنشاء وثيقة الأزهر وهى خلاصة كل فكر مصر الذى يجب أن توضع فى اللجنة الخاصة بإعداد الدستور ويتوافق الجميع على هذه الوثيقة لحماية مصر من التشرذم والفرقة وقد طالب الأزهر بأربع حريات حرية العقيدة وحرية الرأى والتعبير وحرية البحث العلمى وحرية الإبداع وأضاف أن الأزهر وقف موقفاً حيادياً فى الانتخابات وأن الأزهر مؤسسة لا تفرق ولا تقصى وهو مع مصر كلها للوصول لبر الأمان.
وألقى الأنبا مرقص رئيس لجنة الإعلام بالمجلس الملى وأسقف شبرا الخيمة كلمة الكنيسة نائباً عن الأنبا باخوميوس القائم مقام البابا مشيراً إلى مكانة مصر التى صدرت الحضارة للعالم أجمع منذ أيام مصر القديمة وفى المسيحية أرسلت لتبشير أوربا بالمسيحية فى القرن الخامس الميلادى وكانت الكنيسة القبطية ترأس جميع المجالس المسكونية لأهمية مصر كمرجع لتفسير الإنجيل ومما يدل على أصالة المصريين هو عقد هذا المؤتمر من قبل المصريين أنفسهم لبحث أوضاع بلادهم وأن العلاقة بين الأزهر والكنيسة علاقة قديمة ويتم التنسيق بينهما فى كل الأمور وطلب من الجميع أن يحبوا بعضهم البعض وكان السيد المسيح عليه السلام يضع الخير مع الجميع ولا يسأل عن اللغة أو الأصل آو الجنس ودعوته " حبوا بعضكم البعض" .
وأشارت السفيرة نبيلة إبراهيم سلامة نائب مساعد وزير الخارجية إلى تحيات وزير الخارجية لمنظمى المؤتمر وأن ثورة يناير كان لها عظيم الأثر فى توطيد العلاقات بين المصريين فى الداخل والخارج وأن الوزارة تسعى لتوفير خدمة أفضل بإنشاء اللجنة الوطنية الدائمة لرعاية المصريين بالخارج .
عرض مشروعات تنموية
وفى الجلسة الثانية بقاعة الاحتفالات الكبرى بجامعة القاهرة عرض المهندس إمام يوسف من المصريين العاملين بالسعودية وأحد مؤسسى الشركة المصرية للاستثمار الزراعى والأمن الغذائى مشروعاً قومياً خاص بالاكتفاء الذاتى من القمح بمصر تتقدم به الشركة التى تمثل أبناء مصر بالخارج لتقوم بتنفيذه وتمويله بالاشتراك مع مركز البحوث الزراعية وبنك التنمية والائتمان الزراعى وبإشراف الجهاز المركزى للمحاسبات لضمان قومية المشروع ويساهم بالشركة 2 مليون مساهم مصرى كمرحلة أولى وقيمة السهم مائة جنيه للفرد ويحق للأسرة شراء عشرة أسهم وتصل الأسهم لعشرة آلاف سهم بقيمة مليون جنيه كحد أقصى وهناك 7مليون مصرى بالخارج لديهم الاستعداد للمساهمة والمطلوب من الحكومة المصرية توفير الأرض وتبنى المشروع والإشراف على تلقى المساهمات.
وأضاف أن مصر تعتبر خامس دولة فى العالم من حيث إنتاجية فدان القمح بعد فرنسا وإنجلترا وهولندا وألمانيا وتزرع مصر 3 مليون فدان تنتج 8 مليون طن سنوياً تمثل 55% من استهلاك القمح مما يعنى فجوة تمثل 7 مليون طن سنوياً تستورد من الخارج لذلك فهناك حاجة لزيادة المساحة المنزرعة إلى مليون فدان على الأقل ويعالج المشروع المقدم هذه الفجوة على مراحل تتضمن المرحلة الأولى زراعة 500 ألف فدان بالقمح والفول فى أراضى بشرق العوينات .
وعرض د. محمد مكاوى المقيم بهولندا منذ 45 عام مشروعاً لتدريب التمريض والوظائف الفنية بالمستشفيات والذى يتبناه شخصياً وقد بدأ بتطبيقه بالفعل فى مصر منذ عام 1999 وأعرب أن أطباء مصر من أكفأ أطباء العالم والمشكلة تكمن فى التمريض ونقص الأجهزة وهى أساس العمل الطبى والذى يحتاج لتدريب مكثف خصوصاً تمريض العناية المركزة والتدريب على استعمال وصيانة الأجهزة الطبية ونوه عن مساهمات الحاج محمود العربى رئيس مجلس إدارة شركات العربى التى تأسست عام 1963م فى هذا المشروع وطالب بتسهيل إجراءات الموافقات من وزارة الصحة ونقابة الأطباء لتعميم هذا المشروع على كل مستشفيات مصر.
وعرض د. سلطان عوض سلطان مشروعاً لاستخدام الطاقة الجيو حرارية الكامنة فى صخور تحت الأرض فى الكهرباء وتحلية مياه البحر وتوصيل الكهرباء للصحراء وطلب المهندس مؤنس محمود مهندس زراعى بنقابة الفلاحين من المصريين العاملين بالخارج تمويل مشروعات إنتاج الأسمدة الزراعية بمصر وإنشاء مجمع إنتاج للأسمدة ولديهم الاستعداد لتقديم الأرض اللازمة للمشروع.
مشروعات هيئة الاستثمار
فى اليوم الثانى للمؤتمر الذى انعقد بمكتبة كلية الزراعة جامعة القاهرة طرحت الأستاذة إيفا صديق محمد رئيس الإدارة المركزية للمصريين فى الخارج بالهيئة العامة للاستثمار والمناطق الحرة عدة مشروعات مستهدفة على المصريين بالخارج لبحث إمكانية تمويلها ومنها تنمية محور الصعيد والبحر الأحمر بعرض 200 ألف فدان لشركة الصعيد والبحر الأحمر للتنمية وطرح أجزاء من المشروع بنظام حق الانتفاع أو المشاركة ويتضمن إنشاء مدينة سكنية متكاملة وثلاثة موانئ جافة بأسيوط وسوهاج والبحر الأحمر ومحطة تحليه لمياه البحر ومشروع مدينة طبية بالإسكندرية على مستوى عالمى بجميع التخصصات بها مستشفيات وعيادات ومراكز عناية مركزة وفنادق خمسة نجوم على مساحة 500 فدان بمدخل مدينة الإسكندرية وبتكلفة 8 مليار جنيه ومشروع لتنمية شرق بور سعيد تنمية كاملة تستوعب 2 مليون نسمة بإنشاء ميناء شرق التفريعة ومدينة سكنية جديدة مساحتها 36 ألف فدان وإنشاء منطقة صناعية بشرق بور سعيد واستصلاح 60 ألف فدان بسهل الطينة بشمال سيناء وقطار كهربائى عابر لقناة السويس ونفق أسفل القناة .
كما عرضت مسئولة هيئة الاستثمار مشروعات الشراكة مع القطاع الخاص المطروحة من الحكومة والمطلوب تمويلها لتحسين جودة الخدمات العامة خصوصاً خدمات المنفعة العامة ومنها إنشاء وتشغيل محور روض الفرج بإجمالى 34 كم ومحطة معالجة مياه الصرف الصحى بأبو رواش لترتفع طاقتها من 0.4 متر مكعب إلى 1.2 متر مكعب وجراج متعدد الطوابق بميدان العباسية تحت سطح الأرض على مساحة 7800م2 بسعة ألف سيارة وموقف سيارات متعدد الطوابق تحت سطح الأرض بسراى القبة بمساحة 7000م2 يسع 900 سيارة .
وعلى هامش المؤتمر دعى المشاركون لحفل موسيقى بالمسرح المكشوف بدار الأوبرا لفرقة منال محى الدين والذى عزفت عدة مقطوعات موسيقية أهمها نسم علينا الهوى ونهاوند وحلوة يا بلدى وأمينة وتراث تركى وليالى الأنس فى فينا وفى نهاية الحفل أخذ العاملون المصريون بالخارج صورة جماعية مع رفعت حسن وزير القوى العاملة وأنشد الجميع نشيد بلادى لكى حبى وفؤادى.