المنامة "المسلة" …. عقدت وزيرة الثقافة الشيخة مي بنت محمد آل خليفة صباح اليوم مؤتمرا صحفيا بحضور أمين عام منظمة السياحة العالمية الدكتور طالب الرفاعي، والمدير الإقليمي لمنطقة الشرق الأوسط للمنظمة عمر عبد الغفار، وذلك خلال زيارته للمملكة في إطار الترتيبات والاستعدادات لعام المنامة عاصمة السياحة العربية 2013.
وعبرت الشيخة مي بنت محمد آل خليفة عن عميق تقديرها لزيارة الدكتور طالب الرفاعي أمين عام منظمة السياحة العالمية لمملكة البحرين، مشيرة إلى أهمية قطاع السياحة في تقديم الصورة الحقيقية عن الدول وتاريخها وحضارتها وبالتالي وضعها على الخارطة العالمية والترويج لها بالصورة الصحيحة من أجل استقطاب السواح وتنمية العوائد على الاقتصاد الوطني، مؤكدة العلاقة الوثيقة بين الثقافة والسياحة والترابط بينهما وبالأخص في مملكة البحرين التي تمتلك من المقومات الثقافية ما يجعلها وجهة للسياحة الثقافية.
ومن جانبه أكد الدكتور طالب الرفاعي المساعي نحو تنفيذ مجموعة من الخطوات لدعم فعاليات المنامة عاصمة السياحة العربية للعام 2013 بين منظمة السياحة العالمية ووزارة الثقافة، مشيرا الى ما ورد في المدونة العالمية لأخلاقيات السياحة التي تنص على ضرورة أن تحترم السياحة عادات وتقاليد المجتمع، في أن تكون سياحة شمولية مسؤولة ومستدامة، ومنوهاً بأن السياحة والسفر مكونان أساسيان للحضارة العربية والإسلامية على مر العصور.
وأشاد بدور وزارة الثقافة في الترويج لصورة مملكة البحرين خلال تتويجها عاصمة الثقافية العربية للعام 2012، مشيرا إلى الحدث الأخير المتمثل في نجاح البحرين في تسجيل موقع (مشروع طريق اللؤلؤ…شاهد على اقتصاد البحرين) على قائمة التراث العالمي الإنساني، ومنوهاً في الوقت ذاته بجهود معالي وزيرة الثقافة الشيخة مي بنت محمد آل خليفة في إحياء التراث وحماية الآثار والحفاظ على الهوية الوطنية.
وأكد الدكتور طالب الرفاعي خلال اللقاء الصحفي أن قطاع السياحة يعتبر من أكبر القطاعات الاقتصادية وأسرعها نمواً، حيث يساهم القطاع بنسبة 5% في الناتج المحلي الإجمالي، وبنسبة 30% من الصادرات في قطاع الخدمات، أما من جانب العمالة فتمثل نسبة العمالة فيه حوالي 8% من إجمالي الوظائف، وتلعب السياحة دوراً كبيراً في تطبيق مفاهيم التنمية المستدامة والقضاء على الفقر. وقد بلغ حجم حركة السياحة العالمية في العام 2011 (982) مليون سائح بمعدل نمو 4,6%، وبلغت الإيرادات السياحية ترليون دولار أمريكي للعام 2011.
تعتبر هذه الزيارة الرسمية الأولى لأمين عام المنظمة لمملكة البحرين، وتأتي في إطار الدعم الذي تقدمه المنظمة لدول الأعضاء لتأكيد على أهمية قطاع السياحة كونه محركاً رئيساً للتنمية الإقتصادية والإجتماعية، علماً بأن مملكة البحرين كانت من أوائل الدول الخليجية التي انضمت للمنظمة في العام 1977. وقد قام الأمين العام للمنظمة بزيارة موقع قلعة البحرين ومتحف البحرين الوطني، ومشروع طريق اللؤلؤ في منطقة المحرق، وأبدى إعجابه بالجهود المبذولة في اتجاه الربط بين الثقافة والسياحة في المملكة.
المصدر: بنا